مظاهر خادعة


لمن لا يحب الدماء او الرعب لا تقرأها









لا تنخدع بـ المظاهر فـ داخلها اسوء مما تتخيل.

***********

زفرت بـ توتر و قلق من القادم ، تقف على اعتاب جامعاتها التى تعبت كثيراً حتى وصلت اليها ، لقد حققت حلم والدتها بـ الوصول الى احدى جامعات القمة ، لقد اختارت أن تتخصص بـ الجراحة العامة ، فاقت على صوت صديقتها المقربه بعد ان ضربتها بـ مرح على منكبها قائلة.: لا توتر ولا قلق اليوم ساره... لقد حققتى حلمك ، هيا!.

نظرت كلارا الى سارا صديقتها وامسكت يدها تستمد منها القوة لـ تخطوا الى مستقبل مجهول.


*****

فاقت من ذكرياتها التى شردت بها عندما وجدت الدفعات الصف الاول و توترهم هى الان اجتازت ثلاث سنوات بـ امتياز مع مرتبة شرف ، رفعت يدها تنظر الى الساعة وجدتها متأخرة عن موعد المحاضرة ، ركضت مسرعة بـ اتجاه القاعة المخصصة لـ المحاضرة ، بـ التأكيد سوف يطردها الدكتور ، تأخر بـ اول محاضرة بـ العام الجديد يالا حظها.

دقت على باب القاعة ثم فتحته ناظره من خلفه قائلة بـ حرج من مجيئها متأخرة.: اسفة دكتور... هل استطيع الدخول؟

التفت كل من بـ القاعة اليها ، دلفت بعد ان سمعت الدكتور المسؤل عن المادة يقول.: تفضلى... ولكن هذه اخر مره سوف تدخلى بعدى المحاضرة.

اعتذرت منه مره اخرى واتجهت الى اول مكان فارغ قابلها جالسه به .

اغلق عينيه يستنشق عبيرها بعد ان جلست بـ جواره ، بـ التأكيد ستكون لذيذة كـ رائحتها ، فتح عينه ناظر اليها من جانب دون الالتفات اليها .


********

لم يشعر بـ انتهاء المحاضرة ، كل ما كان يشغل باله هو رائحتها اللذيذة ، ومعدته التى اوشكت على اصدار اصوات من جوعها ، لم يجد صيد منذ يومين ، ظل يتابعها من بعد خروجها من القاعة الى بعد انتهاء اليوم الدراسى.

_ مرحبا!... انا جوش ، وانتى؟.

قالها بعد ان وقف امامها ماد كفه حتى يصافحها ، كانت تنتظر سيارة الاجرة حتى تغادر ، نقلت نظرها بين يد هذا المتطفل و وجهه ، حتى قررت ان تجيبه: اهلاً... هل تحتاج مساعدة؟.

حاول إخفاء ضيقه من برودة ردها عليه ، زيف ابتسامة على وجهه قائلاً بـ حيلة تنجح مع الفتيات: اسف لو ضايقتك... ولكن كنت اريد فقط المحاضرة.

ضحكت هاتفه: اسفه ، لم تنطلى على تلك الحيله انها قديمة.

اشارت بـ يدها الى سيارة الاجرة ثم صعدت وغادرت سيارة الاجرة ، تركته ينظر خلفها بـ تلذذ ، انها الفريسه التى تقاوم وما الذ تلك الغزالة التى تحايل صيادها و تهرب منه.

************

مر ثلاث ايام بعد تلك المقابلة ، تركها تنعم قليلاً بـ الحرية قبل ان يلتهمها ، يتابعها من بعيد ، فاق من افكاره على دلوف والدته حامله صينيه الطعام كـ عادتها كل يوم منذ صغره ، لقد حاولوا معه كثيراً ان يتناول الطعام العادى لكن معدته لا تتقبله ، لما لا يفهمون .

_ لقد جهزت لك دجاجة مشوية وبعض الخضار اللذيذ ، هيا حبيبى تناول القليل لـ اجلى.

قالتها والدته بـ حنو حتى تستعطفه ويأكل القليل ، لقد يأست من صغره وهو لا يتناول الطعام ، وعندما تطعمه القليل يستفرغه ، لم يجد احد الاطباء معه حل ، والان هو بـ الصف الخامس من كلية الطب ولا يوجد له علاج ، تحمد الله كثيراً انه مازال على قيد الحياة مع عدم تناوله الطعام ، لا تعرف اى معجزة تبقيه حى دون تناول الطعام ، هو يشرب بعض العصائر والماء فقط.

ربت على يدها قائل لـ المرة التى لا يعلم عددها: يا امى لا استطيع ان اتناول شئ... الم تملى؟.

فرت دمعه من عينيها على حاله ، لا تعرف ماذا تفعل معه دعت ربها ثم وقفت وتاركه الطعام حتى يتناول القليل وقت ما يريد.

*********

مر اسبوع اخر وبدأ مخزونه ينتهى ، يجب عليه اصطياد من الجديد هم بـ نهاية الاسبوع و هناك حفل عند احد زملاءه ، بـ التأكيد سيكون هناك الكثير من البشر، وقف عند بوابة الخارجية الخاصة بـ الجامعة ، وقف يتابع مرور الطلاب لـ الخارج والداخل ، حتى وجدها تقترب مع بعض الفتيات ، صاح منادياً بـ صوت عالى حتى يلفت انتباهها.: انتظرى كلارا.

علم اسمها بـ احدى المحاضرات المشتركة بينهم ، سمع همس صديقتها ومدحها بـ جماله ، ابتسم بـ عبث قائلاً بعد وقوفه امامهم: كلارا ، هل انتى متفرغة اليوم؟.

يستلذ بـ نطق اسمها كثيراً ، اتسعت ابتسامته عندما صاح اصدقائها بـ اندهاش متخيلين انه يعرض عليها الخروج معه ، نظرت اليه بـ حده ثم اجابته بـ برود قبل ان تتخطاه مبتعده عنه : لدى موعد اخر.

تركته وذهبت ، تركته ينظر إليها بـ نظره لا يفهمها احد غيره ، حسناً لا بأس بـ فريسه اخرى حتى يستفرغ لها.

**************

صدحت النغمات بـ المنزل وانتشر الفتيات والشباب منهم من يرقص عليها بـ مرح و منهم من يتبادل الحديث ، دلف بـ هيئته الخاطفة لـ انفاس الفتيات ، وقوعهم بـ مصيدته ، ظل ينقل نظراته بين الحضور وجد صديقاتها حاضرين ولكن هى ليست موجوده ، اقترب منهم بـ نظرات عابثه ورحب بهم وظل يتبادل معهم الحديث حتى رن هاتف احداهم وكان يجب عليها العوده مبكراً ، وجد أخيراً فريسته هو حقاً جائع لم يتناول الطعام منذ يومين ، عرض عليهم ان يوصلهم بـ طريقه و وافقوا ، اليوم يوم حظه ثلاث فتيات وشاب بـ التأكيد سبب صلوات امه له.

***********

اوقف السيارة بـ القرب من مخزنه المتطرف حتى لا يعلم احد عما يحدث به ، نقل نظره اليهم ،مازلوا تحت تأثير المخدر ، ترجل من السياره ثم بدأ بـ حمل الفتيات والشاب لـ ادخالهم و ربطهم بـ احبال غليظه ، وعندما جاء الدور على اخر فتاه وبعد ان حملها خارج السيارة بـدأت تستعيد وعيها ، نظرت حولها بـ نظرات مشوشة و صداع يفتك بـ رأسها بـ سبب المخدر، لقد حرص ان لا يراهم احد برفقته حتى لا يصبح بـ موضع مشتبه بعد اختفائهم ، ثم عرض عليهم الحلوى المخدرة بـ الطريق .

صاحت منفعلة بعد رؤيتها بين احضانه محاولة الفرار من بين ذراعيه ولكن لم يبالى لها واكمل طريقه الى الداخل ، عندما انزلها اطلقت الصراح لـ قدميها فى محاولة فاشلة بـ الهروب بعد رؤية اصدقائها المكبلين بـ اغلال وفاقدين الوعى ، ادركها سريعاً محاوط خصرها مقربها من الطاولة حتى يكبلها بها ويبدأ بـ ذبحها والتهامها ، ظلت تتلوى بين يديه بـ خوف والعرق يتصبب من جبينها وجسدها وارتفاع الأدرينالين بـ جسدها من الخوف ومحاولة الفرار منه ، ولكن صدحت تلك الضحكة المريضة منه مردداً صداه بـ المخزن ، بدأ مفعول المخدر ينتهى عند الاخرين ، دفعها بـ قوة فوق الطاولة ، تألمت على اثارها ولكن لم تستسلم وحاولت القفز من فوقها ولكن لم تستطيع عندما كبل يدها بـ قبضته ثم يدأ بـ غلق الاصفاد الحديدية على يدها والطاولة ، بدأ يعلو صوتها بـ رجاء حتى يتركها قائلة: ارجوك لا... اتركنى ولن اخبر احد صدقنى.... لا ارجووووك.

صاحت بـ اخر جملتها عندما وجدته يرتدى جاكت مصنوع من البلاستك لـ الحفاظ على ملابسه وبدأ يشعل الجهاز الخاص بـ تقطيع الاغنام والابقار و قربه من رأسها.

صرخات اخر من سمعتها قبل ان يجذ عنقها بـ السكين الحاد المعلق بـ الالة وبدأ بـ تقطيعها امام نظرات اصدقائها وصراخهم واغماءهم من الخوف بعد تناثر دمائها بـ انحاء المخزن وفوق وجهه و اجسادمهم.

**********

القلق ينهش قلبها ، لقد اختفوا اصدقائها منذ اسبوع والبحث مستمر عنهم ، لا يوجد ولا طرف خيط واحد يوصل اليهم ، لم تنتبه الى المحاضرة حتى انتهت وبدأ الطلاب بـ المغادرة من القاعة ، زفرت بـ عنف ثم وقفت وقد قررت ان تغادر الجامعه لانها لن تفهم اى شئ بسبب قلقها وخوفها.

خرجت من البوابة وقررت ان تتمشى قليلاً حتى يهدأ اضطراب قلبها قليلاً وتذهب الى مركز الشرطة القريب حتى تعرف اخر الاخبار .


************

زفرت بـ ضيق لا جديد وققت بـ شارع متفرع من جوار المركز مستندة بـ ظهراها حتى تهدأ قليلاً ثم تكمل طريقها ، كادت ان تخطى خطوتين ولكن شعرت بـ ابرة طبيه تنغرز بـ رقبتها وجعلتها لا تستطيع الحركة او الحديث ولكن تشعر بما يحدث حولها ، نظرت الى وجهه بعد ان حملها بين يديه واسندها على صدره متابعاً طريقه حتى يصل الى سيارته ، لقد مل منها ، هذه اول فريسه يطاردها كل هذه المدة وضعها داخل صندوق السيارة ، ثم اتجه الى مقعد السائق وانطلق بها.

**************

نظروا حولهم بـ رهبه ومازال دماء صديقتهم مغرقهم ، لم يعد يفقدوا وعيهم لقد انهى حياة زميلهم أيضاً منذ يومين ، بقى الفتاتان فقط .

نقلوا انظارهم بين الاشياء الموجودة ، كان هناك براد بابه مصنوع من الزجاج يظهر من خلفه الجزء العلوى لـ زميلهم الشاب ، واخر به لحمهم الذى تفنن وهو يقطعه امام اعينهم بـ نظرات مريضه اقرب لـ الجنون واللذة.

التفتت انظارهم تلقائياً الى الباب عندما سمعوا صوت سيارته ، لقد يأسوا ان يفروا من بين براثنه ، لم يبقى حل امامهم الى التوسل اليه كى يرحمهم وينهى تعذيبهم اما ان يتركهم او يقتلهم لـ ينالوا الرحمه والراحه ، مما يزيد من متعته.


اتسعت حدقتيهم عندما وجدوه يدلف وهو يحمل كلارا بين يده شبه فاقده لـ الوعى بـ نظراتها الزائغه ، اقترب من الكرسى الحديدى الوحيد الموجود بـ المكان بـ القرب من الطاولة التى يتناول عليها اللحم الذى استخلصه من جسد اصدقائهم.

اجلسها عليه ثم خلع معطفه الاسود الكبير والكاب الذى يخفى به وجهه ، وشمر اكمامه عن ساعديه واستند امامها على الطاولة بـ ظهره واضعاً رجل حول الاخرى وادخل يديه بـ جيب بنطاله قائلاً بـ نبرة منتصرة يتلذذ بـ الهوف الظاهر بـ عيونهم و ضعفهم امامه .: شرفتى مكانى الخاص ... ما رأيك به؟

نظر الي عينيها التى بدأت ان تستعيد وعيها واستكمل حديثه وهو يقترب منها ويحرك ابهامه على وجنتها المكتنزة.: لقد اهلكتنى بـ متابعتك ومراقبتك حتى اوقعكِ بين قبضتى... ولكن لا بأس بـ النهاية سـ اتركك تستمتعى بـ متابعتى قليلاً حتى يزيد نسبة الأدرينالين ويزيد من لذة طعمك.

تخطها واتجه الى الحائط المعلق عليه المعطف البلاستيك و بدأ بـ ارتدائه واتجهى الى احدى الفتاتين المتشبثات بـ بعضهم وصرخاتهم المبحوحه تنطلق بـ التوسلات لـ تركهم ، ولكن هيهات ان يتركهم ، لم يعرف طعام غير طعم لحوم البشر، لم يستلذ الى وهو يقتلهم ثم يتفنن بـ تقطيعهم وتذوق لحمهم النضج المشبع بـ الأدرينالين بسبب تركهم يحاولون الهرب منه ولكن لا يستطيعون.

حملها ثم وضعها على الطاولة التى يقطعهم عليها ثم كبلها بـ الاصفاد الحديدية ولكن امسك احدى السكاكين المخصصة بـ تقطيع الماعز العريضه والمسننه رفعها وهو ينظر الى عين كلارا التى بدأت تتسع وتحاول ان تقاوم حتى تنقذ صديقتها التى ازدادت صرخاتها بـ خوف وبدأ جسدها بـ الارتجاف لـ نهايتها المأساوية ثم انزله بـ قوة على رجلها فـ بترها قبل ان يقتلها وانضخت الدماء من اورداتها بـ غزارة ، جعلت الأدرينالين والمقاومة تزداد عند كلارا واستعادت وعيها بـ سرعه رهيبه جعلته يستعجب منها ، وقفت مسرعه وهى تصرخ وتحاول ابعده عن صديقتها ولكن فارق الجسد والقوة لم يكونا عادلين ، فقدة صديقتها الوعى تدرجياً حتى فارقتها روحها من كثرة النزيف والالم.

اما هى فـ زادت ضربات قلبها اضطرابً ، قطرات مالحه بدأت تتساقط من جبهتها ، وأصبحت رجليها هلام تحتها ، لا تستطيع تحملها من كثرة خوفها ، اتسعت حدقتيها وهى تنظر الى عينيه وجدت بهما نظرات الرغبة والجوع ، ولذته بـ رؤية خوفهم ، ابتسم بـ انتشاء عندما زادات نظرات الخوف والرهبه بـ عينيها وهى بين يديه هاشه ، هو طبيب يعرف انها سوف تفقد وعيها الان من شدة خوفها وارتعاش جسدها بين يديه المكبله اياها ، وقد صدق حدسه عندما سقطت بين يديه فاقدة الوعى.

***********

شهقه صدرت منها عندما افرغ جردل الماء البارد فوقها ، هو لا يريدها ان تفقد الوعى ، عنده انتشاء ولذه غير وهو يعذبها قبل ان يتذوق لحمها ، بـ التأكيد شهى مع وجود بعض الدهون الظاهرة على جسدها البدين قليلاً.

نظرت حولها تستوعب ما يحدث لها و اين هى؟ تتمنى ان يكون كابوس وينتهى ، تستيقظ منه على صياح والدتها وتوبيخها على كثرة تناولها الحلوى بـ وقت متأخر.

ولكن انصدمت بـ وقعها ، ليس كابوساً بل حقيقة ، يجلس امامها يتناول لحم صديقتها بـ شراهه ، ينظر اليها بين كل قضمه وأخرى ، استفرغت ما بـ جوفها عند رؤيته يقطع من فخذ صديقتها اللحم ثم يضعه على مشواه صغيرة امامه ثم يتناوله نصف نى ، قذف قطعة اللحم من يده على الطبق امامه ثم صاح بها قائلاً.: مقرفة ألم تستطيعى التحكم بـ نفسكِ حتى انتهى من وجبتى.

رفعت اهدابها اليه مشمئزة منه ولم تستطيع التحدث بسبب الالم الذى بدأ يجتاح معدتها لا تستطيع ان تفعل شئ امامه ، نهايتها على يده نظرت حولها المكان مجهز كـ مذبح لـ البعير وتخزينهم بـ المبردات الشفافه ، ولكن العكس ترى رأس اصدقائها بـ المبرد و اجسادهم مقطعه و متوزعه على المبردات الاخرى ، لم يتبقى الا هى والدور عليها.



**********

_ اليوم يوم سعدك ، سوف اخلصك اليوم.

قالها وهو يجلس امامها على الكرسى بـ طريقة معكوسه وابتسامته تملئ وجهه.

نظرت الى نظرات مشوشه ، هى هنا منذ ثلاث ايام لم تتناول اى طعام او ترتشف القليل من الماء ، نظرت اليه بـ أمل بـ حريتها ولكن اختفى عندما سمعته يكمل حديثه: لقد بدأتى تضعفى وانا اريدك هكذا سمينه حتى يكون طعمكِ لذيذ وبه بعض الدهون التى تضيف نكهة خاصة اليه.

فك قيدها وبدأ بـ اسنادها حتى يضعها فوق الطاولة حتى تلقى مصيرها كـ الباقية ويبحث عن صيد جديد يشبع به غرائزه وجوعه .

اندفع الأدرينالين بـ قوة داخل عروقها جعلها تستجمع قوتها المعدومه وعندما امسك يدها كى يضع الاصفاد بها حتى لا تتحرك اثناء ذبحها ، ضربته بـ سكين حاد بـ كتفه وجدته بـ القرب من يدها وقفزت من فوق الطاولة تنظر حولها حتى وجدت باب الخروج وكادت تفتحه وجدته يقبض على خصرها بـ ذراعه السليمه و جذبها بـ اتجاه الطاولة.

ظلت تحرك جسدها ويدها بـ عشوائية حتى اصابته بـ كتفه المصاب جعلته يصرخ المً وتركها دفعته بـ قوة لم تعرف من اين تملكتها ، ارتدت على اثارها الى الخلف واقع على احد الاجهزه المسننه التى يستخدمها ، خارقه جسده الى الخارج ، جعلته يلقى حتفه مخلصه نفسها والناس من شره الذى لن ينتهى الا بـ ازهاق روحه.


************

دفعت قدمها بـ اول خطواتها الى النور بعد ان كانت يأست ان تخرج من هنا سليمة معافاه وان لا يتناولها ذلك المسخ البشرى ، ضرب نور الشمس عينيها جعلها ترفع يدها امام وجهها تحجبه ونظرت حولها حتى تجد طريق لـ العودة ، لمحت سيارة قادمة من على بعد منها بدأت تجر ارجلها حتى تلحق بها ولكن عندما اقتربت وجدتهم يفرون منها بـ خوف ، بـ التأكيد سوف يخافون بـ مظهرها المشعث والمغطى بـ الدماء من رأسها حتى اخمص قدميها.


جلست بعد ان تعبت من المشى على الاسفلت حافية القدمين تنظر حولها حتى وجدة سيارة الشرطة تقترب منها ثم توقفت وترجل منها الشرطى ماسكاً سلاحه مهدداً اياه ان ترفع يدها فوق رأسها وان تستسلم لهم ولكن كان الظلام اقوى منها ومنهم وسحبها بين ظلماته فاقدة الوعى والاصوات حولها تصل اليها على همسات حتى اختفت تماماً.


************

همهمات حولها ايقظتها بـدأ اجفانها ترتجف حتى استيقظت صارخه ولكن لم يصدر منها الى بحه مخفيه لم يسمعها احد ، ظلت تتململ بـ خوف وتقاوم من بين يدي الذى يحتضنها ويهدأها ولم يكن الا والدتها التى علمت من الشرطة مكانها بعد ان كانت مقدمة بلاغاً بـ فقدانها واعطاء مواصفتها اليهم.

بحثوا بـ المكان الذى ابلغ عنه العائلة التى رأتها به تستنجد بهم ولكن تركوها فرين منها ، وجدو المخزن مفتوح و جون قتيل به ويرتدى معطف بلاستيك و الدماء و رؤوس الاشخاص المبلغ عن فقدانهم منذ فتره.

نقلوها الى المشفى ودخلت بـ غيبوبة مؤقته فاقت منها بعد خمسة ايام ، هدأت بين احضان والدتها بعد ان اعطاها الطبيب مهدأ جعلها تستكين بـ بطئ حتى ذهبت بـ نوم عميق مخبراً والدتها بـ انها تحتاج لـ علاج نفسى بسبب ما تعرضت له وانه تسبب بـ فقدان صوتها الى فترة ليست معلومه.

المظاهر خادعه فلا تنساق خلفها ، حياتك هبه فـ حافظ عليها.

***************


تمت بـ حمدلله.

أول مره اكتب من هذا النوع رأيكم

تعليقات

المشاركات الشائعة