الفصل الحادى عشر

















مرت الايام سريعه للبعض وبطيئة للبعض .
جاء يوم الزفاف يوم الذي ستكتب فيه عـ اسمه وتكون ملكه واحده سجينته كما اقسم .

وقف امام المرآه وينظر لـ نفسه ها هو يردتدي حليه جعلته للوسامه عنوان وترتسم بسمة فرح ع وجهه دون ان يشعر فـ اليوم الذي انتظره منذ رؤيتها قد حان لن يتنازل عنها مهما حدث هى حقه وحده لا تحق لـ غيره .

دلف محمد الى الغرفه وجد ملامح الفرحه والسعاده ترتسم ع وجهه ابتسم فـ هو علم ان صديقه اخيرا وقع ف شباك حوا فمهما حاول ادم ان يبعد عن حوا لا يستطيع .

اقترب منه وربت ع كتفه واردف : مبرووك يـ جاسر .

ارتسمت معالم وجهه بالبرود واخفى فرحته وقال : الله يبارك فيك .

لاحظ محمد جفاء صديقه وبروده المزيف قال : جاسر مش عايزك تعمل حاجه تندم عليها عمرك كله .
انت بتحبها يـ صحبي ودا باين فـ عنيك ومش عايز عندك وكبرياء يمنعوك عن حبك الا انت اول مره تجربه صدقنى انت هتندم لو اذيتها. لان لو اذيتها مش هتيأذيها لوحدها.

قاطعه بنبره حاسمه .: وانا مش هأذيها لوحدها انا اتجوزتها عشان اذي عليتها كلها واولهم اختها هندمهم ع اليوم الا فكرو فيه انهم يـ قفو قصادي .

محمد: انت بتضحك ع نفسك يـ جاسر انت حبيت وعد ولو اذيتها مش هتأذيها لوحدها هتأذي قلبك كمان معاها اوعى تعمل حاجه عشان مترجعش تندم عليها.

جاسر احس بنبض قلبه يزداد من ذكر اسمها واحس بالغضب من ان صديقه ينطقه فـ اسمها ايضا ملكه لا يحق لرجل اخر نطقه . نفض افكره سريعا ونهر نفسه ع التفكير بها هكذا هى سجينته هى اسيرته وهو جلادها ومعذبها كما يعتقد لا يعرف ان القلب له رأياً اخر.
نظر الى صديقه ورسم الجمود ع ملامحه وقال: مدخلش تانى يـ محمد ف الموضوع دا عشان مش نزعل من بعض ويلا بقي عشان نلحق نجيبها من البيوتى سنتر .
انهى كلامه ونظره الى المرآه مره اخيره ع نفسه قبل ان يخرج ويترك صديقه بحيره من امره .

❄❄❄❄❄

البيوتى سنتر .

تجلس وعد تحت ايدي محترفه من خبراء الميكأب كما طلب جاسر فمهما كان سوف تكون زوجته امام العالم ورجال الاعمال لا يجب ان يحدث خطأ واحد .
كانت تفكر فيما يحدث اهي صح ام خطأ . اتبتعد ام تقرب لما حلمت بعد صلاة الاستخارة انها سوف تخطو ع اشواك لكى تصل الى جنة عشقه .
تنهدت وتركت امرها لله فلا يوجد اقوي منه يساندها ويقف بجوارها دعت ربها ان يعطيها الصبر كى تصمد بمحنتها .

اما نور تحاول ان تنهى هذه المسرحية بأسرع وقت ولكن تذكرت كلام والدتها .

Flash back.

نور: ي ماما مش عايزه اكون معاها ف مكان احنا اه توأم لكن انا عمر ما اعتبرتها اختى مش دي الا كنتى ع طول تقولى ليا انها عمرها ما هتحبنى وكانت بتوقع بينك وبين بابى وسافرت معاه ايه الجديد بقي عشان امثل انى الاخت الحنونه دلوقتى قدام جوزها وعيلته.

زيزي : دا المطلوب مش انتى كنتى عايزه تخلصي منها عشان حاتم يهتم بيكى ويحبك.

نور : وايه دخل حاتم ف الموضوع .

زيزي : انتى لما تمثلى قدام جاسر ان انتو علاقتكم حلوه مع بعض سعتها مش هيرحمها عشان هيفكر ان هى كانت شركتك زي ما هو متصور وميغيرش الفكره دي نهائى عنها وتفضل تحت رحمته . اما حاتم لما يعرف ان وعد اتجوزت تقدري انتى تقربي منه كأنك بتواسيه وانتى وشطارتك بقي تخليه يحبك وينسي وعد.

نور بفرحه: بجد يـ مامى يعني حاتم ممكن يحبنى انا هعمل اي حاجه عشان ارجع حاتم ليا هي خطفته منى وضحكت عليه .

End.

ابتسمت كلما تتخيل نظرة حاتم لـ وعد بفرحها هى لن تتركه مهما حدث هو ملكها لا يحق لغيرها .

اما هايدي فكانت بين شتان لا تعرف اتفرح لجاسر ام تقلق ع وليد الذي لن يحضر الفرح فهذا من المستحيلات ان يحدث فهناك شئ يحدث ولا تعرفه ولكن هى اقتربت من وعد وحبتها فهى طيبة القلب قررت ان تخفى قلقها حتى تفرح لأخيها الذي عوضها عن ابيها فهى ابنته الاولى وكانت تنتظر هذا اليوم ع احر من الجمر نظر الى وعد بابتسامه ف اخيها حقا محظوظ ان رزقه الله هذا الملاك .

❄❄❄❄❄

وصل جاسر امام البيوتى سنتر ودلف كي يأخذ عروسه .
وقف مكانه لا يستطيع ان يتحرك ما هذا الجمال ف الحجاب هو تاجها والفستان خلق من اجلها وسحر عينيها يأسره ظل يتأملها وحبه ينطق بعينيه وقلبه يعلن تمرده عليه ان يأذيها فهي ملكته الان هو ينبض من اجلها فقط يا اللهي اهيه بشر ام حور من الجنة تقف امامه بالابيض .
فاق من افكره ع يد هايدي وهى تربت ع كتفه كى ينتبه ويأخذ عروسه ويغادر.

هايدي: ايه ي ابيه احنا عارفين ان انت بتحبها اووي بس يلا عشان نلحق الفرح من اوله وبعدين تأملها براحتك ف بيتك..

لما اشعر بالرحه من كونها ستكون ب بيتي ي الله الهمنى الطاقه والصبر كى انفذ قسمي لا استطيع ان احبها فهى اخت من اذت اخى لا استطيع ان اغفر لها لا استطيع ان ارجع بقسمى .

لم يتحدث اكتفى بابتسامه لاخته واتجه الى وعد وقبل جبينها وامسك يدها كى يغادرو .

وقفت وعد مصدومه من فعلته لما قبل جبينها لما يظهر مشاعر الحب بعينيه لما اسمع دقات قلبه وهو بجوارى هل تمرد قلبه عليه ام ان هذا مجرد انفعال غضبه .

❄❄❄❄❄

سيارة جاسر.

جاسر : ابتسمي المفروض انتى عروسه.

ابتسمت وعد ونظرت له وقالت : كدا رضيت غرورك وكبرياءك .

جاسر ببرود مزيف : اكيد انا محدش يقدر يقف ف طريقى انسفه لو فكر بس . عشان كدا ي حبيبتى واكمل وهو يربت ع يدها.
متحوليش تقفي قصدى او تتحدينى ف يوم متلوميش غير نفسك بعد الا هعمله معاكى ساعتها .

سحبت يدها ونظرت له نظره لم يفهمها واكتفت بها لم تنطق بعدها ثم التفتت تنظر الى الطريق حتى واصلو الى الفندق .

وقفت السياره ونزل منها جاسر وكانت فرقة الزفاف بانتظارهم واقربهم اتجه الى باب الاخر وفتحه وساعد وعد على النزول وامسك يدها ودلوفو الى القاعه تحت انغام الفرقه حتى وصلو لباب القاعه وانتظر اشارة الدخول .
دخلو الى القاعه واغنية طلى بالابيض وكانت النظرات لهم حسد وغيرة وفرحه كان يحضر الزفاف اكبر رجال الاعمال والشرطه ف جاسر له علاقاته والجميع يعرفه .
طلب منسق الاغانى ان يتوجه الى الاستيدج للبدء بـ رقصة الـ سلو .
جذبها من خصرها ولف يده حوله وقربه منه وبدأو يتمايلون مع الموسيقى .
ظلت وعد تنظر هنا وهناك حتى لا تنظر لجاسر ولكن جاسر ضغت بيده ع خصرها حتى تنظر له .
تأوهت بخفوت ورفعت عينيها له بغضب .
ابتسم جاسر وقال: بت دوري ع حد ولا بتغضي بصرك .

وعد: هااه.. لا . حاولت ان تهرب من نظراته مره اخري .

جاسر: بوصيلي يـ وعد .

يالله لما هذا الشعور عندما نتطق حروف اسمي. يالله ان كان هذا الزواج خيرا لى اهدي قلبي لحبه وطاعته وان كان شرا لى ابعده عنى.
فاقت وعد من شرودها ع قول جاسر : انا حلو اوي كدا .

وعد بخجل واحمرار وجنتيها حمحمت ونظرت للارض حتى انقذها انتهاء الموسيقى.

اتجهو الى الكوشه وبدأو الاقارب والاصدقاء تهنئتهم حتى اقترب شاب اشقر بملامح اجنبيه من وعد واخذها بأحضانه وبادلته وعد .
كان جاسر يسلم ع اصدقاءه حتى نظر الى وعد ووجدها تحتضن شاب والفرحه بـ عيونها ترك اصدقاءه دون استئذان وجذب وعد من معصمها وابعدها عنه وكاد ان يلكمه ولكن توقف عند قول وعد : دا .......




يتبع.........

بـ قلم ميرا جبر

تعليقات

المشاركات الشائعة