الفصل التاسع












_انا قولت بيضالك فى القفص محدش صدقنى.




هتف بها زيد وهو يري فارس يقف امام شهد يخفيها بـ جسده كأنه يحتضنها. بعد ان تسلق تلك الشجرة كي يذهب الى جنيته الساحرة التى غضبت منه وتعاقبة بـ عدم موافقتها على الزواج واغلقت هاتفها حتى لا يصل اليها… سب بـ لفظ بذئ واغمض عينيه بينما كتمت شهد ضحكتها فـ هى تحمد الله على مجئ زيد بـ الوقت المناسب… التفت اليه قائلاً من بين اسنانه.: انت بتعمل ايه هنا يا *****.




_ الله… انا جيت جنبك… انا جاى لـ جنيتي.




قالها زيد وهو يشار بـ يده ثم اتجه الى شرفة جنيته… رفع قدمه كي يتخطى الحاجز ويقفز الى شرفتها.




التفت فارس على نغمة ضحكتها الساحرة مع غمزتيها المشتركة مع توأمها وابيها ظل مسحوراً بـ طلتها المحببه الى قلبه… لم تنتبه الى نظراتها وهى تتابع زيد هاتفه.: يـ بختها بيك يـ زوز… اتأكد اني من حلفائك وهجوزهالك.




نظر اليها وهو يتشبث بـ حافة الشرفة من الخارج قائلاً.: حبيبتي يا شوشو والله… انا عارف انك الا بتنصريني ديماً… روحي يا شيخة اللهى كل يوم تلاقى حرامية.




صدحت ضحكاتها الرنانة ولم تستطيع ان تسيطر عليها ونسيت ذلك العاشق الذي يكاد يقذفه الى الاسفل من غيرته انها تضحك لـ غيره… هتف من بين اسنانه.: ادخلى جوه بدل ما انده على ابوكى واخلية يجوزنا عشان استر عليكي.




تصنمت لـ ثواني ثم كادت ان تطلق لسانه اللذع عليه… ولكن قاطعهم صوت صراخ زيد الذي فلتت رجليه و وقع.




اتجهوا الى الحافه ينظرو اليه و جدوه يتلوي مكانه من الالم ويسب ويلعن قلبه… خرجت على صرخة وصوت وقعته تنظر وجدت شقيقتها و فارس يقفون بـ الشرفة بـ جوارها وينظرون الى الاسفل… نظرت الى ما ينظرون وجدته زيد صرخت واتجهت الى داخل الغرفة ثم الى خارجه كي تذهب اليه… اتجهت شهد الى الداخل كي تلحق بها و لكن تذكرته التفت اليه قائلة.: انزل زي ما طلعت… يلا بسرعه عشان القصر كله صحى على صوته.




تركته ولحقت بهم الى الاسفل… قابلت اخواتها وابيها وامها على الدرج بعد ان استيظوا على صوت صراخ شذا و زيد اخبرتهم وهى تنزل الدرجات سريعاً ما حدث… لحقو بها وكان معهم " جى_سو" الذي اتسعت ابتسامته عندما شاهد فارس وهو يسبه ويساعده.




اتجه الشباب كي يساعدوه الى ادخاله وطلب الطبيب اليه… و سائر الذي وقف يتابع ما يحدث ويستنتج وجودهم بـ هذا الوقت ثم نقل نظراته الى بناته… فـ كانت شذا تبكي خوفاً عليه و شهد تكتم ضحكاتها على كلمات زيد وتنقل نظرها الى فارس بين الحين والاخر.





*************




وقفوا داخل غرفة الضيوف و الطبيب يضع الجبيرة على قدمة و يده و يضمد رأسه…




تركهم " جى_سو" واتجه الى غرفته تاركهم البعض يكتمون ضحكاتهم بـ صعوبة على ندب زيد قائلاً.:ااه... براحة يـ دكتور انا لسه صغير على التكفين دا.




كتم الطبيب ضحكته قائلاً.: يـ ابني سيبني اركز الله يشفيك… دي تالت مره اعملها.




هتف سائر من بين اسنانه..: سيبه يـ دكتور وانا الا هكفنه بـ ايدي بـ اذن الله…




التفت الى كارلا مكملاً.: كلمتى اخوكي يجي يشوف بلوته.




اقتربت منه تحاوط ذراعه بـ يديها هامسه من بين ضحكاتها المكتومة.: خلاص يا حبيبي… اهدي… شويه وهيكونو وصلو احنا الفجر لسه.




تشدد يدها على ذراعه عندما صاح بـ تلك الباكية بـ جوار زيد تربط على يده التي بها الجبيرة. قائلة.: معلش يـ حبيبي… استحمل وهتبقي كويس.




صاح سائر نافضاً يدها متجهاً الى ابنته جذباً ايها.: حبك بورص… قومي اطلى اوضتك ماشوفش وشك دا طول اليوم.




اخرجها امرا مما جعلها تدب الارض بـ قدميها حنقاً والعبرات تغرق وجهها على ذلك المجبس بـ الداخل… ثم التفتت صاعده الى غرفتها.




_ اااااه… ما تتهورش يـ عمي.




قالها زيد وهو يحاول ان يتحرك عندما شاهد سائر يقترب منه بـ هدوء…




_ مافيش قلق عليه يـ دكتور.




سأل سائر وهو يقف امام الطبيب بـ جوار الفراش… طمئنهم الطبيب و دون بعض الادوية المسكنة والمضاد الحيوي ثم غادر… نظر سائر الى فارس ثم زيد واضعاً يديه بـ جيب بنطاله المريح قائلاً وهو يضيق عينيه بـ توعد.: ممكن افهم سبب وجودكم تحت البلكونات.




تأوه زيد مفتعل المرض حتى يتهرب من الاجابة اما فارس الذي تخشب مكانه احتراماً منه...، هو يحترمه كثيراً ولا يريد ان يضايقه ولكن كل هذا بـ سببها… اذا لما يدفع الثمن لـ واحده… صاح مبرراً وهو يخفض رأسه و ينظر اليها بـ جانب عينيه.: انا اسف يا عمى بس……




ترك كلمته معلقة بـ خبث عندما وجد عينيها تتسع عندما وصلها فكرته… هى ليست بـ غبيبة بل اغلظ القواضي لم تقف امامها… فكت شفرة عقلة ونظراته الجانبية سريعاً… فـ هتفت مسرعة.: بابى… انا لازم اروح المكتب انهاردة… عشان استلم قرار النقل.




نظر اليها سائر هاتفاً.: مكتب اية؟!. انهاردة اجازة.




_ اللوا قال اروح انهاردة يعنى اروح… انت فاهم بقى يـ بابى… يلا سلام.




ختمت جملتها وهى تقبل امها من وجنتيها ثم اتجهت الى ابيها وقبلته وغادرت مسرعة دون سماع او قول حرف اخر.




سبها بـ عقلة لقد.فلتت وتركته وحيداً وصديقه ذهب مع الطبيب كى يوصله الى الخارج ولم يعد الى الان… لم يبقي سواه هو و ذلك الممياء و كارلا وسائر… تركته امام المدفع لـ وحده… رفع عينيه بـ إصرار قائلاً بعد ان سمع صوت سائر المنتظر اجابته.: بـ صراحة… انا كنت عند شهد.




قاطعه صراخ زيد عندما قفز سائر فوق الفراش و داس فوق رجله حتى يتخطاه الى الناحية الاخري و لكمه… فاجئته اللكمه جعلته سقت على الارض… تحت قول سائر.: يـ ابن ******... انا جبت اخري منكم انتم الاتنين… بنات ماعنديش… ومشفش وش حد فيكم قريب منهم ساااامعين.




صاح بـ اخر حديثه انتفض زيد مكانه مبرطماً بعض الكلمات وانفتح الباب و ولوج محمود و مالك و مالك الشافعي و سما التى احمر وجهها من البكاء منذ ان استيقظت على رنين هاتف مالك و كانت شذا من اخبرتهم بـ انهيار هى الاخري… اقترب منه تحتضنه بـ لهفه و قلق ثم ابتعدت عنه و ظلت تتفحصه بـ يديها قبل عينيها تحت تأوهاته المؤلمه بسبب ضغطها على جسده المكدوم...هاتفه.: الف سلامة عليك يا حبيبي… ايه الا حصلك؟! … وقعت ازاى؟!... طب… طب انت كويس دلوقتى؟!... اقولك قوم اوديك المستشفي.




هدأها وهو يحاوط وجهها بـ يده السليمة.: اهدي يا حبيبتي … والله انا كويس… اهدي… مافيش داعى لـ قلقك دا… رفع نظره الى ابيه المسيطر على مشاعره بـ صعوبه متابعاً… جرا ايه يا بوص… مش هتهديها بـ طريقتك ولا هتسيبها كدا واهديها انا، واخليها تنام معايا لـ حد لما اخف.




كتمت كارلا ضحكتها على ملامح سائر الذي يوشك على قتله وعلى اخيها الذي سـ يجبس فمه حتي لا يتحدث مره اخري.




اجابه قائلاً.: متشكرين عن خدماتك… انا غلطان ان جيت اشوف حيوان زيك.




اقترب منه مالك الشهاوي جالساً بـ جواره مقابل سما التى تجلس وتحتضنه… خبطه على رجله التى بها الجبيرة قائلاً بعد انتفاضت زيد متألماً.: تعيش وتاخد غيرها… المره الجايه لو حصلت هخليها كسر رقبة مش ايد ورجل… هااااه.




ابتسم سائر على حديث ابنه المبطن بـ التهديد وغيرته على اخته الظاهره… تذكر حديث فارس… فـ التفت اليه قائلاً.: عايزك في مكتبي اول ما اوصل الشركة سامع.




عرف فارس ان وقت الحديث قد حان… يعلم غيرة سائر على زوجته وبناته ولكن له كل الحق فـ من لا يغار عليهم… امأ بـ احترام ثم غادر كى يستعد الى الذهاب الى الشركة فـ اليوم عطلة ولكن طرق اجتماع مع احد العملاء مع الفرع الموجود بـ كندا… سوف يكون بـ غرفة الاجتماعات عبر مكالمة فيديو…




*******************




وقفت امام المقر… حلمها تحقق لقد اهلت نفسها منتظرة مجئ هذا اليوم بـ فارغ الصبر… استنشقت الهواء تخزنه داخل رئتيها بـ قوة ثم زفرته بـ بطئ و خطت اول خطواتها لـ داخله…




عندما شاهدها العساكر داخله بـ زيها الرسمى و فوق كتفها تضع وسامها ثلاث نجوم ذهبية بـ رتبة نقيب… رفعو يدهم يؤدون التحية العسكرية وعيونها تتأكلها من خصلاتها السوداء وعينيها الخضراء… امأت لهم بـ رأسها وتابعت خطواتها الى الداخل… قابلها احدي زميلاتها بـ الاكاديمية التى سعدت كثيراً منذ ان علمت بـ قرار نقلها… اوقفتها مهلله بها وباركت لها على الوصول الى مبتغاها… ضحكت شهد قائلة.: الله يبارك فيكي يـ هدي… انتي جاية انهاردة ليه؟!.




_ مفاجأة… يلا بقي عشان منتأخرش على القائد.




هتفت وهى تمسكها من معصمها وتسحبها ورائها… دلفت معها الى احدى الغرف المخصصة لـ فريقها التى سوف تنتمي اليه وجدت به ثلاث شباب بـ الزي الرسمى… علمت رتبتهم من وسامهم على اكتافهم… اقتربت بـ رسميه واقفة بـ جوار القائد بـ رتبت مقدم… هاتفه بعد ان ادت التحيه رافعه يدها بـ جوار جبهتها.: النقيب شهد سائر الشهاوي… يـ فندم.




الصدمة الجمته جعلته يرقع رأسه بـ بطئ ينظر اليها بـ حدقتي متسعه… يعلم ان هناك من تنضم الى فريقة لكن ما صدمه انها ذاتها شهد الشهاوي… كانت الصدمة من نصيبها أيضاً عندما التقتت العينان بـ لقاء غير معلوم بعد فراق دام خمسة عشر عاماً… همست بـ اسمه هى مازلت متخشبة مكانها.: فااادي.




*******************

يتبع……




******************




تعليقات

المشاركات الشائعة