الفصل الرابع عشر
الفندق.
استيقظ جاسر عـ صوت الهاتف وهو يعلن عن اتصال.
شعر بـ جسد لين وناعم بين يديه نظر بـ عين ناعسه وجد وعد بين احضانه تذكر ليلة الامس وكيف كان يشعر بين يديها كـ أنه بـ عالم من الاحلام وجد لـ أجله فقط رسمت ابتسامه عـ ثغره و طبع قبلة حانيه ع ثغرها تململت بين يديه وهى مازالت نائمه رن هاتفه مرة اخري قاطع تأمله لها فـ امسك الهاتف يري من المتطفل .
وجد رقم عمه حسين . انتفض من نومته وجلس نصف جلسة وسند ع يده التى كانت تحتضن وعد ثم اجاب متلهفا .
جاسر: الوو.... ايوه يـ عمى حسين حصل حاجه لـ وليد.
سمع ضحكه بسيطه ثم قال حسين : اهدا يـ جاسر ..وليد تمام و اتعالج و قرر يرجع عـ مصر انا كلمتك عشان ابشرك بس عايز منك تهتم بيه احنا لسه فـ مرحله حرجه لازم تاخد بالك منه كويس عشان ميحصلش انتكاسه ويرجع تانى للـ كان فيه.
جاسر بـ فرحه وسعاده : بجد يعنى وليد هيرجع زي الاول . انا مش عايزك تقلق خالص انا هعمل كل حاجه تقول عليها المهم هو يبقي كويس ويرجعلنا بـ السلامه.
حسين: تمام هو هـ يتابع مع دكتور نفسي الفترة دي و كمان عامل اساسى الجو والبيئة الا هيعيش فيها لازم يبعد عن التوتر والانفعال الا يخليه يلجئ للـ سموم دي تانى .
جاسر: تمام هو هيجي امتى؟.
حسين : لسه مش عارف هو ناوي يسافر امتى بس انا هكتبله عـ خروج فـ اى وقت هو هيطلب منى .
كانت وعد استيقظت عندما نفضها من احضانه عـ السرير فـ أنت بـ ضعف ثم نظرة لـ نفسها وجدت نفسها عاريه فـ اسرعت بـ اخفاء جسدها بـ الغطاء كى تداري جسدها ولكن كلام جاسر اثار فضولها ظلت تستمع له وفهمت ان المكالمة تخص اخيه الذي لم تراه الى الان ظلت تنظر له حتى انهى المكالمه والتفت لها فأخذها بين احضانه من سعادته وظل يردد :اخيرا يـ وعد اخويا هيرجع ... ابن قلبي اتعالج وهيرجع .
لم تعرف ماذا تفعل لـ برهة من الزمن ثم بادلته الحضن فـ ضمها بقوة ... ربتت عـ ظهره العاري وقالت : الحمدلله ... حمدلله عـ سلامته ..
ابتعد عنها ولكن لم يتركها من بين احضانه نظر الى عينيها الساحرتين ثم اختطف ثغرها بـ قبلة ساحره سحبتهم لـ عالهم الساحر مرة اخري .
❄❄❄❄❄
فيلا احمد الابراهيمي.
دلف شادي وبحث عن احمد كى يعرف ماذا يريد منه.
علم انه بـ المكتب من دادا صفيه فـ ذهب اليه ودق عـ الباب كى يأذن له بـ الدخول .
كان احمد جالس وراء مكتبه يقرأ احدي الكتب ويلبس نضارة وأمر لـ شادي بـ الدخول .
جلس شادي عـ احدي الكرسي التى امام المكتب وقال: خير يـ عمي ...ايه الموضوع الا حضرتك عايزنى فيه.
ترك احمد الكتاب ووضعه امامه عـ المكتب ووضع فوقه النضاره و دلك ما بين عينيه مكانها ثم سند بساعديه عـ المكتب وقال: خير يـ شادي بس الموضوع الا عايز اتكلم فيه يخصك ويخص امك واخواتك....ثم تنهد وقال: ايه سبب الا خلى وعد تتجوز جاسر ..... حاول شادي ان يتحدث فـ اوقفه بيده واكمل كلامه: من غير كذب ايه دخل نور و زيزي فـ الموضوع دا.
ابتلع شادي ريقه بـ توتر ثم قال: مين الا قال لحضرتك ان ليهم دخل بـ الجوازه.
احمد بـ جديه: شادي متلفش ودور عليا معنى كلمة بنتك المضحيه وصعبانه عليا من الا جاسر هـ يعمله فيها ايه.
شادي بـ توتر : مين قال لـ حضرتك الكلام دا.
احمد بهدوء مزيف: شادي انت عارف انا بعزك اد ايه وعارف انى بعتبرك ابنى مش ابن طلقتي لكن يوم ما اعرف انك هتأذي بنتى مش هرحمك فـ بهدوء قول زيزي بتقولى كدا ليه وايه داخلك انت فـ الموضوع انا كنت حاسس بـ حاجه مش مظبوطه وان انت كمان كنت معترض و بـ قوه عـ الجوازه دي.
شادي : انا هقول لـ حضرتك عـ كل حاجه بس يا ريت وعد متعرفش انى قولتك حاجه عشان متزعلش منى .
اكتفي احمد بـ امأت رأسه فـ اكمل شادي حديثه و بدأ يقص عليه ما حدث من اول ما طلب من وعد القدوم لـ مساعدته الى يوم فرحها ومحاولاته لـ منعها .
احمد بـ غضب مما سمع: ازاي تعمل حاجه زي كدا و ازاى تدخل وعد فـ حاجه زي دي ممكن تأذيها.
شادي بـ انكسار فـ هو يلوم نفسه من دون احد : والله يـ عمي معرفش ان كل دا هـ يحصل انا كنت بعمل زي ما حضرتك علمتني وعلمت وعد ان احنا نقف مع الا محتاجنا و لو شوفنا غلط نحاول نصلحه بـ ايدينا ...... انا اسف يـ عمي اني اذيت بنت حضرتك اوعدك انى احاول اصلح كل حاجه وبعدها هبعد عن وعد نهائي.
شعر احمد بـ انكساره ولكن لا احد يلومه فـ هى ابنته الحبيبه وايضا لا يلوم شادي فـ هو عمل الصح بـ مساعدت غيره .
احمد: انا مش قصدي يـ شادي انت زي فادي ابني وبجد مبسوط ان ابن حسن و زيزي متأثرش بيهم وطلع بـ الاخلاق دي.
شعر شادي بـ الانكسار اكثر والخزي من والديه واحمد ايضا فهم ما به فـ اردف : انا مش قصدي اضايقك ولا اعيرك بيهم يـ شادي لازم تفهم كدا انا بجد فخور بيك انك متأثرتش بيهم ..... ثم تابع بـ حزن: مش زي نور الا بقت نسخه من زيزي وكمان اتعلمت الحقارة من حسن.
شادي: نور كويسه من جواها يـ عمى بس هى بتحاول تبان قويه وان محدش بيهمها بس هى بجد جواها طفله .
احمد: انا الا بلوم نفسي انى سيبتها لأمها بس كان غصب عني معرفتش افكر وقتها صح... ان شاء الله احل بس موضوع وعد وساعتها هـ فوق لـ نور واحاول اصلح كل حاجه.
شادي : بعد اذنك بس يـ عمي ممكن اقعد مع حضرتك هنا على ما الاقي شقة كويسه اعيش فيها عشان انا من ساعة الا حصل وانا سيبت البيت.
احمد : عيب الكلام دا يـ شادي انت عندي زي فادي بالظبط انت هتعيش هنا ملهاش لازمه تدور ع شقه.
شادي: لا يـ عمي انا كدا هبقي مرتاح انى اعيش لوحدي وابدأ حياتى واعتمد ع نفسي.
احمد: زي ما تحب بس عايزك تعرف ان انت فـ بيتك .
ابتسم له شادي واكتفي بـ امأت رأسه فـ هو يحب ويحترم احمد كثيرا هو يعوضه عن ما عاشه مع والده ووالدته.
❄❄❄❄❄
الفندق .
كانت وعد جالسه تنتظر خروج جاسر من الحمام كي تدلف وكانت ترتدي الروب لـ تداري جسدها و وجهها مصبوغ بـ الحمرا القانيه من خجلها مما حدث فـ كان جاسر معها يغدقها بـ كلماته المعسوله وحبه التى اذاقته وادمنته معه فـ هى الان تأكدت من ان هو زوجها الذي اختاره الله لها وزرع حبه بـ قلبها لا تعلم متى ولكنها احبته.
خرج جاسر من الحمام وهو يجفف شعره بـ الفوطه نظري لها ثم ابتسم ابتسامه جعلته شديد الوسامه الان .... ازداد و وجهها حمرا من الخجل التقطت ملابسها التى سوف ترتديها وقامت مسرعه الى الحمام تبعد عن عينيه ... وقفت عندما خبطت بـ صدر جاسر الذي وقف امامها مسرعا .
جاسر بـ عبث وهو يضع يده ع جبهتها : انتى سخنه يـ وعد .
رفعت رأسها ونظرت له وكانت كـ المغيبه حركت رأسها بـ لا ..... اتسعت ابتسامة جاسر من تأثره عليها ثم اقترب منها وهمس امام ثغرها: انا عايز فراولة .
وعد : هاااه.
جاسر: كمان فيها هاااه.... طب مافيش صباح الخير.
وعد : صباح الخير.
جاسر: لأ مش كدا .
وعد : امال ازاى .
جاسر وهو يلتهم ثغرها : كدا..... ابتعد عنها بعد عدة ثوانى او دقائق لا يعلم ثم قال : اجهزى عشان احنا هـ نروح الفيلا عشان وليد .
كانت وعد كـ المغيبه اكتفت بـ امأت رأسها و هرولة مسرعه الى الحمام كي تخبأ نفسها بـ داخله.
،
❄❄❄❄❄
عند وليد .
كان يخلص اوراقه بـ المطار كي يعود الى مصر انتهى وجلس ينتظر نداء الطائرة وبعد عدة دقائق سمعه ثم توجه اليها وصعد
يتبع.........
بـ قلم ميرا جبر
تعليقات
إرسال تعليق