الفصل الخامس والعشرون
كانت تنظر له نظرات مختطفه وهي تقدم له العصير ... كان يجلس مع اخيها ولكن وقفت مسرعة واتسعت حدقتي عينيها عندما سمعته يقول: بس مقولتيش يـ سمير ان ليك اخت صغيره كدا ... ثم نظر لها وقال: انتي ف سنة كام .
لم يستطيع سمير امساك ضحكاته تحت نظرات استغراب من شادي و نظرات غضب من فتون .
ردت فتون بـ اقتضاب : بحضر ماجستير .
كان شادي يرتشف من كوب العصير حتي بصقه بـ صدمه ثم وضعه مسرعاً و امسك اخدي المحارم حتي ينظف قميصه وهو يـكح .
قال بعد التاقت انفاسه وهدأ ثم قال: اسف والله ... شكلك صغيرة اوووي .
قال سمير من بين ضحكاته التي لا يستطيع ان يسيطر عليها: لا ولا يهمك هي الا اوزعه اووي ... دا غلط وارد ... مش عارف دي هـ تدرس لـ طلاب ف الجامعة ازاي .
وقفت ضحكاته عندما قالت : هـ عرفك ازاي بس لما اكلم شروق و اقولها ع الا كنت واقف معاها .
ثم التفت كي تغادر وتذهب الي غرفتها وهي ممسكه بـ هاتفها و تعبث به .
وقف مسرعاً يـ هرول ورائها وحاول اخذ الهاتف منها و هو يقول: لا لا لا ... وع ايه الطيب احسن ... دا انتي هتبقي اجمل دكتورة شوفتها .
سكنت وهي تبعد الهاتف عن يده وقالت: ناس ماتجيش غير بـ العين الحمرا صحيح ... بس دا ميمنعش اني اكلم شوشو حبيبة قلبي ... ولا ايه دي مهما كانت بنت خالتي و صاحبة عمري ثم اخرجت لسانها له وهرولت سريعاً الي غرفتها واغلقتها عليها بعد ان فلتت منه صحيح من قال ( كل قصيراً ماكير ) .
التفت الي صديقه وجده يـ حاول كبت ضحكاته عليهم فـ اتجه له حتي يجلس وقال بـ حنق: طلعها ... طلعها لـ تموت مني .
انفجر شادي ف الضحك وبعدها شاركه سمير حتي توقف وقال: مالك يـ صاحبي ... احكيلي.
❄❄❄❄❄❄❄❄❄
_ Will you Marry me.
قرأتها هايدي بـ اعين متسعه مكتوبه بـ احدي الحدائق الخاصة بـ الورود وتفوح منها اروع الروايح .
وقف فادي خلفها و وضع يده بـ جيبه وينظر لها بـ ابتسامة رزينه ونظرات لا يفهمها الا هو ... وضعت يدها ع فمها ثم التفتت له وتومأ بـ رأسها بـ ايجاب سريعاً حتي تقدم منها وركع ع ركبتيه امامها واظهر لها الخاتم ع شكل زهرة اللوتس و كرر سؤاله وهي تكتفي ان تومأ بـ رأسها هربت منها الكلمات من فرحتها اليوم حصلت ع اكثر ما تمنت ف اليوم ادت رسالتها الجامعية واشاد الجميع بيها وايضاً طلب حب عمرها الزواج منها ... مدت له يدها والاخري ع قلبها حتي تعطية القوه حاي يهدأ من ثورته عليها قليلاً حتي لا تفقد وعيها من السعاده التي حصلت عليها.
❄❄❄❄❄❄❄❄❄
كانت تمشي بـ ممر المشفي وتمسك بـ احدي يديها ملف تقرأ به والاخري قطعة من الشوكولات العاده الوحيدة التي لم تتغير بها ... كلما زاد الشغل والتعب كلما تزيد من اكل الشوكولات حتي تهدأ نفسها ظلت تمشي حتي وصلت الي مكتب الاستعلام و وضعت الملف عليه ونظرت الي موظفت الاستعلام التي تجلس امامها وقالت: فوزيه ... كنت عايزه اسألك عن الست الا كانت ف الطوارئ امبارح.
ظلت تنظر فوزيه لها بـ استفهام حتي تذكرت عن من تتحدث وقالت: قصدك الا ابنها اتهجم عليها .
وعد : ايوة.
فوزية: دي مشيت والمستشفي كانت عملت محضر بس هي قالت ان هو ابنها وانكرت ان هو الا عمل فيها و المحضر اتقفل.
وقفت وعد مصدومه من فعل تلك المرأه تدافع عن ابنها وهو من اذاها ... تذكرت وقتها ما فعلته امها معها و انها كانت تريد سجنها ظلماً و حبست العبارات بـ عينيها تأبي ان تنزل و شعرت بـ الصدأ بـ حلق قائلة بـ صوت متحشرج : الام كدا يلا هي خرجت امتي.
كادت ان ترد عليها فوزيه ولكن توقفت عندما وجدت شاب وسيم يقف خلف وعد و يشاور لها ان لا تتكلم ... نظرت وعد بـ استفهام بـ عين فوزيه و التفتت حتي تري الي اين تنظر ... اتسعت حدقتيها من المفاجأة و نظرت الي من جاء لـ زيارتها.
اقارب منها شادي واحتضنها بـ قوه وكان يأبي ان يتركها ولكن ابتعد ع مضض عندما ابعدته جوليا عنها واحتضنتها هي ... كانو الممرضين و فوزية ينظرون بـ بلاهه واعجاب الي وليد و شادي و جوليا الاجنبيه الملامح والحديث.
جوليا : اية رأيك بـ المفاجأة دي ... جينا من المطار عليكي ع طول.
احتضنتها وعد وقالت: دي احل مفاجأة ... انتو ماجتوش ولا مره المستشفى الا بشتغل فيها.
وليد: مرضيتش اجيليك لوحدي احنا حجزنا التذاكر ع مطار إسكندرية عشان نشوفك و شادي جه وقابلنا .
وعد : دي احسن مفاجأ حصلت لي ... لسه ربع ساعه و الشفت بتاعي يخلص انتو تيجو معايا المكتب وبعدها نروح مع بعض.
التفتت تلتقف الملف الذي كان بيدها ثم شاورت لهم بـ اتجاه المصعد .
ظلت فوزيه والممرضات و بعض من زمايل وعد يراقبوها تختفي مع فارسين و شقراء توحي ملامحها انها فتاه ف العشرين من عمرها ... تعرفت عليها طبيبة زميلة وعد مهمتمه بـ الموضة و مصممي الازياء المشهورين.
❄❄❄❄❄❄❄❄❄
قضي يومه بين اكوام من الملفات كـ العادة والصفقات حتي يلهي نفسه عن التفكير بها ولكن مهما فعل لا يستطيع فـ هي صارت سبب حياته و نبض قلبه.
❄❄❄❄❄❄❄❄❄
وضعت وعد قالب الحلوي التي ابتاعته وهم قادمين امامهم و جائت جوليا بـ الاطباق والسكين والشوك و كان وليد حمل معها العصائر و يساعدها ... فـ قال شادي مازحاً: اوعدنا يـ رب .
جلسو وهم يتبادلون الضحكات ولكن تذكر شادي تلك الصغيرة التي لها نصيب من اسمها ... الي الان يخشي ان ينطقه بينه وبين نفسه حتي لا يقع بـ فتنه هو بـ الغني عنها ... يكفيه ما تعنية شقيقتيه من الحب .
رأت وعد نظرات شادي الشارده فـ اقتربت منه و ربتت ع ظهره وقالت بـ صوت لا يسمعه غيرهم ..: مالك يـ شادي.
فاق ونظر لها بـ ابتسامة وقال: مافيش يـ حبيبتي ... قوليلي بقي اخر اخبارك.
تفهمت وعد تهربه من الحديث وقالت: تمام ... الحمدلله ع كل حال ... انت عارف اختك.
نظر لها شادي بـ عمق وقال: بس انتي معتيش اختي الا اعرفها ... نفسي اختي ترجع زي الاول.
وعد بـ ابتسامة لم تصل لـ عينيها : خلاص ... مينفعش نغير الا حصل ولا نرجع لـ الماضي.
قبل شادي رأسها بـ حنان واخذها بـ احضانة يهمس لها بـ كلمات حنونه تخفف عنها حزنها ثم نظرو الي زوج الكناري التي لم ينتبهو لهم ولا لما حولهم كانو هائمين ف بحور عشقهم ينظرون الي بعضهم ويتحدثون ... فـ وليد بعد ان رفضته جوليا اقنعها ان يبقو مع بعض فتره لا يقترب منها شرط ان تتركه يثبت لها حبه دون اعتراض.
ابتعدت وعد عن شادي و اشارت له بـ مكر ثم قامت تتمهل بـ خطواتها كي لا يلاحظوها و وقفت خلفهم و جاء شادي من المطبخ حامل معه كوب ماء و به قطع ثلج و اعطاه لـ وعد بـ خفه حتي لا يشعرو به و شهقو بـ فزع عندما نزلت المكعبات والماء ع رأسهم .
لم يستطيع شادي و وعد امساك ضحكاتهم حني جثو ع الارض من شدة ضحكهم.
ظلو يتسامرون ويفعلون المقالب طوال الليل واخذت وعد اجازه لانها لن تستطيع الذهاب ... عندما سطع ضوء النهار وهم مازالو يجلسون بـ البلكون المطله ع البحر يستمتعون بـ الشروق حتي انهك جسدهم وطلب الراحه فـ غادر وليد كي يذهب الي الفندق حتي يستريح هو وشادي وظلت جوليا مع وعد وذهبو الي سبات عميق فور وضع جسدهم ع السرير.
❄❄❄❄❄❄❄❄
حسمت عفاف رأيها بـ انها ستجمع ابنها بـ زوجته مره اخري مهما حدث تريد ان تري ولدها بـ خير و سعاده مره اخري وهي وسط افكارها شعرت بـ احد يحتضنها من الخلف بـ قوة ويقبلها .
التفتت لها وفرحت وبادلتها الحضن سريعاً قائله: دودو وحشتيني يـ حبيبتي ... ليه مقولتيش هتيجي امتي.
هايدي: وانتي اكتر يـ ماما ... عملتها مفاجأة يـ ستي .
ابتعدت عنها عفاف تمسك وجهها بين يديها و تفحصها ان كان اصابها مكروه وهي بعيده عنها ولكن لفت نظرها الي الخاتم التي ترتدية هايدي بـ يدها اليسري .
نظرت لها بحده وهي ممسك بيدها قائلة: معناه ايه دا ..
ظلت هايدي تنظر لها حتي قالت:..............
يتبع.........
بـ قلم ميرا جبر
تعليقات
إرسال تعليق