الفصل الأول

بـ إحدى نوادي الكاريوكي الموجودة فى نيويورك.

بـ زاويه على إحدي الطاولات يلتف حوليها بعض من الفتيات و الأولاد بـ عمر الـ 17 يحتفلون بعيد ميلاد اصدقائهم التوأم (مالك و ملك) يعلو أصواتهم والجميع ينظر إليهم بـ فرحه .
Happy birthday to you.
Happy birthday to you.

حتى الاثنان تمنوا امنياتهم ثم أطفأ الشمع معاً.

(ملحوظة : English=العربية الفصحى.)

جون : كل عام وانتم طيبين . لقد اتممتم عمر الـ 17 . ثم قدم لهم الهدية .

إنجي : كل عام وانتم طيبين. ثم أهدتهم الهدية .

ثم تولوا الآخرين بتهنيئهم بـ عيد ميلادهم . ... واثناء ذلك دلف بعض الرجال مع بعضهم يبان على ملامحهم أنهم أشداء يحافظون على رشاقة أجسادهم بسبب عملهم .

جلسو حول احدي الطاولات بـ جوار مالك وملك ... ظلوا يتابعون رجل يعمل نادل ويقدم الطلبات و ارتفع الصوت بـ جوارهم بـ طلب من ملك أن تغنى اغنية عربية لهم بـ مناسبة عيد ميلادها ... وافقت ثم تقدمت من الاستيدج و وقفت عليه وطلبت اغنية امها المفضلة لـ كوكب الشرق "ام كلثوم" بعيد عنك ... فـ هي تسمعها يوميا بـ المنزل .

كان يجلس يتابع الرجل وهو يأخذ طلب من إحداي الطاولات و لكن التفت مدهوشاً على صوت فتاة لا يعرفها تغني أغنية التى لا يستطيع أن ينساها فـ هي أغنية حبيبته الاولى و الاخيرة و زوجته التى تركته ولكن لما العتاب لها اليس هى من تحملته لقد كان يقسي عليها هو من جرحها جرح يصعب التئامه فـ اصعب جرح عند المرأة ولكنها كانت طفلة لا يتعدى عمرها 17 .
ولكن..... لكن هذه الفتاه تشبها كثيرأ وصوتها . ... يا الله أكاد أجزم أنها هى وأسمعها تردد أغنيتها المفضلة .
لم يستطيع ان يركز على هدفه الذي جاء بسببه وظل ينظر لها ويستمع لها دون أن ترف له رمش قام واقترب منها بـ بطئ .

كانت ملك تغنى بـ صوت رائع جذب انتباه كل الحاضرين لها كان صوتها شديد الجمال يسحر من يسمعه حتى لو لم يفهم منه حرفاً ولكن عندما فتحت عيناها ونظرت امامها لم تستطيع ان تكمل أغنيتها . هل ما تراه حقيقة ؟!!!.... هل هذا ابيها التى لم تراه إلا بـ صوره امها تحتفظ بها ولكن هى وعدتهم أن تحكي لهم لما ابتعدت عنه اليوم . لا لا تستطيع ان تبقي أكثر من هذا أمامه لقد صدق هو والدها لقد عرفته عندما همس بـ اسم امها.

وقف أمامها ونطق بهمس باسم : شادن !!!

كان مالك ينظر الى أخته وينظر إلى ماذا تنظر ولما توقفت عن الغناء، ولكن عندما رأه قام مسرعا وأتجه الى ملك وسحبها من يدها وخرج سريعا .

عندما رأها تبتعد عنه لتخرج لم يستطيع ان يقف بعيد أكثر من ذلك هرول ورائهم ولكن لم يستطيع ان يلحق بهم.
خرج ورائه رجاله وهم ممسكن بـ الرجل الذي كانوا يراقبوه بعد أن حاول الهرب منهم .

احمد: مروان مالك خرجت تجري ليه.

التفت له مروان وهو مازال تحت تأثير الصدمه وقال: شوفتها يـ أحمد شوفتها...

رأف احمد بـ حال صديقه فهو هـكذا منذ تركته زوجته واختفت ولا يعرف عنها شئ يبحث عنها كـ المجنون كـ فاقد روحه وينتظر ان ترد له .

نظر أحمد الى شادي و حسن الممسكين بـ الشاب وقال : خدوه على مكانا على ما أجى انا مروان و إياكم يهرب منكم سامعين .

شادي وحسن بـ نبرة عملية : تمام يـ فندم . ثم وضعو الرجل بالسياره ويجلس بجواره حسن ويثبته بـ سلاحه . وشادي ركب مكان السائق كي يتجه الى مخبأهم .كي يتم التحقيق معه.

احمد وهو يضع يده على كتف مروان: تانى يا مروان بقالك اكتر من 16 سنه بتدور عليها انساها وكمل هي زمانها نسيتك .

مروان والدموع تتلألأ بـ عينيه وتأبي النزول منها والغضب يظهر بها بما تفوه به صديقه وزميله بـ العمل. أردف وهو يضغط على اسنانه : أحمد تانى مره هتقول كدا مش هتحكم فى نفسي ... انا مستحيل أنسها ومستحيل أسيبها تنساني هى مراتى سامع مراتي غصب عنها و انا هلاقيها مهما العمر عدا مستحيل أيأس ولا هبطل أدور عليها إلا إذا مت ســـاااامع.

صاح بـ أخر حديثه جلع أحمد يومأ بـ رأسه أسفاً على حال صديقه من يراه الأن لا يصدق أنه اكفئ ضابط بـ جهاز المخابرات المصرية هو من يلقبونه شبح الموت فهو ان كلف بـ مهمه مستحيل ان يخسرها هو يتسلل كـ شبح الموت فجأة ويقبض على أعداء وطنه.

❤❤❤❤❤❤❤

بـ احدي الشركات العالمية .

تدق بـ كعب حذائها الأسود والأنيق الأرض وتمشي بثقه بين العاملين وتلقي وتتلقي السلام فـ هى اليد اليمنى لـ صاحب الشركه رجل الأعمال الشهير ديفيد كارتر . دلفت الى مكتبها وأمرت السكرتيره ان تحضر لها إسبريسو لتستعد نشاطها اليومي لـ بدأ يوم شاق بين عملها... دلفت الى مكتبها و وضعت حقيبة الملفات وحقيبة الحاسوب المتنقل (لاب توب) وجلست وراء مكتبها وخلعت حذائها كى تريح قدمها ودلكتها لقد كانت بـ إحدي إجتماعاتها و كـ العاده أخذت الصفقه كما تريد و بشروطها فمن هم لـ يتحدوا شادن سيف الدين إعتدلت وأسندت ظهرها على الكرسي ولفته ونظرت من نافذتها الزجاجيه المطله على الشارع تتابع حركة المرور بـ نيويورك . تنهدت تنهيده حاره وتذكرت يوم هروبها بـ مساعدة والد ديفيد لها .

*********
Flash back.

بـ مطار القاهره .

ديفيد : هيا شادن الطائرة ستقلع يجب الذهاب الان.

نظرت له ومازالت دموعها لم تجف أومأت بـ طواعيه وذهبت معه وعند وصولهم وجدت السيد كارتر بـ انتظارهم وأصر ان تبقي وتعيش معهم فـ هم يحبونها وكانوا أصدقاء عائلتها قبل مغادرتهم إلى مصر .

وصلوا إلى قصر كارتر وشجعها على إنهاء دراستها مع ديفيد فهم أصدقاء منذ طفولتهم وبـ عمر بعض وعند إنتهائهم من دراسة إدارة الأعمال إستلم ديفيد التدريب بـ شركات ابيه وهى أيضاً حتى وصلت إلى ما هى عليه وصار لها اسهم بـ الشركات .

ولكن الصدمه الحقيقة لها أنها إكتشفت بعد قدومها بـ شهرين أنها حامل بـ توأم ولم تعرف ماذا تفعل . وقف بـ جوارها كارتر و زوجته ماري و ديفيد واخته الصغيره كاتاليا حتى ولدتهم وسجلتهم على إسم والدها سيف الدين وأسمتهم (مالك و ملك) لأنهم الملائكة التى أهدتها الحياة بعد أن فقدت إمانها بها.

Back.

*********
فاقت من ذكرياتها عند دلوف السكرتيره بـ كوب العملى الموضوع به الإسبرسو.
وضعته على المكتب ثم اخبرتها إن كانت تحتاج لـ شئ أخر ثم خرجت بعد أن تغادر.

إلتفتت بـ كرسيها وإحتست منه رشفه ثم مسكت إحدي الملفات وبدأت التركيز بيه .

❤❤❤❤❤❤❤❤

بـ إحدي العمارات التى تسمي ناطحة السحاب بـ الدور الاخير كانت شقه عباره عن دورين فى غاية الرقي والروعه فـ ينطبق عليها الطبع الكلاسيكي واللون الاسود والرمادي ولكن يختلف لون الاثاث به .

دلفو مالك و ملك الى الصالة بـ الطابق السفلي .

ملك بـ صوت عالى : أنت إزاى تعمل كدا؟!.

مالك وهو يحاول أن يهدأ فـ هو بـ الأخير شرقي لا يحب الصوت العالى : عايزانى اعمل إيه وأنتى كنتي هتكلميه ... هو يعرف عنك حاجه .

أجابته مبرره بـ غلظه : عشان مام هى إلا مش عرفته بـ وجودنا

صاح بها بـ غضب: غبية وهتفضلي على طول غبية وهو مدورش عليها ليه لو هو بجد عايزها.

نظرة له ملك بغيظ ولم ترد عليه وعزمت على شئ واحد ستفعله مهما حدث ......

❤❤❤❤❤❤❤❤

يتبع.........

❤❤❤❤❤❤❤❤