الفصل السابع عشر
اعدلت نومتها على السرير ثم وضعت الغطاء عليها جيداً رافعه رأسه تنظر الى التى تتابعها حتى انتهت… اشارت اليها ان تتبعها الى الخارج بـ هدوء حتى لا تستيقظ لاريمار من غفلتها.
وقفت بـ الشرفة تتابع حركة السير الضئيلة بـ هذا الوقت المتأخر و نسمات الهواء المنعشه… التفتت على صوت اقدام ماريا القادمة خلفها قائلة.: شقة امك دى هواها يرد الروح.
ظهرت شبح ابتسامة ساخرة على وجهه ماريا ثم تقدمت و وقفت امامها مستندة على صور الشرفة بـ كفيها مستنشقه الهواء البارد لعله يهدأ نيران جوفها ولو قليل مجيبة اياها دون الالتفات.: تصدقى نسيت ان هى امى… بجد مش عارفة هى عملت كدا ليه.
اعتدلت شهد بـ وقفتها واقتربت منها تربت على كتفها قائلة.: محدش فينا بيختار اهله… كل بشر خلق لـ اسباب… جايز مهمتك هى انك تحافظى على اختك وتحاربى الفساد الا اهلك فيه.
امسكت يدها ضاغطه عليها بـ امتنان حقيقى قائلة.: مش عارفة اشكرك ازاى انك ساعدتنى فى انقذها … لو كان حصل ليها حاجة انا كنت مت من غيرها انا ماليش الا هى.
ابسمت شهد مطمئنة اياها قائلة وهى تربت بـ يدها الاخرى على كفها.: ربنا الا عمل كدا انك تقعى فى طريقى عشان اساعدك… بعدين انشفى كدا امال ظابط بريطانى ازاى.
قالت الاخيرة مصتنعه المرح…. مسترسلة.: مهما كان امك اذت اهلى او اذت ناس كتير… انتى مالكيش ذنب فى حاجة… كفاية انك بتحاولى تصلحيه… وبعدين ايه البخل دا انا جعانة ومعرفتش اكل فى الفرح عشان المهمة العظيمة الا كانت ورايا… والله العرسان لايقين على بعض يوم مختلف زى حالتهم.
اردفت باقى حديثها بـ مرح متذكر فرح شقيقتها الصغيرة و ابن خالها الطبيب المجنون… تشك دائماً كيف حصل على شهادته وتخرج… دلفت مع ماريا الى المطبخ حتى يحضرون شئ كى يتناوله.
**************
_ افتح يالى بره احسن اوديكو فى ستين داهيه.
هتف بها فارس بـ غضب من داخل الزنزانه التى تجمعه مع فادي وبعض المجرمين … لا يعرف كيف حدث كل ما تذكره اشتباكه مع ذلك الحقير وحضور امن الفندق لـ الفض بينهم وتسليمهم الى الشرطة ولكن ما لا يعلمه بـ حق اين ذهب هاتفه او محفاظة نقوده و أيضاً الاخر لم يجد معه ما يثبت انه يعمل بـ الشرطة اشيائه اختفت أيضاً ولم يجدوها بـ المكان الذان اشتبكه به.
قام احد المجرمين غليظى الملامح والجسد وجهه مشوه بـ السلاح الابيض أيضاً صارخاً به: ما تهدا يا جدع انت عايز اعرف انام.
التفت اليه فارس بـ غضب ثم صاح هو أيضاً.: حد مسكك ما تنام.
التقت عيناه بـ فادى الذى يجلس بـ اريحيه كـ انه بـ بيته وليس زنزانه عفنه و رئحتها لا تطاق وابتسامته لم تغادر ثغره… اقترب منه بـ غضب ولكمه بـ جهه المشوه قليلاً من اثر صراعهم ولكن الاثنان كانوا بـ مهارة عالية بـ الملاكمة فـ لم يتأذوا كثيراً بـ سبب صدهم اكثر الضربات… ابعد فادي وجهه بـ سرعة جعلت قبضة فارس تضرب الحائط مسبباً بـ نزيف جرحة مره اخرى.
هتف المجرم مره اخرى بـ غضب وهو يقف ناوياً الاشتباك معه قائلاً.: اما انت راجل ناقص بـ صحيح هو كلمك يا جدع انت.
رفع قبضته ناوياً لكمه ولكن صدها فارس ولكمه هو… وعندما استعد الجميع الى الاشتباك كان العسكرى يفتح باب الزنزانه منادياً على فارس وفادي امراً اياهم بـ اتباعه الى غرفة الظابط المسؤل.
صدمة احتلتهم عندما وجدوا سائر يجلس بـ المكتب امام الظابط بـ اريحة واضعاً رجل على الاخرى كـ عادته… ابتسم بـ ثقة ثم طلب من الظابط ان يتركه معهم لـ بعض الوقت قبل اغلاق المحضر وخروجهم… اومأ الظابط بـ احترام ثم وقف وهو يخبره ان يأخذ راحته و غادر الغرفة مغلقاً الباب وراءه تاركهم بـ الداخل… نظر سائر الى وجوههم المكدومة قائلاً بـ امر.: اقعدوا.
اطاعه بـ احترام ولم ينطق احد منهم ينتظرون ان يبدأ بـ حديثه وهو لم يطل عليهم مسترسل.: الساعتين دول قرصة ودن صغيرة… انا هقولها مره واحدة ومش هتتكرر… ابعدوا عن بنتى.
انتفض فارس واقفاً قائل بـ لهفه لم تخفى عن سائر.: انت وعدتنى
ارجع ظهره الى الخلف قائل بـ ثبات وهدوء.: دا قبل الهبل الا انتو عملتوه… وعدى ليك كان مدة انت تقنعها توافق عليك… لكن مقولتش امشى وراها وافرد عضلاتك.
نظر الى فادى الذى كان يتابع الحديث بينهم بـ هدوء ويحلل كلامه قبل ان يخرجه مفكراً كيف سبر اغوار تلك العائلة علم الان من اين اتت شهد بـ قوتها التى لا يستهان بها… رفع نظره الى سائر قائلاً بـ ابتسامة بسيطه قائلاً بـ ثقة وثبات واهى.: انا طالب ايد الانسه شهد من حضرتك.
ظهر شبح ابتسامة على جانب فم سائر عندما لكمه فارس بـ قوة منقض على عنقه بـ غضب بعد سماع طلبه… ثم اخفاها مظهراً ملامحه الباردة صارخ بـ فارس ان يتركه وفعلها على مضض منفذاً طلبه قائلاً.: انا مدتى لسه مخلصتش… حتى لو خلصت شهد ليا ويوم ما تكون لـ واحد غيرى هكون قتلها وقتله وقاتل نفسي.
ثم تحرك من امامهم فاتح باب المكتب مغادراً دون الانتظار الى اغلاق المحضر… هو متأكد ان لا يوجد محضر بـ الاساس كله من تخطيط سائر كى يضعه بـ الحبس جزاء على ما فعله و هو مرحب بـ اى عقاب الا بعدها عنه او انه يتنازل عن حقه بها… هى حقة بـ الحياه وهو ملك لها فقط وسيتأكد من حدوث ذلك بـ اسرع وقت.
التفت سائر ينظر بـ تفحص الى فادى الذى تنحنح قائلاً.: انا عند طلبى بس اتمنى ان حضرتك ما تبلغش شهد حالياً… لسه فى حاجات كتير لازم اصفيها معاها قبل الخطوة دى.
*****************
_ افهم بقى المدام عايزة اية؟
قالها زيد بعد ان اغلق باب الغرفة الخاصة بهم فى الجناح مقترباً بـ بطئ اثار الذعر بـ قلب شذا التى بدأت بـ الرجوع الى الخلف بـ تلقائية ونظرات الخوف بدأت تظهر بـ عينيها… تمالك نفسه بـ صعوبة كى لا ينهى تمثيله حتى لا يرى الخوف بـ عيناها لحظة واحدة ولكن كانت هى سابقة اياه واقعه على ظهرها بسبب انها خطت فوق ذيل الفستان مسبب عدم اتزانها وجعلها تقع فوق السرير على ظهرها.
كتم ضحكاته مقترباً منها جالساً بـ جوارها على طرف السرير قائلاً.: خايفة ليه يا مدام… مش عارف انا لازمة مصنع القماش دا ايه الا مش عارفة تمشى فيه خطوتين.
عندما نظرت شذا الى عيناه و وجدت المرح فيهم اطمئن قلبها وعادت طبيعتها الشرسه والمشاكسه قائلة وهى تعتدل بـ جلستها.: اولا… انا مش مدام… ثانياً … دا لازمته زى بدلتك بـ الظبط انت بتلبس بدلة ليه يوم فرحك.
نظر اليها دون ان يرد عليها يتأمل ملامحها وعينيها ثم امسك رأسها من الخلف على حين غفلة جاذباً اياها اليه والتهم شفتيها بـ شوق طال انتظاره… هى الان حلاله… يا الله ما اجمل من مذاق الماء بعد صيام شاق فى يوم حار… ارتوت روحه قبل قلبه وتاهت هى بـ اكتساحه… لم تقاوم فـ هو حبيبها الاول والاخير… هو العشق الاوحد لا غيره… قاطع لحظتهم التاريخه هو الالم الذى عصف بـ ذراعه ورجله وابتعد عنها ساباً بـ ابشع الالفاظ متمتم بعض الكلمات الغير مفهومه قائلا بـ حنق وغضب.: قومى يا شذا روحى الاوضة التانية لـ حد لما افك الـ **** دا… انا عارف دى عين فارس مافيش غيره.
صدحت ضحكتها الرقيقة فى الغرفة بـاعثة اياه الامل والطاقة بـ قلبة داعياً الى الله بـ الشفاء العاجل.
**************الجزء الثانى.
شقشق الصباح وخرجت العصافير مغردة من اعشاشها منبه بـ ان اشرقت شمس يوم جديد بـ امل بـ لقاء العشاق وخضوع العقل تحت سطوة القلب..
رفعت هاتفها الذى يصدح صوته حولها منبئً بـ اتصال وارد… اجابته بـ صوت ناعس دون رؤية من المتصل ولكن اعتدلت بـ نومتها مجيبه الطرف الاخر بعد سماعه.: محمود خف شوية وبطل الجو دا.
على الطرف الاخر كان كـ من يقلب على نار هادئه بـ سبب وسوسه الذى اوشك على ان يفقده عقله يخبره ان يذهب اليهم ويحدث ما يحدث عاوده شعور انقباض قلبه وتوتره… صاح بـ نفاذ صبر.: بقولك هاتيهم وتعالى هنا حالاً والا انا الا هاجى وافضل عندك.
اعتدلت جالسه صارخه به بـ غضب.: انت اتجننت… مينفعش ماريا تبقى عندك ولا انت ينفع تبقى هنا.
مسح وجهه بـ يده الحره لكى يهدأ انفعاله قليلاً اضطراب قلبه يزيد يشعر بـ الخطر يحاوطهم… قال بـ هدوء مزيف ونبرة هى تعلمها انها نهائية دون نقاش تذكرها دائماً بـ ابيها.: اقسم بالله يا شهد فى ظرف نص ساعة لو ملقتكيش قدامى لـ اكون طالع وشوفى بقى ايه الا هـ يحصل.
لم يعد امامها خيار اخر وليس لديها طاقة لـ الجدال بـ هذا الوقت المبكر اخبرته ان يظل مكانه ينتظر بـ الاسفل حتى توقيظها وتخبرها وينزلون اليه.
دقت باب غرفتها ثم فتحتها بعد سماع موافقتها على الدخول… وجدتها مستيقظة هى والصغيرة لاريمار واخذ ايها بـ احضنها ترهب ان تبتعد عنها بـ لحظة وظهر عليها انها لم تنام الى الان من بعد استيقاظ لاريمار وهى تجلس معها تحتضنها وتتحدث معها وتعتذر على غفلتها عنها حتى تسببت بـ اختطفها.
_سورى ماريا بس لازم تقومى تلبسى انتى ولاريمار عشان المجنون اخويا دقايق وهتلقيه ناطط فى الاوضة هنا.
اعتدلت ماريا بـ استفهام ولم تفهم حرف منها… لم تعرف من اخيها الذى يأمر… سألتها وهى تعقد حاجبيها.: اخوكى!... واخوكى يجى هنا ليه ولا عايزنا نروحله ليه؟..
اغمضت شهد عينيها فـ هى لا تملك الاجابة ولا تعلم ما اصاب اخيها حتى يتصرف هكذا… اجابتها وهى تخرج حتى لا تتأخر عليه.: دلوقتى نعرف… لا بسرعه بقى على ما البس انا كمان.
**********
خرجوا من باب المبنى ونظروا حولهم بـ اتجاه موقف السيارات حتى يروا اين هو؟… كان يقف مستند بـ ظهره على السياره على الطرف الاخر من الطريق و يضع يديه بـ جيب بنطاله ينتظرهم… اتسعت حدقتيها من الصدمة انه هو… صاحب الحضن العذرى كما اخبرها… هو اخ صديقتها و ابن…. لم تعرف ماذا تفعل؟… عندما قابلهم من قبل معاً لم يسعفها ذكائها انه يكون اخيهم... لما دائماً تقع بين ايديهم وهم يتلقفوها بـ صدراً رحب... الامور كلها تتعقد لا تعلم كيف تتصرف… فاقت من صدمتها على صوت شهد وهى تخبرها ان تتحرك.
تحركت بـ خطوات بطيئة لا تريد ان تقع تلك العائلة بـ مشاكلها… يكفى ما سببته امها بهم منذ زمن…
_ انت اكيد حصل لـ مخك حاجة… عايز ايه؟
صاحت شهد وهى تقف امام محمود بـ غضب… ولكن كان هو بـ عالم اخر… عالم لم يضم غيرها معه… لم يسمع حرف مما قيل… اقترب من ماريا مسرعاً قائلاً بـ لهفه وقلق.: انتى كويسة؟…
فغر فاه شهد من الصدمة و توترت ماريا من اندفاعه القلق… لم تعرف ماذا تفعل غير انها اومأت بـ رأسها وهى تشدد من احتضان اختها ثم نظرت الى شهد قائلة.: انا بـ شكرك على كل الا عملتيه معايا يا شهد… وبعتذر على شئ حصل فى الماضى… دلوقتى لازم ابدأ مشوارى لـ وحدى… بجد كانت فرصة سعيدة انـ…..
لم تكمل حديثها الذى اصاب كلاً من محمود وشهد بـ الصدمة ولكن فاق من محمود سريعاً عندما شعر انها تمهد لـ الاختفاء من حياتهم وامسكها من معصمها قائلاً بـ نبرة لا تقبل الجدال منهياً الحديث.: مشوارك عمرك ما هتكمليه لـ وحدك… وانسى الهبل الا كنتى بتقوليه دا… ويلا بقى عشان منتأخرش.
ختم جملته وهو يفتح باب سيارته الامامى المجاور له وادخلها به ثم التفت الى اخته قائلاً وهو يصعد بـ مقعد السائق.: هاتى لاريمار معاكى… يلا واسبقينى بـ عربيتك.
لم ينتظر منها اجابة واندفع بـ سيارته مغادراً تحت دهشتهم جميعاً.
********************
ركن سيارته بـ الجراچ الخاص بـ القصر وترجل منها متجه الى المصعد الداخلى حتى يصعد الى غرفته دون مواجهة احد… مازال لا يستوعب ما حدث معه… هو الان متزوج ومِن مَن؟.. هناه… من حققت حلمه وصارت محترفة بـ كرة القدم… يتذكر طفولته وعندما كان شغوف بـ كرة القدم كثيراً وتمنى ان يحترف بها ويصل الى العالمية ولكن لم يكن مقدر له تحقيقه… جاءت هى وتخالت ان تكون مثل كل انثى واختارت حلمه ان يكون حلمها… لقد حاول كثيراً ابعادها عنه بـ شتى الطرق… تمنى ان تنفره بعيداً عن حياتها وقلبها ولكن ليس على القلب سلطان ونجحت هى بـ كل ما تريده حتى بـ الحصول عليه… تصنم بـ جوار باب غرفة رأف بعد ان سمعه يتحدث قائلاً.: يا هنا اهدى… طبعاً بحبـ….
قطع حديثه عند اقتحام مالك غرفته كـ الثور واتجه اليه جاذباً الهاتف من يده صارخاً به: اقسم بالله لو عرفت انك كلمتيه تانى شوفى ايه الا هيحصلك.
ثم قذف الهاتف بـ الارض متناثر الى قطع يصعب تجميعه… ثم لكم رأف بـ فكه وقع على اثارها… مازالت الصدمة مسيطره عليه… لا يعرف ما فهمه اخيه الاكبر… ولا ماذا سمع من حديثهم… اعتدل ثم وقف امامه قائلاً وهو يمسح خط الدماء السائل من جانب شفته.: اهدا وانا هفهمك.
صاح وهو يقترب منه ويمسكه من تلابيب قميصه البيتى.: هتفهمنى ايه؟… هتفهمنى اخويا الا بيعترف بـ حبه لـ مراتى ولا هتنكر ان لولا انا دخلت امبارح وقطعتكم كان زمانك معترف ليها… اهدا وهتفهمنى ايه؟.. انا سبتك امبارح بس عشان الفرح والدوشه وعشان اكتبها على اسمى… انما من انهارده لو لمحتك بس معاها او بتكلمها… هنسى انك اخويا ساامع.
جهر اخر كلماته بـ صوت عالى ثم دفعه الى الخلف مغادراً الغرفة بل القصر كله يجب ان ينهى هذه المهزله… يجب ان يبعدهم عن بعضهم مهما كلفه الامر… هى ملكه… هى له واحده لا غيره… هى هناه وروحه التائه.
اسنده "جى _ سو" وجلس بـ جواره على الاريكه بعد ان جاء على صوت مالك العالى قائلاً له بـ عربيه ركيكه تعلمها منذ زمن ولكن لم يعرف احد.: كان لازم تحكى له.
نظر رأف اليه بـ صدمه من انه فهم حديثهم بل ويتحدث العربية أيضاً… ولكن اعتدل قائلاً.: هو غبى و متسرع… مسمعش باقى الكلام.
_ خلاص اهدا خبيبى… دعه يتعلم من تجربته.
ضحك رأف بـ الم على كلامه الذى يذكره بـ حديث الخواجات قديماً عندما يبدلون حرف الحاء بـ الخاء… و اومأ بـ رأسه.
*********************
دخلت الى غرفة ومازلت تفكر من اين يعرف محمود ماريا… واين اخذها… اغلقت باب غرفتها واتجهت الى الفراش كى تريح جسدها قليلاً فـ اليوم اجازة وهى مطمئنة على لاريمار مع امها… اندفعت فوق الفراش بـ قوة ولم تلاحظ من يجلس ويتابعها وشرار يخرج من عينيه بسبب غضبه…
_ الهانم كانت فين لـ دلوقتى.
قالها فارس بـ نبرة ساخرة يخفى خلفها غضبه ويسيطر على اعصابه حتى لا يقف يطبق على رقبتها ناهياً عمرها وهو بعدها.
شهقه صدرت عنها وهى تعتدل جالسه على الفراش تنظر اليه بـ صدمة وسؤال صدح بـ عقلها " منذ متى وهو هنا؟…. وكيف يجلس بـ غرفتها؟. ".
*******************
يتبع……..
*****************
تعليقات
إرسال تعليق