الفصل السادس
نعرف أن الحياة ليست عادلة… ولكن عندما تتذكر ربك وتعلم أنه لا يترك عبداً لجأ إليه مهما كانت ذنوبه وأخطاء بـ حق الله كثيراً.
فـ عندما تقول أن الحياة ليست عادلة معاك… تذكر هل أذيت أحداً؟ … هل قصرت بـ حق ربك؟ … أرجع ذاكرتك وابحث ماذا فعلت حتي يبتليك الله.
الله لم يرد سألاً أبداً … بل إذا دعوته و لم يحقق لك دعوتك أعرف أنه يحمل لك الخير دائماً.
******
_ أريد أعلم ماذا حدث لـ أولادي… واين اختفوا؟.
صاحت بها شادن إلي الحارس الذي كان يقف يحني رأسه بـ خجل أنه فشل بـ وظيفته وهي حماية مالك وملك ولكن لا يرافقهم بل يتبعهم من بعيد فقط حتي يأخذوا راحتهم.
رد الحارس بـ خجل و رأس منحني : أعتذر … لقد اختفوا فجأة عند خروجهم من النادي ولم أستطع اللحاق بـ السيارة.
صاحت شادن بـ غضب : ما الذي أفعله بـ إعتذارك… أريد أن أعرف أين هم قبل الغروب أ سمعت… قبل الغروب… أغرب الأن عن وجهي ولا أراك إلا أن كانوا معاك او أعرف أين هم… أغرب .
خرج الحارس مسرعاً كي ينفذ أمرها … إقترب منها ديفيد واحتضنها كي يهدأها من ثورتها و غضبها ويطمئن قلبها القلق على فلذة كبدها و عائلتها التي تبقت لها كان يربت على ظهرها قائل: اهدأي شاد سوف نجدهم بـ التأكيد… أعدك إن كان من فعل هذا من أعدائنا سوف أسحقه وأخفيه من علي وجه الارض.
بادلته حضنه فـ هي تعتبره أخيها وصديقها وسندها وأفرجت حصار عبراتها وانهمرت على وجنتيها كـ الشلال لا يتوقف… إنهارت بين أحضانه و لم تستطيع أن تدعي الثبات… قائله: سيضعون مني هم أيضاً … لن أسامح نفسي إن حدث لهم شئ ديف… هم ما تبقوا لي.
ظل ديفيد يمسد على خصلتها و يهمس لها: لن أتركهم صدقيني فـ هم أولاد أختي أيضاً … ثم تابع بـ مزاح حتي يهدأ انهيارها : أم أنكي لم تعدي تعتبريني أخيك … إن كان كذلك فـ هيا إجلبي لي قميص غير الذي تبلل من دموعك.
هدأت قليلاً ثم إبتعدت عنه وهي تتجه إلي المكتب كي تجلب منديل ورقية حتي تجفف وجهها قائل: لست بـ مزاج الأن ديف… أنا لن أنتظر أكثر يجب أن أتحرك حتي أجد أطفالي بـ نفسي.
إتجهت سريعاً تأخذ اشيائها واتجهت الي خارج المكتب دون أن تترك له أن يعترض.
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
ظل كما هو ينظر الي الفيديو لا يستوعب ولا يصدق الى الأن الفتاه والفتي الذي رآهم هم أولاده … هي إبنته التي ولدت نسخه من معشوقته… زوجته… حبيبته… أنجبت منه… يـ الله هو أب ولديه أولاد و من مَن؟ … من حبيبته… لعن نفسه مئات المرات على ضياعها من يديه ولعن غبائه… فاق من صدمته و تأمله وذكرياتها على رنين هاتفه مره أخري بـ نفس الرقم… رد عليه مسرعاً : ماذا تريد سوف أفعل أي شئ مقابل أن تتركهم ولا تأذيهم.
قهقه الطرف الاخر بشده قائل : لم أعهدك عاطفي لـ هذه الدرجه مروان… فـ أنت تركت والدك يموت بين يدي ميشيل ولم تفعل شئ لأنقذه… لا. لا. لا… كما تقولون انتم المصريون… ( لا يوجد أغلي من الابن) .
اصتك أسنان مروان بـ غضب و كور يده حتي هربت الدماء منها صاعدة إلي وجهه من كظم غضبه حتي لا يخسر أولاده من قبل حتي أن يراهم أمامه ويحتضنهم قائل: كان يستحق ما حدث له فـ هو إن كان مازال حياً كان سوف يعفن بـ السجن الأن.
قهقه بطريقة مستفزة ثم قال بـ انتباه : كنت تريد موته بسبب قتله لـ والدتك بعد أن هربت حبيبتك وضربه… أم بسبب ما كاد يفعله بها… حقاً لا الومه فـ جمالها الشرقي أم خصلاتها لا يستطيع أحد أن يقاومها.
زأر بـ غضب و غيره قائل : أعدك أن نهايتك على يدي.
_ لن تستطيع فعل شئ روحك بـ يدي… هيا سوف أغلق الأن ولكن أنتظر مكالمة حتي تنفذ ما يأمر منك كي لا تخسر أولادك.
ثم أغلق الهاتف دون سماع كلمة أخري منه… سمع مروان إغلاق الهاتف قذف هاتفه أمامه بـ قوة على الفراش وظل يلعن ويسب بـ أقذر الالفاظ.
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
وصل إلى مطار إل كارافاجيو الدولي بـ ميلانو بـ إيطاليا كما طلبو منه وقف ينتظر من سيأخذه الي مارسيلينو كما علم إسمه … فـ هو رئيس المافيا الذي كانت مهمته أن يفسد مخططها بـ مصر والقبض على أعضائها والجواسيس الخاصة بهم…نظر إلي الساعة بـ معصمه وزفر بـ نفاذ صبر ولكن توقفت أمامه سيارة رياضية ونزلت منها فتاه رائعة الجمال يوجد بها جمال شرقي… بشرة برونزية و ملامحه رقيقة و شعر بني بـ لون عينيها… ترجلت ثم إتجهت له قائلة: أنت مروان.
استغرب مروان انها تتحدث اللغة العربيه مثله فـ أجابها : أيوه حضرتك تعرفيني؟.
اشارة له على السيارة كي يصعد معها قائله: انا رونزا… تقدر تتفضل معايا هوصلك لـ إلا أنت جاي عشانه.
إتجه إلي السيارة حتي يركب بها وضع حقيبة ظهره بـ الكرسي الخلفي و ركب بجوارها وهو يحاول أن يسيطر على أعصابه… عندما تحركت بـ السيارة… قال وهو ينظر أمامه يتابع الطريق كما تعلم بـ حكم شغله أن يصنع علامات طريقه : غريبة بتتكلمي مصري.
ابتسمت ولم تنظر له قائله : اسأل السؤال صح… إزاي مصريه و وصلت لـ زعيم المافيا الإيطالية.
أعجب بـ ذكائها وأومأ بـ رأسه فـ تابعت حديثها : لينو يبقي إبن عمي.
صدم من إجابتها و صراحتها ولكن ما تفاجأ منها قولها : ماتخفش الولاد كويسين… وعايزاك تعرف إن هو عمره ما يقدر يأذيهم.
ضحك بـ تهكم قائل : بتتكلمي بـ ثقه أوي كدا ليه!.
_ عشان هو مهما وصل شره و قسوة قلبه ميقدرش يقف فى وش شادن أو ديفيد كارتر… هو عايزك أنت.
نظر لها بـ صدمه من معرفة شادن ولكن أستوعب كلمتها أن هناك رجل يحميها… معقول انها تزوجت… فاق من صدمته وكاد أن يسألها على شادن و من هذا الرجل… لكن أوقفت السيارة قائله : إطمن و دلوقتي مارينو هيوصل… اهاه صح متقولش انك شوفتني لاي حد مهما كان سمعت… أنا كنت بطمنك بس مش أكتر تقدر تنزل و مارينو هيبقي معاك.
نزل مشدوهاً مما سمعه قائل : أنتي إيه مصلحتك إنك تساعديني.
رونزا : أنا مش بساعدك أنت … أنا بساعد صاحبة عمري… سلام.
انطلقت بـ سيارتها بعد ان اخذ حقيبته… التفت لـ مارينو الذي لم يتحدث… اشار له بـ اتجاه السياره ثم ذهب وصعد بـ مكان السائق.
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
كانت تجلس بـ الطائرة الخاصة بـ عائلة كارتر معها ديفيد و كارتر و قائد الحرس وبعض من الحراس… أمسك ديفيد يدها و ربت عليها قائل : إن لينو لا يستطيع أن يؤذيهم إطمئني.
التفتت له ثم زفرت بـ قلق قائله: أعلم أنه فعل هذا من أجل أن يحصل على أبيهم… لم يكن يتوقع أن اكون متزوجه من مروان ومتأكده من أن أولادي ليسوا مستيقظون فـ هم متدربون على هذه المواقف كيف يتصرفون بها… لم يعلم أحد أني كنت أدربهم على رياضات مختلفه كأنهم يعملون مع مخابرات أو مافيا.
تفاجأ ديفيد ثم قال : لما… كنتي تعلمين أن سوف يحدث معهم ذلك.
شادن : لا ولكني لم أقبل أن يكون ضعفاء بـ أي شئ يحدث لهم… لم أرد ملك أن تكون مثلي عندما كنت ضعيفه حصل الكثير من الأشياء معي لم يكن أحد يحميني و أو يبعدهم عني… قررت من صغرهم أن أعلمهم القوه وعدم الضعف أو الإستسلام لقد كنا نتمرن معاً… لم أعد مثل السابق… فـ كنت أخاف أن أقابله أو أواجه.
توقفوا عن الحديث عندما أعلن قبطان الطائرة عن وصولهم.
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
يتبع……….
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
توقعاتكم لـ القادم؟!...
في تشويق لـ الحلقة الاخيره ولا ايه؟!...
ألقاكم بـ الحلقة الأخيرة.
تعليقات كتير وتشجيع….
تعليقات
إرسال تعليق