الفصل الثاني
متبخلوش عليا مستنيه رأيكم وتعليقاتكم على الفصل هنا عشان المدونه تثبت و أقدر أشاركها على الفيس وتعبي ميروحش وريفيوا على الجروب صبايا.
************
غبار طفيف انتشر حوله و توقف الوقت ملتمساً موته الحتمى… اغمض عينيه بـ ذعر ولكن ما اكد انه مازال حى… هو صياح السائق الذى ترجل من سيارته يصيح بـ غضب تمكن منه بعد ان اوشك على ازهاق روحه بـ سيارته… ويدها التى جذبته اليها مره اخرى دون وقوعه… سوف يتوب الى الله ولن يعيدها مره اخرى… شاهد الموت امام عينيه.
التفتت بـ برود رسمته بـ براعه عندما تعرفت على صوته قائلة.: لا تؤاخذنا… كنا نمزح قليلاً اليس كذلك؟.
ختمت كلامها وهى تنظر بـ جانب عينيها الى الشاب وأصدقاءه… اومأوا بـ رؤسهم فارين الى داخل السيارة مغادرين بعيداً عن تلك المجنونة التى كادت أن تقتل صديقهم.
_ بـ التأكيد فقدتى عقلك… أ هذا مزاح.
صاح بها ولكن لم تبالى له بل تابعته بـ برود وتحركت كى تغادر هى الاخرى دون النطق بـ حرف واحد له… مما زاد غضبه وامسكها من ذراعها وأدارها تواجهه… توقفت الكلمات بـ حلقه عندما تعرف عليها… هى… هى من…. ترك باقى جملته داخل صدره الذى بدأ بـ الصعود والنزول من محاولته لـ التحكم بـ غضبه… سحبت يدها من بـ عنف صائحه به.: هل جننت!.. من أعطاك حق أن تلمسنى؟!.
شملها بـ نظرة تقيميه ثم أخبارها بـ وقحه لم تعهدها منه من قبل.: أنتى … أنتى من أعطى لى الحق… وله أيضاً أن يحدثك بـ أنك فتاة ليل.
_ اصمت…
رفعت كفها ناوية أن تصفعه ولكن توقفت يدها فى الهواء عندما أمسك كفها بـ القرب من وجهه قائلاً والشرر يتطاير من عينيه على جرئتها هادراً: وبماذا كنتى تفكرين وأنتى "تتمخطرى "هكذا بـ طريق عام؟.. أتظنى أنكى بـ مدينة كل من فيها قديس يغض بصره!.
كان يحدثها وهو يجز على ضروسه وأشار بـ عينيه على ملابسها الملتصقة بـ جزعها العلوى تاركه العنان لـ أفكار من يراها… ضغطت بـ أسنانها على شفتها السفلى بـ حرج من موقفها ولكن لم يطول سكوتها… لن تكون صبار إن اظهرت ضعفها أمامه أو إعترفت بـ خطأها الغير محسوب… عندما همت إذاقته لسانها الحاد كان يقاطعهم صوت طفولى أخرج صاحبه رأسه من الشباك الخلفى للسيارة هاتفاً:أبي لقد تأخرنا.. هيا يا جميلة لنوصلكى بطريقنا.
فغرت أفواههم وهم يسمعون غزله ولكن لكلاً أسبابه.. هى بسبب دهشتها من هذا الكائن الصغير الذى يملك جينات جنسه مبكراً من الغزل و" الشقط " الفتيات، وهو بسبب أفعال أبنه المتغيرة منذ أنفصاله عن والدته وتنقله بينهم أوقات فراغهم.
إستعدات ذاتها سريعاً وهى تبتسم بمحبه حتى ولو كانت تكره معشر الرجال ولكن هى مستعدة للتنازل عن كرها عنده فقط "ملاكها الحارس".
_ أشقتك ملاكى.
هتفت بها وهى تقترب منه بعد أن تعرف عليها وغادر السيارة مهرولاً قابلته هى منحنيه قليلاً زادت من بروز معالمها الفاتنة الخلفيه التى جعلت دمائه تفور صارخاً بها: إعتدلى ولا تنحنى يا إمرأة.
حاوطت إبنه بـ ذراعيها معدلة بعد أن أجفلها صراخه شددت من إحتضانه تحتمى به وهو أيضاً يحاوط رقبتها باحثاً داخل أحضانها عن حنان فطرى لم يجده مع والدته المستغلة له بـ محاربة والده.
_ لا تصرخ.
_ أكسر رقبتكى إن لزم الأمر أيضاً.. ومن دون كلمة تحركى هيا إلى داخل السيارة.
هتف من بين ضروسة بغيظ و تكاد تقسم أنها تشتم رائحة دمائه المحترقة ولا تعلم السبب تحركت مسرعة متجه إلى الباب الخلفى الذى تركه الصغير مفتوح و صعدت دون مجادلة فـ هى بدأت بالشعور بالبرد بسبب الهواء البارد بسبب السيارات و ملابسها المبللة.
زفر بغضب متجاهلاً جلوسها بالخلف و صعد هو بمكان السائق وإنطلق بسرعة عاليه وكأنه سائق طائرة وليس سيارة طراز السنة الحديثة وكـ العادة لم تنبث هى بحرف حفظً على كبريائها و كرامتها أمامه غير متنازلة عن إبنه الذى سكن فوق أرجلها و داخل أحضانها يستمد منها الدفئ وهى أيضاً.
أوقف سيارته أمام الباب الداخلى للمبنى داخل المزرعة ولم يستطيع أن يتحدث بسبب هرولتها خارج السيارة وأبنه مازال ينعم بأحضانها رغم كبر سنه على الحمل وثقل وزنه.. ولكن لم يتوقع أن تفر هاربة بـ إتجاة الغرف الخارجية الخاصة بـ الخدم و العمال وأيضاً غرفتها القديمة.
_ حمدلله على سلامتك يا غالى.
إلتف إلى جدته التى كانت تنتظره وتتابعه منذ قليل أمام الباب الخشب الكبير الخاص بـ الفيلا.. أخفى إنفعاله سريعاً راسماً إبتسامة فرحة و سعادة تنطلق من عينيه عند رؤيتها قائلاً: حبيبتى إشتقت لكى كثيراً.
_ ولهذا لم تحضر ولو لمره منذ أكثر من سنة.
هتفت وهى تضربه بـ خفه فوق ظهره وهى تبادله الإحتضان.. إبتعد عنها بعد دقائق مقارناً قوله: لا تظلمينى، لقد إنشغلت كثيراً بـ عمل المصنع و القضية كما تعلمين.
إلتف وهو يمسك ذراعى الكرسى يحركه هو ويدفعه إلى الداخل ولكن شدد قبضته عندما سألته جدته: ولكن أين إياس؟؟؟.
أجابها بغيظ وحسد لا يعلم سببه: ذهب مع صبار داخل أحضانها وكـ أنه مازال رضيع.
تحدث جدته بـ مكر بعد سماع نبرته الحاسده: إتركه الولد حرم منذ ولادته من أحضان والدته الجافة.
_ وكأنى من كنت أتمتع بها جدتى.
تحدث مسايراً جدته دون أن يشعر بما زل به لسانه وشعر عندما صدحت ضحكات جدته قائلة: ومن أجبرك على الزواج من إبنة قرمد الشيال، أنت من إخترت تكبير عملك على راحتك فلا تندم الأن.
لعن نفسه بقوة ماذا يحدث معه أ هو بسبب غريزته الذكوريه الذى لم يمارسها منذ مده لا يعلمها ورؤيته لها الأن بمفاتنها الساحرة و المتمنى لمسها، رجع سب عقله عن انحرافه و تخيلاته الجامحه، حم حم بحلقة وتحدث يغير مجرى الحديث بمغازله : أخبرينى جدتى لما كل هذا الحلى والجمال الذى زاد منذ قدومك و مكوثك هنا.
ضحكت بخجل فطرى لم يغادرها مع إحمرار وجنتيها وهتفت بمكر مقرره إنهاء أيام الرهبنه والجفاء الذى يعيش بها حفيدها: منذ قدوم صبارتى التى ترعانى بفوائدها التى منى الله بها عليها وجعلها تحميها بأشواكها وتنتظر من يجيد التعامل مع جمالها الفريد دون أن توخذه بأشواكها.
إدعى عدم فهم مغزى حديثها وهو يفعل فرامل الكرسى و يجلس أمامها فوق كرسى الصالون العتيق الذى لم تتخلى عنه جدته مهما مر الزمن: تحول نشاطك الأن جدتى لـ زراعة الصبار والإستفاده منه.
تغضن وجهها بعدم رضا ناظرة له من بتعالى وعدم رضها هاتفه به بنفاذ صبر إستغربه: يا أخرة صبرى و وجيعتى فى الدنيا.. إصعد غرفتك وأتركنى بدل أن أقرصك من أُذنك وكأنه طفل الرابعة.
أمسك أذنيه بتلقائية وكأنه يحميها من التهديد الجدى وألم لم ينساه منذ الصغر كلما كان يفعل أخطاء بصغره حتى تخرج من الجامعة: ماذا حدث الأن جدتى لـ تفعليها الأن والشيب بدأ يخطو شعرى.
_ سأفعلها طلما مازلت لم تحتفظ بعقلك الصدأ ولم تنظفه وتمحى تلك الغمامة من عينيك.
صاحت به وهى تنحنى تلغى الفرامل متحركة بإتجاه الباب الخلفى المؤدى إلى الغرف الخاصة بالخدم تكمل حديثها بصوت أمر: إتبعنى دون أن أسمع نفسك.
تحرك بألية خلفها بفضول لما تريده ولكن تفاجئ وهو يقف خارج غرفة صابرين ولكن صدمتها كانت أكبر عندما أخبرته جدته بصوت هامس أن يشاهد ويستمع دون أن يصدر صوت يقاطعهم.. تحرك بصدمة وهو ينظر من شق الباب المفتوح تلك التى كانت تجلس فوق فراشها البسيط و أبنه يجلس فوق أرجلها وتحاوطه بذراعيها وشعرها العسلى المجعد تتركه بحريه ينسدل فوق ظهرها ويحاوطها يصل أطرافه لما فوق خصرها بقليل.. تلك المرة الأولى التى يراها دون حجابها و بـ بجامة بيتيه سمراء باهته من كثرة إستعمالها.. لم يشعر بجدته التى تحركت للخلف منسحبه توسع له مجال الرؤية والسمع دون تقطع و تغادر لداخل مره أخرى تنتظر رد فعله.
_ حسناً يا قلب صابرين وماذا فعلت بذلك الفتى الضخم.
هتفت وهى تشدد من احتضانها غافلة عن الأعين المراقبة ناسية العالم كله أمام تلك الهدية التى أهداها لها الله.. وتقبل أرنبة أنفه.
_ لم أفعل هربت من أمامه دون المحاولة لـ الرد.. فقد كان ضخم و يكاد يأكلنى مع الغذاء صابرين.
هتف بفم مزموم بحزن طفولي من ضعفه فجعلها تقبل وجنته مره أخرى هاتفه بثقة وإبتسامة حنان تخصه بها: لما هذا الحزن أنسيت أنك ملاكى الحارس و الذى يدافع عنى وقت ضعفى.
تهلل وجهه بفرح وهو يحرك رأسه يوافقها ثم اخفضها مره أخرى عابثاً جعلها ترفع وجهه بأناملها أسفل ذقنه تنظر داخل عينيه بقوة تستمدها وتمده منه وإليه هاتفه بحماس: أخبرتك قبل أن أنت ستكون ملاكى و أنا عرابتك الجنية عندما تحتاجنى سأكون بجوارك ألبى رغباتك مهما كانت.
لمعت عينيه باغتها بصراحته وطلبه وهى تقبل جبهته ثم وجنتيه: حقاً!. ستفعلين أى شئ؟؟!.
_ أى شئ يا ملاكى.
قالتها بثقة وهى تعدله فوق ركبتيها وتقبله مره أخرى جعلت الذى بالخارج يهمس لنفسه بحسرة لم يعرف سببها: لما كل تلك القبل.. يا إبن المنحوس عاطفياً.
ولكن التمعت عيناه مستحسن طلب إبنه الذى جعلها تتوقف عن تقبيله و تنظر له بحدقتى واسعه: إذاً تعالى لـ تمكثى معنا بـ بيتنا.. فـ أنا أعيش مع والدى بمفردنا و لا أحب تلك المربية حسناء.. أرجوكِ.
إتسعت إبتسامته وهو يتابعها وينتظر إجابتها بفارغ الصبر ولكن خاب ظنه وانحسرت إبتسامته قبل خروجها عندما سمعها تهتف بجمود ومشاعر مبهمة: أسفة ملاكى.. ولكن لا أستطيع فعل هذا.
تقوس فم إبنه بحزن وأطرق رأسه بالأسفل بحزن جعلها تحتضنه تدفن وجهه بنحرها وتربت فوق ظهره بأسف.. زفر بغضب لا يعلم سببه ثم تحرك إلى الداخل مره أخرى قابلته جدته قبل صعوده وقف ينظر إليها قليلاً ثم صعد إلى غرفته دون أن يتفوه بشئ.. جعلها تحرك رأسها يأسه بأن ينظف صدأ عقلة و يتبع سهام قلبه.
*************
يتبع…..
************
مع حبي ♥️.
أميرة الإبداع "ميرا جبر".
تعليقات
إرسال تعليق