الفصل الثلاثون
الغيرة.. مشاعر مبهمه لا تستطيع تفسيرها مهما حاولت.. قليلاً من يعترف بها و يخضع الجانب الأخر تحت سطوتها، ولكن.. متى إعترف الكبرياء بها؟!.
وهما شتان مابينهم، هو اعترف لنفسه منذ دهور، ولكن هم كـ المد والجذر، ظهره طبيعيه خلقت ولا يفترقان ولكن لا يجتمعان أيضاً… هما هيتروكروميا طفرة خلقت بـ جسد واحد ولكن الاختلاف أساسها.
إقتربت منه وهى تتوعد بـ داخلها لتلقينهم درساً معاً، ولا تعرف لماذا كل ما ترغبه الأن هو أن تطلق على تلك المائعة طلقة حره من سلاحها الميرى وبعدها يحدث ما يحدث!.
قاطع طريقها وقوف فادى أمامها مهنئً إياها قائل بـ هدوء يحاول التظاهر أنه بخير: ألف ألف مبرووك… عقبالك يا شهد.
إلتمعت عيناها بـ مكر عندما رأته وقررت أن تثير غيرته كما يفعل… إبتسمت بـ إتساع مقتربه من فادى بدرجه تهيئ لـ الذى يتابعها واختفى من عينيه أى عبث أو مكر كان يخطط له أنها تقبله من وجنته مجيبه إياها وهى تبتسم: الله يبارك فيك يا فادى… مالك كده فكها شوية يا حضرة… إنهارده فرح التونز ولازم أشوف الكل فرحان.
إبتسم ولكن لم تصل لـ عينيه عندما ركز بـ عينيها يرى ما يلهيها ويجعلها تتصرف على غير عادتها معه.. هو ليس بـ غر حتى يصدق أنها أحبته بين ليله وضحها.. ويعلم أنها تتعامل معه فقط بسبب أنه قائده و قبل كل ذلك أنه أبا أطفال صديقتها التى تحاول أن تصحح أخطائها معها وأن تجلب لها حقها… شاهد إنعكاس فارس الذى كان يقف بـ خلفه بـ مسافه ليست بعيدة و لكن لم يراه عندما إقترب منها حتى يهنئها ويغادر فـ هو شارد الذهن منذ أن أخبرته والدته ما حدث معها و رد فعل أطفاله…
إبتسم بتكلف قائلاً: هعدى موضوع الكبرى ده عشان أنا عارف إن غلط فى حقك وحقه كتير… بس مش فادى الجيار إلا تخديه كبرى عشان تخليه يغير يا شهد… متنسيش أنا مين!.
إنطلقت ضحكتها العالية بـ مرح بعد أن سمعته لم تستطيع تملك نفسها دون أن تفعل!.. يخبرها من هو؟.. ويحذرها أيضاً!.. إندلعت النيران بـ جسد ذلك الذى يتابع دون أن يستطيع سماع سبب تلك الضحكه الرنانه،وإشتدت قبضته فوق يد تلك التى تقف بـ جواره و تتابعهم أيضاً بـ روحاً مسلوبة منذ أن رأته يقف مع غاريمتها؛ ولكن لم يستطيع فادى أن يتمالك نفسه وأمسكها من معصمها جذباً إياها بـ قوة مقربها منه يقطع ضحكاتها الرنانه و يهمس أمام وجهها و أنفاسه اللهبه من كتمه إنفعاله حتى لا يثير الشكوك حوله ولا يلفت الأنظار تضرب صفحة وجهها قائلاً: شهد!.. متختبريش صبرى… أنا مراعى إنك غيرانه و بردوا إنك الوحيدة اللي قريبه منها… فـ متخلنيش أنسى كل ده واطلع خنقتى الأيام كلها عليكى.
عصف الخريف بـ.عينيها للحظات تستوعب ما تفعله و ما كادت أن تفقده بسبب غيرتها… ماذا؟!.. منذ متى وهى تغار!.. ضربتها كلماته تيقظها من غفلتها و كادت أن تجيبه بـ كبرياء وتحدى تأبى أن تعترف… ولكن قبضة قوية جذبتها بعيداً عنه… إتستعت حدقتيها بـ غضب وهى تلتفت لـ صاحبها تنوى أن تقصفه بـ كلماتها تخرج به غضبها من نفسها ومن ذلك الذى عرى مشاعرها أمامها.
*****************
كان يتابع أخيه الكبير وهو يجلس بـ جوار عروسه الرائعة ويمسك كفها بـ تملك و إبتسامته لا تغادره وكل ثانيه يهمس لها بـ شئ لا يسمعه إلا هى فقط ، بـ فرحة أنسته ما كان يربكه، لم يشعر بـ من يقترب من خلفه ثم جذبه من معصمه دون أن يلاحظ الشباب الذين يقفون معه.٠
وقف بـ مكان بـ الحديقة بعيد عن عين الجميع وعينيه متسعه من الصدمة بعد أن علم من جذبه لم يكن غير تلك الحورية الخاطفة لـ أنفاسه مغرقه إياه بـ بحور عشقها دون أن يشعر، رفعت حاجبيها بـ إبتسامة عابثه تفيقه متمته: سرحان فى إيه؟!.
_ هااه!.
تلك التى إستطاع إخراجها من حلقة بعد أن غادرته الصدمة ولكن ظل مدهوشاً بعد أن سمعها تكمل حديثها بـ عبث جديد يلاحظه عليها و تدور حول نفسها: إيه رأيك فى الفستان عليا؟!.
كانت ترتدى نفس الفستان الذى ابتاعه لها بـ ذلك اللقاء، كانت تخطف الأنفاس بـ شعرها المصفف على هيئة كعكه يظهر جيدها من فتحت الصدر الواسعه و اللون الأبيض الخاطف عليها كم تمنا أن ترتديه له بـ يوم كـ هذا تكون هى مليكته و زوجته… ولكن هل سيحدث هذا يوماً ما؟!..
عبث ملمحها عندما لم تسمع إجابته وظنت أنها لم تنال إعجابه، زمت شفتيها بـ طفولية قائلة: واضح إنه معجبكش… أنا ماشية.
أسدلت كتفيها بـ خيبة أمل و إلتفت حتى تتركه وتغادر… ظل ينظر لها وهى تتحرك وتظهر عليها الضيق فـ قرر و أخيراً التحدث لن يتركها بعد الأن وسوف يحارب من أجل أن يحصل عليها مهما حدث… هتف بـ صوت عالى لا يصل إلا لها بسبب الموسيقى التى تعج المكان و لبعدهم عن مكان الإحتفال: محليها لـ درجة عايز أخفيكى عن العيون لـ تطولك وتأذيكى.
تصنمت مكانها وإتسعت حدقتيها بـ فرح وسعادة كبيرة و إتسعت إبتسامة أمل بـ أن يعترف لها كما أخبرتها صديقتها..( بـ أن تتحرك و تترك خجلها حتى لا يضيع من بين يديها، وأن تبدأ تظهر له غيرتها و عشقها له لعله يتحرك و يترك هو الأخر صمته الدائم ويعترف لها)... منذ ذلك وهى تغيرت معه كثيراً.
عندما وجدها متخشبه بـ مكانها وتعطيه ظهرها… ظن أنها لن تحدثه وسوف تتركه وتغادر،فـ قرر أن يلحق بها وعندما وصل إليها كانت هى تلتف حتى تعود له، كادت أن تفلت قدمها و تقع بسبب أنه كان خلفها ولا يفصل بينهم شئ ولكن لحقها هو محتضناً خصرها رافعاً إياها تكاد تلمس الأرض بـ أطراف حذائها الرياضى العالى المخصص لـ تلك الحفلات وتستند بـ كفيها فوق صدره العريض و عينيها متسعة بـ دهشه مما حدث… ظلت ترمش بـ أهدابها و الكرميل ينصهر بـ حلاوة داخل قهوته تخفى مررتها اللاذعة جعلته يقربها داخل أحضانه أكثر مقتنص من تلك اللحظة القوة والسعادة حتى ينهى أفكاره التى تؤرقه منذ أن تحولت بـ عينيه وملكت قلبه قائلاً بـ خدر من قربها: أنتى أجمل وأرق بنت شوفتها… أول واحدة تخطف قلبى و عقلى و روحي، أنتى الحياة بـ النسبة ليا يا كرميلا.
إزدادت خفقاتها التى يتلقى صدها فوق صدره من شدة قربها، وأنفاسها المضربة التى تكاد أن تلتقطها فـ همست غير مصدقة لما سمعته قائلة بـ بلاهة: إيه؟!. أنت قولت إيه؟!..
لم يستطيع أن يتمالك ضحكته على ملامحها الطفوليه التى تحولت لـ بلهاء لا تصدق ما سمعه فـ صدحت ضحكاته الرجولية الساحرة.
*******************
توقفت يدها بـ الهواء عندما وجدته أبيها هو من جذبها بـ تلك القوة… ظلت تنظر له دون أن يرمش جفنها و لم يغادرها غضبها بعد بسبب غيرتها… ظنته هو من لم يعد يستحمل و تحرك لـ إبعادها كما إعتادت منه ولكن لم يكن بل أعطها ظهره و ظل يتابع العروسين كـ بعض المدعوين وبعدها إتجه إلى أهله يعرفهم على تلك التى بدأت تستعيد قوتها وتحاول أن تختفى عن أنظار ذلك التى تعلم أنه إذا رأها الأن لن يتركها بعد ما فعلته.
_ إيدك جنبك و تختفى من قدامى و كلمنا بعد الفرح.
فاقت من تأملها الغاضب على كلمات سائر الحادة و الغاضبة من فعلتها، أخفضت يدها بـ خزى بسبب فقدانها أعصابها و تحركت دون أن تهتف بـ حرف واحد… تعلم أنها إن تحدثت الأن ستزيد الأمر سوءً مع والدها.
إلتفت سائر ينظر إلى فادى بعد أن تابعها وهى تغادر حتى وصلت إلى الطاولة الخاص بهم، ينظر له بـ حده والصمت يغلفهم حتى قرر فادى أن يقطعه هاتفاً: الف مبروك على فرح ابنك يا عمى…
_ الله يبارك فيك… عقبالك!.
أجابه سائر بـ جفاء مما جعل فادى يفهم سببه فـ قرر أن ينهى ذلك سوء الفهم بينهم متمتماً: أتمنى إنك تنسى كل إلا فات والا عرفته عنى… أنا معرفش إذا كان يهمك ولا لأ بس أنا فعلاً بحب كريمة… بس حبى ليها كان طايش، وموصلش لـ درجة إنى أضحى أو أحارب… وقتها فى سبب هو إلا جمع بينا و هو اللي بعد بردوا.. معرفش أنا بحكيلك ليه بس كل إلا طلبه من حضرتك… إنك تنسى كل إلا حصل منى… أنا إتغيرت فعلاً وبدأت من النقطة إلا بعدت بينى وبينها و ناوى إن أحبها بجد حب ناضج… وأضحى كمان كفاية إنها شالت قطعة منى و حاربت عشان تحميهم بـ روحها.
أنهى حديثه ولم يشعر بـ تلك العبره الهاربة من بين أهدابه… واحده فقط من تمردت من تلك الغصة التى تتملكه عند تذكره الماضى وهو قرر أن يصلحه من الصفر مهما حدث ومهما كلفه الأمر… لم يشعر بـ تلك التى إستمعت له و خفق قلبها من أجل حزنه وقررت مساعدته، ولا شاهد نظرات سائر التى تغيرت من الجفاء و الإحتقار إلى الشفقة… هو لم ينكر أنه كان فى شبابه طائش أيضاً ولكن لم يتعدى حدوده الذى وضعها أمامه… لم يسرق شرف فتاه مهما أغوته هى.
******************
بدأ الحفل وتعالت النغمات الراقصة و إجتمع الشباب معاً والفتيات معاً ويتبادلون الرقص مع العروسين بـ فرحة لا تخفى من فوق وجوههم… كانت عيون العروسين تكاد تتحول لـ قلوب من شدة سعادتهم بـ هذا اليوم، وأنهم أخيراً إجتمعوا وصاروا ملكية خاصة قلباً واحد منقسم لـ جسدين يشعرون ببعضهم لم ينسى محمود أن كلما شعر بـ ضيق وقبضة تعتصر قلبه بـ قوة من القلق والخوف كانت هى بـ خطر ويصدق حدسة، بعدها تأكد أنها نصفه الأخر دون مجادلة أو إنكار… فـ عندما أخذها من منزلها عنوه تلك الصباح الذى نهرته توأمه، كانت حياتها مهدده وعلم أن تم الهجوم على شقتها بـ نية قتلها، حمدالله كثيراً على أنه شعر بها وأخذها بعيداً.
تلاقت الأعين بعد أن جذبتهم لاريمار حتى يرقصون معها على أغنيتها المفضلة بعد أن طلبتها من مالك و طلبها من المسؤل من أجلها ، أمسك محمود يدها و بـ الأخرى يد لاري و هى أيضاً وبدأوا يرقصون ويدندنوا مع النغمة بـ كلماتها المصرية المشهورة.
*****
لاحظت كارلا وقوف كريمة عند المدخل و بـ جوارها أسر وأثير يتابعون التجهيزات بـ إنبهار و أفواه منفرجه بـ بلاهه… فـ لأول مرة يحضرون فرح خاص بـ الطبقة المخملية، إستأذنت كارلا من سائر الذى كان يحاوط خصرها بـ تملك وغيرة من عيون الحاضرين لم يقلوا يوماً… كان يرفض بـ الأول ولكن سمح لها بعد أن أخبرته سبب تركه… إبتسم لها بـ تشجيع و بعدها تركته وإتجهت إلى كريمة مرحبه بها بـ إبتسامة كبيرة ثم قبلتها هى وأثير و أخذتهم معها بـ إتجاه الطاولة الخاصة بهم حتى يجلسوا… ألقت كريمة السلام على سما و هدير و سائر و خالد و مالك ثم جلست بـ مقابل المسرح تتابع فرحتهم بـ فرحة مماثلة تدعى لهم بـ دوامها… هتفت كارلا مقاطعة تأملها…: قومى روحى أقفى مع شهد وخدى أسر معاكى.
إبتسمت كريمة بـ خجل لم يغادرها منذ الصغر قائلة: لا أنا كده مرتاحة.
ثم إلتفتت إلى أسر قائلة قوم أنت يا حبيبى أرقص معاهم لو عايز.
ضحك أسر بـ مرح ثم وقف موافقاً ولكن قبل أن يغادر وجد أخته تقف إستعداداً لـ الذهاب معه فـ هتف بـ جدية و غيرة لا تناسب سنه: إنتى رايحه فين إن شاء الله… تقعدى مكانك لـ حد ما الفرح يخلص مش كفاية وافقت على الفستان القصير ده.
كتم الجميع ضحكتهم بينما كان يتابعه سائر بـ إعجاب على رجولته و غيرته على أهل بيته بـ هذا السن، دبت أثير بـ قدمها على الأرض بـ حنق وغضب من تحكمه ثم جلست تحبس دموعها حتى لا تنهمر… فـ هتفت كارلا له: روح إنت يا أسر و أثير هتيجى معايا جوه.
أومأ أسر ثم غادر و وقفت كارلا تستأذن كريمة بـ أخذ أثير معها إلى الحمام بـ الداخل حتى تعدل حجابها فـ وافقت كريمة، وسحبت كارلا أثير من يدها مغادرين ولا يعلم أحد وجهتهم الحقيقية غير سائر.
كان يقف بعيداً كما أخبرته كارلا عندما كان يتحدث مع سائر… كان يتابعهم وعينه إلتمعت من العبرات عندما رأهم و رائ ما فعله إبنه… كان يقرأ حركة شفاههم كما تعلم بـ الدورات الخاصة و فهم ما دار بينهم… إبن وإبنة وماذا يحتاج بعد؟… ها هى ذريته أمام عينيه تزدهر بقوة ولمعان دون أن يعلم وجودها… ولكن عندما علم كانت القشة التى قسمت ظهره، هو لم يكن يستحق حبها ولا إرتباطها بعد ما حدث منه لها، ولكن لم يعد هناك مجالاً لـ التراجع، هناك أطفالاً تحمل جيناتهم سوياً الآن ولن يتنازل عنهم ولا عنها أولاً… لاحظ نظرت كارلا الموجه له تأمره أن يتبعها إلى الداخل، زفر ثم توجه ورائها.
*******
_ استنينى هنا ثوانى يا قمر هشوفهم فى المطبخ خلصوا ولا لسه وهاجى.
تمتمت كارلا بـ حنو وهى تربت على رأس أثير بعد أن أوقفتها بـ الطرقة المؤدية إلى المرحاض والمطبخ ثم غادرت بعد أن أومأت أثير بـ وداعه.
وقفت ترسم على الأرض بـ قدمها متخيلة بعض الأشياء التي ترسمها بـ خيالها… تلك عاده بها عندما تتوتر، ظل يتأملها دون أن تلاحظه لا يصدق تلك الصغيرة الفاتنة إبنته، تملك عادة أمها عندما كانت تتوتر من كلماته العبثيه فى شبابه… إقترب منها وظل يتأمل ملامحها التى تقترب من ملامح والدته كثيراً والتى تشبهه، رفعت رأسها تنظر بـ جانبها عندما أطل ظله أمامها حتى ترى من، ولكن عندما أبصرته إرتدت إلى الخلف مستنده بـ ظهرها على الحائط بـ حدقتى متسعه بـ صدمة وتفاجأ تتطلع عليه وترمش بـ أهدابها غير مصدقة… هى تعرفه منذ أن علمت أن زوج والدتها لم يكن أبيها و هى بدأت تستمع إلى الأحاديث حتى تعلم من هو والدها بـ فضول طفلة تبحث عن حضن وسند حقيقى تراه مع أباء صديقاتها وجيرانها ولكن لم تجده مع من رباها… ظلت تستمع حتى علمت أسمه وبدأت تبحث عنه على مواقع التواصل الاجتماعي حتى وجدته بـ صورة لـ إحدى المجلات تجمعه مع والدته وأبيه فى إفتتاح فرع جديد لـ شركاتهم.
ظل يتابع صدمتها و وقفت الحروف بـ حلقه تأبى الخروج و التحدث معها عجز أن يبدأ معها الحديث أو يستدرجها… فلم يجد أمامه سوى تحقيق رغبته الوحيده و هى زرعها داخل أحضانه… حققت ذراعاه أمنيته بـ جذبها تحت صدمتها وإحتضانها بـ قوة أصرت رعشة قوة بـ جسده قبل جسدها جاعلاً إياه يطلق الصراح لـ عبراته أن تنزلق على وجنتيه.
وقفت كارلا تتابعهم من خلف باب المطبخ حتى فرت دمعه من تأثرها بـ المشهد فـ جففتها بـ إبهامها ولكن هربت شهقه خافته عندما شعرت بـ ذراعين تلفتف حول خصرها تجذبها داخل أحضان صاحبها ولكن هى تعلمه ومن يجرأ على أن يقترب منها غيره سائرها الدائم، همس بـ جوار أُذنها و قبلها من فوق حجابها قائلاً: مسكين من وقع فى عشقك صريعاً.. فكتب عليه أن لا يقف مجددا.
غامت عينيها بـ عاطفه لا تغادرها بـ حضوره وغزله الذى لا يمل من إطراءها به… يشعرها بـ أنوثتها مهما مر الزمان عليها… معه فقط تشعر بـ أنها أسماً على مسمى( إمرأة كاملة الأنوثة "كارلا").
******************
ضوء أحمر رفيع يسلط من على بعداً يسلط على الحضور و صاحبه يحمل سلاحاً قنص لا يوجد الا بعدد محدود حول العالم لـ أكبر قناصين فى المافيا… دقيقة وكان الضوء مسلط على جبين العروس التى ترقص وتضحك بـ سعادة تكفى العالم بـ هذا اليوم
*********************
يتبع…
********************
تعليقات
إرسال تعليق