الفصل التاسع عشر
فتح باب الشقة ودخل مسرعاً حني يعرف منها الحقيقة كاملة حتي لو وصلت الي ان يقتلها ... عندما دلف لها الغرفة صدم مما راءه فـ هي نائمة و وجهها شحب كـ الموتي وجروحها مازالت تنزف وانفها ... ذهب اليها مسرعاً وضربها بـ خفة ع وجهها كي تفوق و ينادي بـ اسمها ولكن تفاجأ بـ محمد وهو يحاول ان يحملها .
فـ لقد تبعه محمد حتي يعرف اين وعد وتفاجأ عندما وجدها تنزف وهو يحاول ان يوقيظها توجه اليه حتي يأخذها الي المشفي ولكن قبل ان يضع يده عليها كان زائير جاسر منعه .
جاسر : ايك ... ايك تلمسها يـ محمد وعد تبقي مراتي سامع.
محمد بـ صوت عالي : مش وقتك يـ جاسر هتموت مننا لازم ننقلها المستشفي.
عندما سمع جاسر احتمال موتها ظل ينفي برأسه وحملها مسرعاً واتجه الي اقرب مشفي .
❄❄❄❄❄
دق جرس القصر فـ فتحت الخادمه قائلة: ازيك يـ شادي بيه ... اتفضل .
دلف شادي وسألها : ممكن تنادي لي وعد .
الخادمة بـ توتر لا تعرف ماذا تقول ف هي عندما استيقظت وجدت عفاف وهايدي جالسون بـ بهو القصر ويتحدثون عما حدث الليله الماضيه فاق من تفكيرها عندما نداها شادي مره اخري اردفت مسرعه: اسفه يـ شادي بيه انا هطلع اشوفها .
امأ بـ راسه دون حديث فـ هرولت الخادمه الي اعلي .
وقف شادي لا يعرف ماذا يفعل فـ شعوره بـ الخوف يزداد مع مرور الوقت .
التفت سريعاً عندما سمع صوت هايدي وهي تهدأ والدتها وهي تنزل قائلة: يـ ماما ماينفعش الا هتعمليه دا ... مايصحش.
عفاف: و يصح الا اخته عملته بـ توقع بين ولادي .
هايدي بـ رجاء : يـ ماما مـ.......
لم تكمل كلمها عندما وقفت والدتها امام شادي واشارت لها بـ يدها ثم نظرت الي شادي قائله: اختك مش موجوده ولما تلاقيها خدها وابعدها عن ولادي .
شادي بـ استفهام: مش فاهم اختي مالها وهي مش موجوده ليه ... ايه الا حصلها.
عفاف: اختك حضرتك المصونه وقعت بين ولادي وخلت وليد يرفع ايده ع اخوه الكبير ... ابعد اختك عننا سامع.
شادي بـ صوت عالي: انتي بتقولي ايه وعد فين ... لو جاسر لمس بس شعره منها مش هيكفيني عمره سامعه بلغيه بـ كدا .
ثم التفت و ظل يـ بحث وينادي بـ اسم وعد وصعد الي الاعلي ولكن خرج وليد ع صوته العالي من غرفته واتجه له ومسكه .
وليد: اهدا يـ شادي انا هوصلها وهحميها حتي لو بـ موتي.
ابعده شادي عنه بـ حده وقال: انت مين ... وتعرفني منين ... انا عايز اختي.
ثم حاول ان يكمل بحثه ولكن توقف عندما سمع وليد وهو يقول: جاسر خادها ومش عارفين نوصل ليها ... بس صدقني انا هلاقيها وهطلقها منه انا عارف ان هو الا غصبها عشان تتجوزه.
امسكه شادي من تلابيبه وهزه بـ عنف وقال: انت مين وازاي عارف كل دا .
وقف وليد بـ برود ولم يحاول ان يدافع عن نفسه ولكن صرخت عفاف وهايدي واقتربو كي يخلصو وليد منه ولكن ابي شادي ان يتركه .
وليد بـ برود: وعد حبيبتي وهتجوزها وهي بتحبني انا عارف كويس ان جاسر هو السبب.
شادي وهو مازال يحاول ان يضربه : انت مين وتعرف وعد منين .
عفاف بـ صراخ : ابعد عن ابني ... خد اختك وابعدو عن حياتنا .
ابتعد شادي عنه وهمس: ابنك ... يعني دا وليد ... انا كدا فهمت ... ثم نظر الي وليد وقال : الا انت مفكرها وعد تبقي نور توأمها ... ثم نظر الي عفاف وقال : وعد انا هلقيها ولو لقيت جاسر لمس شعره منها صدقيني مش هيكفيني عمره.
ثم تركهم وذهب و وقف وليد مكانه مشدوهاً مما سمع معقول ان لها توأم ... معقوله انها خدعته وانتحلت شخصية اختها كي تأذيه كما اخبره اخيه لم يعرف ماذا يفعل فـ ذهب سرعاً الي غرفته واخذ مفاتيح سيارته وهاتفه وخرج مسرعاً من القصر بـ اكملة.
❄❄❄❄❄
هي بـ الداخل ما يقارب الساعه وقلبه وروحه معها لا يعرف ماذا يفعل لا يستطيع ان يعيش من دونها دون النظر الي قهوتها وشعرها الذي سحره منذ ان راءه ... فاق من صدمته ع خروج الطبيب من غرفه وهو يأخذ شهيق ويظهر ع ملامحه التعب.
هرول ايه سرعاً وسأله بـ لهفة : هي عاملة ايه؟ ...
الطبيب: الحمدلله لحقنها ع اخر لحظه كان عندها نزيف داخلي غير ان هي خسرت دم كتير والحمدلله قدرنا نعوضه ... انت تقرب لها ايه.
جاسر : جوزها ... اقدر ادخل اشوفها.
الطبيب : لا لسه تحت الملاحظه هي هتتنقل الي العناية المركزه ... تقدر تقولي هي وصلت للحالة دي ازاي.
تدخل محمد سرعاً: بعد اذنك يـ دكتور ممكن كلمة ع انفراد.
الطبيب : اتفضل بس لازم تتأكد اني لازم ابلغ عن حالتها .
ثم اخذه ومشو ف اتجاه يخلو من احد ... وبـ نفس التوقيت خرجت وعد نائمه ع التورلي كـ الموتي فر الدم من اوردته عندما راءها ومشي بـ خطوات لا يعرف كيف هي كـ انه يتعلم المشي من اول وجديد اقترب منها وامسك يدها التي يوجد بها الابره ومسكها وقبلها وهمس لها بـ اعتذار : وعد ... انا اسف ... انا مقدرش اعيش من غيرك .
انتفض جسدها عندما سمعت صوته هرول اليها الطبيب وحاول ان يسيطر ع حالتها حتي هدأ جسدها وامر ان يتوجهو سريعاً الي العناية ويمنع عنها الزيارة حتي تستقر حالتها .
وقف يلعن نفسه عما فعله ثوان وكان جاسر ملقي ع الارض بسبب لكمة قوية من وليد .
تفاجأ محمد من وجود وليد فـ هو لم يكلمه او يخبره عن مكانهم اقترب منهم حتي يبعد وليد الذي جث ع جاسر ويسدد له اللكمات متتاليه لا يدع فرصه لـ جاسر ان يرد عليه او يحمي نفسه ابعده مع الطبيب الذي كان يفحص وعد واخر زميله ... اسند محمد جاسر وساعده ع الوقوف مسح جاسر بقعة الدم من جوار فمه .
وليد بـ صوت عالي ويحاول الفرار من صديقه والطبيب : ابعدو عني ... لو وعد حصل لها حاجه يـ جاسر صدقني هدفعك عمرك .
جاسر بـ غضب وغيرة : ابعد انت ... وعد مراتي انا ... انا لحد دلوقتي مراعي تربيتي فيك .
وليد: هتعمل ايه اكتر من كدا حرمتني من الانسانه الوحيده الا حبيتها واذيتها لـ درجة انها بين الحياة والموت ... ثم قال بـ صوت عالي ... عايز تحرمني من ايه تاني.
كان سحب الطبيب وصديقه وليد واخذه الي غرفة فارغه صرخ فيه صديقه حتي يهدأ ودفعه بـ قوه حتي وقع ع السرير الخاص بـ المرضي.
وليد: ابعد يـ هشام انا مش هسمحله انه يـ حرمني منها.
هشام بـ نفاذ صبر: اهدا بقي دا اخوك الكبير .
صرخ به وليد وقال : متقولش اخويا ... اخويا مايعملش فيا كدا .
الطبيب محمود: مينفعش الا صاحبك بـ يعمله دا يـ هشام انا منعت الامن عشانك بس لكن لو مهداش انا هخلي الامن يتصرف معاه.
هشام: خلاص يـ محمود انا هتصرف ممكن تسيبني مع بعض وانا هتصرف .
امأ محمود وخرج من الغرفه وتركهم التفتت هشام وقال: انا غلطان ان كلمتك لما شوفت اخوك داخل شايل واحده بتنزف.
وليد بـ لهفة و خوف: بـ تنزف ... هي عانلة ايه دلوقتي ... طب انا عايز اروح اشوفها .
وكاد ان يخرج من الباب ولكن لحقه هشام واغلق الباب وسحبه واجلسه بـ القوه وقال: اهدا يـ وليد هي تحت الملاحظه دلوقتي و ممنوعه الزياره عنها لـ حد ما حالتها تستقر.
وليد وهو يحاول ان يخرج : ابعد يـ هشام انا مش هشوفه بـ يأذها واقف ساكت.
هشام بـ حده: لا هتقف ساكت لان دا اخوك الكبير وهي دلوقتي مراته زي ما فهمت فـ لازم تفوق لان الا بـ تعمله دا مينفعش وحرام.
وليد : متقولش مراته ... هو اتجوزها غصب .
هشام: انا عمري ما شوفتك غبي كدا ... افهم مافيش حد بيتجوز اليومين دول غصب افهم بقي.
وليد: بس هي بـ تحبني انا مش هو.
هشام: لو كانت بـ تحبك مكنتش اتجوزت غيرك لازم تفهم كدا ... فوق يـ وليد قبل ما تضيع اخوك ... اخوك بيحبك وانت مش غبي عشان يضحك عليك افهم كل حاجه الاول وبعدين قرر هتعمل ايه.
استكان وليد وتذكر كلام جاسر : دي اختها الا اذتك مش هي.
ثم كلام شادي : دي نور توأمها ... ظلت تتردد هذه الكلمات بـ عقله حتي جلس بـ صدمه ولكن لن يسكت حتي يتأكد منها ويسمعها.
ربت هشام ع منكبه وقال: انت طول عمرك ذكي ومحدش ضحك عليك افهم وبعدين احكم.
وليد: بس حتي لو هي ضحكت عليا مالوش حق يـ عمل فيها كدا دي مهما كان بنت.
سمعو طرق ع الباب فـ طلبو من الطارق الدخول فـ كان الطبيب محمود : هااا... هديت دلوقتي... انا مرضيتش اعمل محضر زي ما صاحب اخوك طلب وقال استني لما هي تفوق بس انا كتبت لها كشف طبي بـ اصابتها وكل حاجه عشان هي لو حابت ترفع قضيه .
وليد: صدقني انا هـ جيب حقها ولو هي عايزه ترفع قضية هـ ساعدها .
محمود: تمام بس شكل اخوك بيحبها اووي ايه الا يخليه يعمل فيها كدا .
وليد : بيحبها...عرفت ازاي.
محمود: اول ما جبها كان هيموت من الخوف عليها و هو دلوقتي قاعد قدام غرفة العناية مش راضي يتحرك و بيقول مش هيمشي الا معاها .
وليد بـ تفكير: تمام انا هـ مشي دلوقتي.
ثم ذهب وتركهم دون يسمع ردهم.
❄❄❄❄❄
جلس وليد في سيارته وظل يفكر فيما سمع ثم رفع هاتفه واتصل : ايوة يـ هايدي ... اهدي خلاص ... يـ هايدي انا لقيتهم ... اه هم ف المستشفي ... مش وقتك انا عايز اعرف عنوان وعد ... متخفيش انا عايز اتكلم مع شادي ف حاجه ... تمام .
ثم اغلق هاتفه وانطلق بـ سيارته.
يتبع.........
بـ قلم ميرا جبر
تعليقات
إرسال تعليق