الفصل الثالث والعشرون
الكبرياء أن تقول لا شئ يحدث…
وكل الأشياء تحدث بـ داخلك.
"محمود درويش ".
_ حمدلله على سلامتك… متضغطش عليها أوى انهاردة وتقدر تمارس حياتك تانى يا دكتور.
قالها الطبيب بعد أن فك الجبيرة لـ زيد الذى لا يستطيع وصف مشاعره الأن وتخطيطاته العبثية لـ القادم ، وافقه بـ تحريك رأسه وشكره ثم غادر و هو يستند على شذا التى تحتضن خصره.
_ إطلع زى ما قولتلك يا عم أحمد.
قالها زيد بعد ان صعدوا إلى السيارة بـ الخلف لـ السائق الأربعينى بـ محبه ، أومأ أحمد وهو يبتسم وهو ينظر إليه فى المرآه قائلاً: حمدالله على سلامتك يابنى.
_ الله يسلمك يا عم أحمد.
نظرت إليه شذا بـ استفهام وهى داخل احضانه قائلة: هنروح فين؟!.. مش هنروح عشان آنط سما و خالو.
شدد على أحضانها وهو يبتسم بـ مكر لم تراه وهتف: آنطك سما عارفة… سيبى نفسك إنتى بس ليا.
طبعت قبله على وجنته ثم دفست نفسها بـ أحضانه مغمضه عينيها قائلة: أنا كلى ليك يا حبيبى.
قبل منابت شعرها وزاد من وشدد ذراعه حولها بـ تملك قائلاً بـ همس يصل إليها فقط: وبعشقك تجمدت الحروف و خجل القمر من الظهور وتملكت الكون بين يدى بـ إمتلكك فـ أكتملت.
*************
كل شئ يتضمن مغزى فقط إذا
إستطعت أن تجده
"لويس كارول"
قرأتها من قبل ونشأت عليها لم تستطيع أن ترفض طلبه ، ما إن سمعت طلبه وجدت لسانها يتتبع أمر القلب موافقاً إياه… ظلت تنظر إلى عينيه وجدت بها بريقاً لم يختفى منذ موافقتها.
علمت مغزى طلبه من لهفته و إعترافه السابق الذى تجاهلته وهو أيضاً… جالسه كـ مذنب يخاف عقاب لا يعلمه… عندما وافقت فاقت على صراخه جعل الجميع يتجمع عند غرفتها وعندها صاح بدون مقدمات الى أبويه أنه سوف يتزوج منها الليلة… جعل الصدمة ترتسم على جميع الوجوه وبعدها أمرهم سائر بـ ملامح غير مقروءة بتتبعه إلى غرفة المكتب.
ومنذ نصف ساعة وهى جالسه أمامه هو وكارلا كـ المذنبه والصمت يغلفهم ونظرات سائر تحيطهم مما زاد توترها وتلعن لسانها على حديثه… رفعت نظرها إلى محمود الذى قرر كسر الصمت قائلاً بـ مكر ورثه عنهم: أنا طالب إيد تولين منك.
إتسعت إبتسامة سائر وهو ينظر إلى بيكره الذى يعرف كيف يوقعه بـ مصيدته فـ أجابه بـ دهاء: طلبك مرفوض.
عندها ظهر إبنه الذى يعلمه عندما انتفض واقفاً قائلاً: ليه بس يا بوص… أنا عرفت كل حاجة وكمان عارف إنك مش معترض عليها ليه بقى.
اعتدل بـ جلسته مرجع ظهره مستند على ظهر الكرسى بـ أريحه واضعاً رجل فوق أختها قائلاً بـ مكر بعد أن وصل إلى هدفه يكفى تفرقه يكفى بعد لقد مر العمر وهم حققوا ما يريدون حان وقت إجتماعهم بلا فراق قائلاً: مين قالك إنى معترض عليها… أنا معترض عليك أنت… مستحيل هجوز بنتى لـ واحد عايش حياته فى البحر والله أعلم بيعمل إيه!..
اتسعت عيناه بـ صدمة غير مصدقاً حديث والده المتلاعب حتى يخضع بـ إرادته دون ضغط منه غافلاً عن تلك العبرة التى هبطت من عين تولين عندما سمعت حديث سائر وإفتقدها لـ شعور الحنان الأبوى منذ ولادتها.
وقف سائر ممسك بيد كارلا التى اتسعت إبتسامتها فرحه بـ قراره قائلاً قبل أن يغادر وهو يحاوطها بـ ذراعه داخل أحضانه: دا إلا عندى… مش هجوز بنتى لـ بحار.
وعندما وصل إلى الباب إلتفت بـ نظره إلى تولين التى تخشبت مكانها قائلاً بـ صوت أبوى حازم: أنتى ما سمعتيش يلا مينفعش تقعدى معاه لـ وحدكم… لو عايزك يعافر عشان يوصلك.
وقفت وهى تنظر إليه بـ إمتنان ثم نفذت أمره ورحلت خلفه تاركين محمود بـ مشاعر متناقضه بين الفخر بـ أبيه وحنقه من قراره المتعنت… ولكن قرر أن يكفى إبحار وحان وقت أن ترسى سفينته على بر وسط عائلته.
*****************
بـ إحدى المستشفيات الحكومية.
ظل يتابعها من خلف الباب و هى تملى أقوالها إلى الشرطى… لم يستطيع مواجهتها إلى الأن عندما حملها وخرج من المبنى كى يسعفها وشهد خلفه تحمل إبنتها وجد فى سيارته ولد يشبه نائم و ملفوف حول بطنه شاش طبى دليل على حدوث شئ له ، علم أن شهد وجدته بـ صندوق السيارة و أنه خضع إلى عملية منذ قليل… زادت صدمته عندما وصل إلى المشفى و خضعوا إلى الفحص وجد أن الولد تعرض إلى عملية إستئصال الكلى اليمنى و جزء من الكبد… لا يعلم كيف يواجهها بعد مرور تلك الخمس عشر عاماً… أو كيف يخبرها عما حدث إلى ابنها بـ يد زوجها الذى تفاجأ بـ أنه بـ عمر أبيها… فاق من شروده على خروج صديقه بعد إنتهاءه من أخذ أقوالها.
_ خلاص كدا… يا محمد.
_ أيوة ربنا يصبرها… إنهارت بعد ما عرفت إلا حصل لـ إبنها… لولا شهد جنبها مكنتش عرفت أسيطر عليها.
أجابه بـ نبره شفقه عليها وملامح يرتسم عليها الأسف لما سمعه منها لقد علم أنها تزوجت فى عمر الثالث.عشر بسبب حملها وخطئها الذى لا يغتفر… ربط على كتفه قائلاً: ممكن تخدمها خدمه يا فادي.
تفاجأ بـ طلبه ونظر إليه بـ إستفهام قائلاً: أخدمها إزاى.
_ أنت فى مكانتك أسرع منى … تقدر توصل لـ أبو أولادها حتى يعرف أن له أولاد ويساعدهم هى رفضت تقول أسمه أو إن أنا أدور عليه لكن أنتو بتوصلو لـ عايزينه.
كان يتحدث غافلاً عن تلك الصدمة التى إحتلت جسد فادي و الغصة التى صعدت إلى قلبه تعتصره بـ قوة لا ترحمه… إستند بـ جانبه على الحائط بـ جوار باب الغرفة التى هى بها مع أولادها بـ إرهاق ظهر على وجهه…
_ مالك يا فادي… أطلبلك الدكتور.
قالها محمد بـ قلق وهو يقترب منه ماسكه من كتفه… ولكن أومأ متفهماً عندما سمع إجابته مقتنعاً بها.
_ متخفش شوية إرهاق بس عشان الفتره دي منمتش عشان القضية.
إلتفت ينظر إلى شهد التى خرجت من الغرفة مغلقة الباب وراءها بـ هدوء ناظره إليه بـ إشمئزاز لم يغادرها منذ أن قابلته وعلم الأن سببه وغادرت دون حديث.
إستئذن من محمد ذاهباً وراءها حتى لحقها على باب المشفى… أمسكها من معصمها لفف إياها تواجهه قائلاً: ليه خبيتى عليا.
نفضت يده عنها صارخه بـ وجهه دون أن تراعى من تجمهر حولها… يكفى أنها تؤنب نفسها بـ أنها أهملتها ولم تسأل عنها منذ أن دلفت إلى أكاديمية الشرطة… تحمد الله أنها وقعت بيدها فى تلك المهمه وإلا الله وحده يعلم بما كان سيحدث لها … كرهت نفسها بعد أن إستمعت إلى ما عانته وهى طفلة صاحبة الثالثة عشر عاماً.: أنت السبب… أنت السبب في كل إلا هى عاشته … السبب إن أهلها جوزوها لـ واحد أد أبوها علشان يداروا على الفضيحه والعار… أنت السبب إن روحها تموت تحت إيد واحد شايفها ركلام بـ يقضى معاها شهوته من غير ما يراعى إن هى لسه طفله… إنت السبب.
صرخت بـ نهاية حديثها وهى تلكمه بـ فكه جعلته يرتد إلى الخلف ولكن إستعاد توازنه قبل أن يسقط… إقتربت منه سريعاً ولكمته بـ الجهه الأخرى و رفعت قدمه تحاول ركله ولكن كان هو أسرع بـ إمساكها والسيطرة عليها لصقاً ظهرها بـ صدره مكتفاً ذراعيها بـ يده قائلاً: إهدى… وكفاية فضايح لـ حد كدا وتعالى معايا إحكيلى على إلا حصل كله عشان نشوف حل.
نظرت حولها وجدت تجمهر بعض الممرضين والاطباء و المرضى ومن معهم يقفون بـ نصف دائرة يشاهدون ما يحدث كـ أنه أحد عروض الترفيهية … فـ صاحت بهم وهى مازلت داخل أحضانه: فضناها يلا العرض خلص.
هرول الجميع ينهى ما كان يفعله خائفاً من التى ضربت رجلاً دون خوف ينظرون إليها كـ أنها من كوكب أخر… إلتفت بـ رأسها تنظر إليه بـ جانب عينها الخضراء هاتفه بـ ضيق وإشمئزاز : خلاص سيبنى… أنت إستحلتها.
تركها مسرعاً مشيراً إليها أن تتقدمه حتى يجلسوا بـ مكان هادئ يتحدثون به ولكن ما إن صعد إلى سيارته وجدها تصعد بـ جواره بدأه بـ الحديث وشرح ما سمعته بـ التفصيل مما زاد الغصة بـ قلبة وتوشك بـ إصابته بـ أزمة قلبيه.
***************
بـ أحد القاعات الصغيره الخاصة بـ المناسبات العائليّة.
كانت تقف وتلتفت حولها تشاهد القاعة بـ إنبهار… لا تعلم متى خطط أو نفذ كل هذا لا يوجد بـ القاعة إلا طاولة واحدة وجانبها كرسى و المكان المخصص لـ العروسين… الزينة التى مزيج بها بين الأخضر و البنى كـ عيناها و كسفات الثلج من الزجاج تملئ القاعة و دميتها المفضلة "إلسا ملكة الجليد" وحولها الزجاج بشكل رقاقات الثلج السهميه وبعض قطرات الثلج … إلتفتت تنظر إليه مشدوهه ولم تستطيع الخروج من صدمتها قائلة بـ همس: مش مصدقة كل دا عشانى.
إقترب منها جذباً إياها من خصرها يحاوطها بـ ذراعيه قائلاً وهو ينظر إلى عينيها بـ عشق نبت بـ قلبه منذ أن زرعته عندما رأها بعد ولدتها: معاكى عشر دقايق فى الأوضة دى وبعدها تكونى هنا عشان لو إتأخرتى متلوميش إلا نفسك.
طبع قبلة صغيرة على شفتيها ثم دفعها بـ إتجاه الغرفة تحركت كـ المغيبة بـ إتجاه الغرفة وعندما فتح الباب وشاهدت ما بـ داخلها شهقت و وضعت يدها تغلق فمها الذى انفرج بـ إتساع لا تصدق ما تراه كان يوجد فتاتين يظهر من زيهن أنهن تبع أحد صالونات التجميل و خلفهم على المانيكان فستان إلسا الأزرق التى تعشقه منقوش بـ رقاقات الثلج الأبيض وبه بريق لامع و به شق بـ الجهه اليمنى يصل إلى ركبتها كم تمنت أن ترتديه… تحركت مشدوه مع الفتاتان التى ساعدنها بـ إرتدائه و أكملوا زينتها بـ جديلة أنيقة وترك خصلتين من الأمام حول وجهها ثم تركوا الجديلة على كتفها الأيمن مما جعلها تشبه الملكة إلسا كثيراً بـ فارق لون الشعر والعين.
وقفت تنظر إلى إنعكاسها بـ المرآة وتستمع إلى مدح الفتاتين فى جمالها… مازلت لا تصدق ما يحدث معها لقد حقق أمنيتها التى تمنى بـ صغرها مازال يتذكرها… تتذكر ذلك اليوم عندما كان عمرها إحدى عشر عاماً عندما كانت تشاهد الرسوم المتحركة المفضل لها وعندما جاءت أغنيتها المفضلة والتى تغنيها إلسا عندما تهرب و ترتدى نفس فستانها الأن تمنت لو ترتدى مثله يوماً وهو الان يحقق أمنيتها التى أوشكت على نسيانها… فاقت من شرودها على قبلة طبعت فوق منابت شعرها من الخلف رفعت عينيها تنظر له من المرآة والعبرات تجمعت بـ عينيها من شدة تأثرها مما يحدث معها… حركت شفهها بـ همس قائلة: بـعــشـقـك..
إلتمعت عيناه بـ عشق يكفى لـ يغرق العالم به وليست هى فقط… أدارها تواجهه ثم حاوط وجهها بـ كفيه قائلاً بـ نبرة أجشة من فرط مشاعره: أنتى أمنيتى… و نجمى اللمع إلا مستحيل حد يلمسه… يا جنية تمنتها تظهرلى وتملُكنى.
ظلت تنظر إلى عينيه وإختفى صوتها من حلقها ولم تعرف ماذا تفعل؟!... ماذا تقول له؟!.. وهو يغرقها بـ بحور عشقه إرتفعت على طرف حذاءها الشبيه بـ حذاء إلسا لم يفت عليه أى تفصيلة صغيرة… قبلته بـ حياء على خده الأيسر ثم هبطت على قدمها تنظر إلى عينيها قائلاً بـ عبث: لأ فترة الإخوة دى إنتهت… دا أنتى هتموتى يا سوسو..
أنهى حديثه بـ مرح مقلداً الفنان محمد هنيدى بـ جملته بـ أحد الأفلام جعلها تنتفض من داخلها بـ رهبه حياة جديدة سوف تبدأها ولكن ما يطمئنها أنها ستبدأها معه… مالك قلبها وفؤاد روحها.
إبتعد عنها قليلاً حتى لا يخرب تخطيته لـ اليوم و إلتفت يجلب شئ لم يلفت إنتباهها إلا الأن… إتسعت عيناها بـ دهشه وفرحه عندما وجدته يحمل بـ يده رقاقة ثلج كبيرة تشبه باقة الورد الخاصة بـ العروس وإقترب منها أمسكها إياها قائلاً بـ مرح: الملكة إلسا متنفعش من غير تلجها… بس أوعدينى أنك متجمدنيش.
كثيراً… تشعر أنه كثيراً عليها ، عشقه لها وكل ما يفعله الأن جاعلاً خفقاتها تهرب من داخلها تنتفض بـ عشق نبت بـ يده وتملكه حولها منذ الصغر… تدرعت إلى ربها أن لا يحرمها منه يوماً وأن يجعلها سبباً لـ إساعده كما هو لها دائماً معنى السعادة.
***************
قصر سائر الشهاوى.
الساعة الثالثة عصراً.
دلفت إلى غرفتها بـ إرهاق لم تنال أى قسط من الراحة منذ يومين لم تسأل على والديها عندما دلفت إلى القصر بل صعدت إلى غرفتها مسرعه لا تستطيع أن تنطق بـ حرف واحد كل ما تريده فراشها المريح و الذهاب إلى عالم أخر بـ سبات… إرتمت فوق فراشها بـ عشوائيه ولم تبدل ملابسها… تناشد الراحه بعد ما شاهدته وما عرفته عن صديقتها التى ذنبها الوحيد أنها كانت إبنة فراش بـ مدرسة خاصة تعب لـ أن قبلت بها حتى تحصل على تعليم وشهادة تريحها بـ مستقبلها ولا تعانى الشقاء مثله ولكن قدرها وغبائها أوقعها بين يدى شاب عبثى ونال منها وجعلها تقع بـ الخطيئة مما جعل والدها يخرجها من التعليم ويزوجها من رجلاً بـ عمره حتى لا ينال منه العار.
انتفضت جالسه بـ جزعها العلوى نافضه أفكارها عندما إقتحم مالك غرفتها دون إستئذان عندما علم بـ رجوعها قائلاً: أنا عارف إنى واطى وصايع ومستهلش إنك تساعدينى… بس أنا مش قادر ومش هسيبها وأنتى لازم تساعدينى.
نظرت إليه بـ بلاهه قليلاً من فعلته وحديثه التى لم تفهم منه حرفاً قائلة بعد أن إستعادت توازنها: أنت أهبل يلاه… إقفل الباب وراك بدل ما أبيتك فى القسم.
إقترب منها متجاهلاً حديثها ساحباً إياها من ذراعها متابعاً حديثه: يلا مافيش وقت وأنا قتيل الليله دى لو هى مرجعتش فى طلبها وأنا مش هطلق.
نظرت إليه ثوانى وقبل أن تخط قدمه خارج الغرفة كانت عسكت كفها بين قبضته وأمسكت معصمه بـ خفة دون أن يشعر وبنفس اللحظه كان يقع أمام بابها من الخارج عندما لكمته بـ قوة قائلة: إنت مش لسه قايل إنك متستهلش يبقى هتتعبنى معاك ليه… وبعدين بعد عملتك دى أنا إلا هطلقها منك.
********
صعد جميع من بـ القصر على أصواتهم التى تعالت بين إلحاح وسماجة مالك التى ظهرت جديد بـ شخصيته العبثية و ضيق وغضب شهد التى تكيل له اللكمات والركلات الذى لم يستطيع أن يصد إلا بعض منها…
_ إيه المهزله إلا بتحصل دى.
كان صوت سائر العالى نسبياً السبب بـ جعل شهد أن تترك مالك بعد أن سددت إليه أخر لكمة جعلته يقع بين أحضان محمود الذى لم يستطيع أن يمنع ضحكاته و يقف بـ جواره رأف و تولين و لاريمار التى إحتضنت أختها بـ خوف من الشجار والصوت العالى وبدأت دموعها تنهمر بـ صمت و خوف وإزدات قبضتها على ملابس تولين مما جعل شهد تلمحها ولعنت نفسها على نسيانها أن لاريمار حالة خاصة وتتعالج إقتربت منها بعد أن شرحت لـ سائر ما حدث قائلة وهى تقرب يدها منها تحاول أن تربت على خصلاتها الشقراء ولكن إبتعدت لاريمار عنها إلى الخلف بخوف: أسفة لارى… لقد نسيت!.
حركت لاريمار رأسها بـ خوف ورفضت الإقتراب منها ولكن لم تيأس ظلت تحاول معها حتى تتجاوب معها مما جعل مالك يستغل الموقف قائلاً لـ لاريمار: أسف يا صغيرة! أعلم أنكى سوف تسامحيها عندما تأتى معى وتساعدنى صحيح؟
رفعت شهد أنظارها إليه بـ غضب ولكن إلتفتت عندما حركت لاريمار رأسها بـ إجاب موافقه على إقتراحه حتى لا يتشاجرا مره أخرى معتقده أنها هكذا تصالحهم ، مما جعل شهد ترضخ لـ الموافقة حتى لا تخاف منها و تتجنبها فهى أحبتها كثيراً وتعشق حجرها الكريم بـ بؤبئ عينيها التى سميت على أسمه… فـ إقتربت منها لاريمار وإحتضنتها عندما سمعت موافقتها.
****************
أمام أحد المطاعم الفاخرة التى تؤجر بـ الموعد ولا يوجد بها غير الذى إستأجرها و مدعوه.
صدر صوت إحتكاك إطار السيارة عندما توقفت مره واحده بعد أن كانت تسير على سرعة عالية.
_ حسبى الله ونعم الوكيل… بقولك عايز أصلحها وأتجوز مش أتنقل لـ الأخرة.
قالها مالك وهو يستعيد أنفاسه وينظر إلى شهد التى تمنت موته بـ تلك اللحظة قائلة وهى تنظر إليه ورأت أن أثار لكماتها بدأت بـ الظهور على وجهه: قول يا رب… يلا إنزل على ما أكلمها تيجى بدل ما حقق أمنيتى دلوقتي.
لم تنهى حديثها وكان هو ترجل سريعاً واقفاً خارج السيارة مغلقاً بابها مبرتماً بعض الكلمات التى لم تفهمها.
********
أنهت إتصالها بعد أن أقنعت هنا بـ المجئ إليها بهذا المطعن حتى يقضون وقتاً وأن معها باقى الفتيات رغم عدم إقتناع هنا إلا إنها وافقت حتى تغير مزاجها قليلاً وطمئنت نفسها أنها ستكون مع شهد الهيرو الخاص بهن… إلتفت كى تصعد إلى سيارتها بعد أن بعثت رسالة إلى مالك الذى دلف إلى الداخل كى يتأكد أن كل شئ على ما يرام كما خطط له… ولكن فقدت وعيها عندما كتفها أحدهم من الخلف واضعاً منديل على فمها وأنفها لم يعطى لها فرصة لـ تفكر أو تأخذ حذرها فـ تشبعت رئتيها من المخدر فاقدة وعيها بين أحضانه.
*****************
يتبع……..
*****************
تعليقات
إرسال تعليق