الفصل الرابع









اصتفت السيارات خلف بعضهم داخل فيلا خالد حربي… ترجل الشباب منها وكان اولهم فارس الذي كان يسيطر على نفسه كي لا يلكم زيد و مالك الذين يحفلون عليه بـ الحديث… لقد عم الليل وهم يتنافسون بـ لعبة البلياردو والبلايستيشن… دلف الى بهو الفيلا ومعه رأف اما زيد ومالك التفو الى الحديقة الخلفية حتي يقفون مع اصدقائهم و عائلتهم…




نظر حوله وجد السكون يعم الفيلا ولا يوجد اى صوت يدل على وجود انسان حى… نظر الى رأف بـ استفهام ثم هتف.: انت متأكد ان طنط كارلا هنا.




ابتسم رأف بـ هدوء ثم اجابة بـ ثبات.: ايوه… ممكن يكون عند البوول بره.




امأ فارس بـ اقتناع ثم اتجه اليهم كي يراهم قبل ان يصعد الى غرفته… عندما خطي اول خطواته الى الخارج من الباب الزجاجى اسدر صوت انفجار العاب ناريه و نثر فوقه بعض القصائص الامعه… الجمته الصدمة بـ بدء الامر لكن ترابطت الخيوط بـ عقلة فوراً… تأخير الشباب له و الهائه طوال اليوم… عودتهم معه الى الفيلا لـ سبب وجود اهلهم لكن ما كان يشك به انهم لا يجتمعون بـ نصف ايام الاسبوع… ابتسم بـ تكلف ورسم الفرحة على وجهه عندما رائ امه تقف وسط الحاضرين ومنتظرة رد فعلة وتغني معهم اغاني الميلاد… لم يريد ان يحزنها… توجه اليها ثم انحني وقبل رأسها ويدها بـ رضي قائلة بـ حب..: ليه التعب دا كله يـ امي… انتي عارفه اني مبحبش احتفل به.




احتضنته قائلة وغلاله من الدموع تهدد بـ انهمارها.: دا كان اسعد يوم فى حياتى لما ولدتك وانت شرفت الدنيا و نورتها… ازاي محتفلش بيه…




ثاطعهم صوت خالد الذي قال بـ مرح حتي لا يري دموعها الغالية عليه واتجه يفصلهم هاتف.: جرا ايه.؟… هتفضلو كدا وسيبنا وقفين… يلا اطلع غير وانزل عشان نكمل الحفلة و نقطع التورته قبل ما الواد يزيد يهجم عليها…




صدحت الضحكات و اتجه فارس الى ابيه واحتضنه ثم ابتعد وصعد كي ينفذ ما قاله ابيه.




*******************




دفعته بـ بقوه الى الامام بعد ان زال بعض من مفعول الحقنه واستطاع ان يحرك قدمة… اقتحمت الشرطة المكان و القو القبض على الجميع ما كانو موجودين… منهم من ينهرهم قائلين.: هتندمو على تصرفكم دا… انتو متعرفوش انا مين… ولا اقدر اعمل ايه؟.




بدأو بـ تجميعهم داخل السيارات الميري… دفعته الى مساعدها ملازم اول… قائلة.: دا يتحط فى زنزانه لـ واحدة يـ هاني لـ حد لما اجي… اما الباقي يتحولو لـ شرطة اداب هم الا يتعاملو معاهم.




امسكه هاني وامأ بـ احترام قائل.: امرك يـ سيادة النقيب… عربية حضرتك زي ما امرتي موجودة هناك.




نظرت بـ اتجاها قائلة وهي تتحرك بـ اتجاه.: تسلم يـ هاني… اشوفك بكرا.




دفعه امامه نظرا لـ حركة البطيئة الى داخل السيارة المصفحة… وامر سائقها بـ الانطلاق كي يفعل ما امر به.




دلفت الى سيارتها و نظرت الى الخلف الى هديته… اليوم احتفال بـ يوم مولده… لا تنكر خفقات قلبها لـ اجله لكن هو من دفعها لـ كره يحب ان تذيقه مما كان يريده… رفعت انظارها الى فستانها المعلق داخل السيارة… اعتدلت بـ جلستها تنظر الى المرآه… لم تتأثر زينتها… ولا فستانها التى البستها اياه كوكي… ضحكة عندما تخيلت لو رأها هكذا… تقسم انه سوف يكسر ساقها العاريه و ان يولع بـ الحفل بـ غضبة… قررت عدم استفزازه على الاقل بـ لبسها ولكن لا تعده ان تتعامل معه بود… اغلقت زجاج سيارتها وانتقلت الى الخلف وبدأت بـ تبدل فستانها بـ ذلك الفستان المحتشم نوعاً ما انتهت من ارتداءه وترجلت من السيارة تهندمه و تمسح عليه بـ يدها نظرت الى انعكاسها بـ زجاج السيارة المفيم بـ اسود لا يراه من داخل السيارة منه… لم ترد ان تغير زينتها الصارخة… واغلقت الباب الخلفى وصعدت مكان السائق و انطلقت حتي تذهب الى الحفل بـ بدايته.




*********************




انهي اغلاق ازرار قميصه الاسود واتجه الي المرآه يلقي النظرة الاخيرة و وضع البرفيوم الخاص بيه والمميز… لقد صنع له خصيصاً… أغمض عينيه واستغفر الله كثيراً عندما سمع صوت زيد وهو يدلف دون استأذن هاتف وهو يتجه اليه.: الله عليك يا ابو الفوارس… ماتجيب لما ارش انا كمان.




التفت اليه وكاد ان يقذفه بها ولكن توقف عند دلوف مالك حتي يستعجله لـ بدأ الحفل… وضعها بـ حده على التسريحة ثم اتجه الى الباب بـ حده ضارباً كتفه بـ كتف زيد الذي كان يقف بـ نصف الغرفة.






صدحت الاغانى الرائجة هذه الايام بـ الحديقة بـ جوار المسبح… تحرك خطوتين كى يذهب الى بعض زملائه ولكن تخشبت قدمها عن التحرك و توقف العقل على اصدار اوامره حتى يفعل شي يدل على ضخ الدماء به و الحياة… رأها تتجه بـ تمختر ودلال امام الشباب بـ اتجاه والدته وامها… لا يعرف ماذا يفعل معها… يقسم انها سوف تصيبه بـ ذبحه صدريه من افعالها… منذ متي وهى تضع زينة الوجه مثل فتيات الليل… فارت الدماء بـ داخله عندما وجد احد الشباب ينظر اليها نظرات هو من يعرفها حق المعرفة… نظرات الاعجاب و الشهوة… أخيراً وافقت قدماه على امر ان تتحرك بـ اتجاهها…




_ وحشتيني وحشتيني يـ ست الكل…




هتفت بها شهد بـ لهفة وسعادة فـ هي لم تري والدتها منذ اسبوعين بسبب عملها وانشغالها بـ قضية مهمة لها سوف تحصل على ترقية وتذهب الى مكان التي تريده منذ البداية… جلست بـ جوارها و هي تنتظره… لقد رأته وهو يخرج من الباب الزجاجي الداخلى وقررت إثارة حنقة… وظلت تتابعه بـ نظراتها الجانبية… لم تعرف انها تحفر نهايتها بـ يدها… وضعت يدها على صدرها تلتقت انفاسها من صوته الجهوري ولكن تحمد الله كثيراً على علو صوت الدي جي...قاطع حديث والدتها قائل بـ غضب لم يستطيع ان يسيطر عليه.: انتي اتجنني… ايه الا انتي عملاه فى وشك دا… انتي غيرتى شغلك وانا معرفش.




اغمضت عينيها و تضم قبضتيها تلعن غبائها… مهما اظهرت كرهه… و مهما بلغت قوتها… تبقي امامه شهد اخري شهد خاصة بـ فارسها المغوار… الذي لا يقدر عليه احد… وقفت بـ حده معاكسه لـ الخوف بـ داخلها قائل.: مسمحلكش انك تكلمني بـ الاسلوب دا… انا غلطانه انى جيت هنا كنت روحت عندنا افضل.




لم يرد عليها بـ حرفاً اخر بـ جذبها من معصمها واتجه الى الداخل وصعد الى الاعلى الى غرفته… سوف يعرفها هو من… لم يهاب اى احد الان… هى تخصه… هى شهده…




وقفت كارلا مكانها… تعلم جيد عقل ابنتها لن تتدخل… تحمد الله ان لم يرا والدها او اخوتها ما حدث الان… هى تعرف ان لا احد يسيطر عليها غير فارس… هى تأمنه عليها.




_ افتقدك كثيراً امى… وحشتيني اووي يـ كوكي.




قالتها شذا وهى تحتضن والدتها من الخلف بـ قوة… التفتت اليها كارلا غير مصدقة ان مدللتها عادت الى جوارها… اخذتها بين احضانها تقربها من قلبها و تستنشق عبيرها الذي اشتاقت اليه كثيراً… هتفت غير مصدقة والدموع تنهمر من عينيها بـ عاطفة ام مشتاقة.: حبيبتي… انتي الا وحشتيني اووي… مقولتيش ليه انك جاية انهاردة كنت استقبلتك فى المطار.




زادت من ضمتها اليها اكثر… ما اروع شعور دافئ يجتاحها الان بين احضان والدتها… كم لعنت عقلها وغبائها وعندها الان… هى من طالبت بـ الابتعاد عن هذا الشعور… وطن دافئ يحتويها… امان و حب وحنان يحاوطها بين عائلتها… ابتعدت قائلة.: حبيت اعملك مفاجأة يـ احن ام فى الدنيا.




رفعت انمالها تزيح دموع امها عن وجنتها مسترسلة.: خلاص بقي يـ مامي… انا جانبك اهوه ومش هبعد تانى أبداً.




_انا مش هسمحلك اصلاً.




ضحكت ثم بحثت بـ عينيها بين الحاضرين حتي وجدت ضالتها… فـ هتفت بـ مشاكسه.: اروح انا لـ الشباب عشان وحشوني.




ضحكت سما و هدير ملفتين نظرها اليهم… اتجهت شذا اليهم بـ سعادة واحتضنت سما وقبلت وجنتها قائلة.: حماتي حبيبتي… وحشتيني.




بادلتها سما بـ حنان و سعادة بـ عودتها قائلة.: انتي اكتر والله…




قاطعهم صوت هدير مصتنعه العبوس.: ما انا لو مامت زيد كان زمانك سلمتى عليا لكن نقول ايه؟!.




اتجهت اليها شذا ضاحكة واحتضنتها و قبلتها على وجنتيها قائلة.: مين قال كدا دا انتي الكل فى الكل… انا اقدر على زعلك.




ضحكت هدير قائلة.: والله ما فى اجدع منك خطبتي نفسك وسمتي دي حماتك… كدا مريحه قلبنا… عقبال اللى فى بالى.




ابتسمت كارلا قائلة.: خلاص يا هدير… بكرا كل حاجة تتغير لـ الاحسن حبيبتي… ثم نظرت الى شذا مسترسلة.: امال انتي جاية مع مين حبيبتي.




_مع بابي… اهوه داخل مع انكل خالد.




التفت اليهم حتي تراهم ثم نظرت الى شذا وهى تقول.: انا راحه لـ الشباب يـ مامي.




ذهبت مسرعه بـ اتجاههم فـ هم منشغلين ولم يروها الى الان… صدحت ضحكتهم الرجولية… التى تذيب قلوب الفتيات… سمعته وهو يعطيها ظهره يقول.: بس ايه عسل… لقيتها كدا مره واحده بتسألني… هو انت مرتبط يـ دكتور… ا….. اااه..




لم يستطيع اكمال حديثه عندما قذفته بـ المسبح ولم تستطيع ان تتحكم بـ غيرتها اكثر من هذا.




صدحت ضحكات الشباب اكثر عليه وهو غارق بـ الماء يحاول التقاط انفاسه وابعاد الماء عن عينيه كي يرى من فعل به هذا، وقف مالك يقترب منها ويحتضنها قائل من وسط ضحكاته الساحره..: حبيبتي يا شوشو… وحشتيني.




ابتعد عنها عندما جذبها رأف يحتضنها وقبل جبينها مرحباً بها… صرخت بـ فزع عندما وجدت نفسها تسحب من قدمها الى داخل المسبح واختفت داخله ولم يظهر احد به بسبب عمقه… ظلو ينظرون الى المسبح حتي تطفو… لكن لا يوجد اى اثر لها ولا له……




***************

يتبع……..




***************


تعليقات

المشاركات الشائعة