الفصل الثانى
انتهى من تحقيقة مع الشاب الذي قبض عليه وعرفه منه مكان الخائن لـ بلده الذي كان يبحث عنه بـ امر من رؤسائه.
وقف ينفث دخان ورقة التبغ من بين شفتيه ويفكر فى الفتاه التى رأها تشبه حبيبته الهاربه فى شبابها .
ظل يفكر كيف اصبحت الأن ... هل ظلت كما هى بريئه وطفله كما تركها أم أن الزمان غيرها !!! هل حبت غيره ؟!! أم مازالت تحبه وتكن له المشاعر التى كان يحس بها بين احضانها ...
فاق من شروده على يد صديقه وهو يضعها على منكبه ويقول : لسه بتفكر فيها ؟!!!
مروان: انا منسيتهاش عشان افكر فيها... هي ديما فى عقلي وقلبي مستحيل أنسها.
أحمد: إنسي يـ مروان عشان ترتاح وتعرف تعيش.
اتوحشت نظرته وغضب من فكرة أن ينساها أيعقل أن ينسي طفلته البريئه ... أينسي أول مره رأها بها مع والديها عندما عادوا واستقروا بـ مصر وأتو لـ زيارتهم... لا بل ينسي روحه ولا ينسها لن يـ يأس طلما الروح مازالت بـ جسده وقلبه ينبض .
قال بهدوء مزيف: أحمد ميت مره أقولك متدخلش تانى فى حياتى أنا حر .
أحمد: أنا خايف عليك يـ مروان أنت مش شايف نفسك بقيت عامل إزاى.
لم يرد عليه ودلف إلى الداخل وجلس يفكر بـ التى رأها، من هى؟!.. لما تشبهها لـ هذا الحد أيعقل أن..... عند هذه النقطه لم يتحمل حتى فكرة انها تزوجت غيره ولما لا وهم ليس بينهم عقد زواج رسمي فـ كانت قاصر عندما تزوجها .
قرر أن يذهب الى الكاريوكي مجدداً حتى يبحث عن الفتاه التى تشبهها.
❤❤❤❤❤❤❤❤
عادت إلى بيتها بعد يوم شاق من العمل والإجتماعات التى بذلت جهد كبير بها والنتيجه دائما لـ صالحها .
جلست تستريح على الاريكه و وضعت حقيبتها العمليه بـ جوارها وتنهدت من الارهاق ثم بحثت بـ عينيها عن فلذت كبدها التى كانوا يصبروها عما عانته فى حياتها لم تجد أحد منهم بـ الأسفل نهضت وصعدت إلى غرفهم كى تطمأن عليهم ويحتفلوا بـ عيد مولدهم مع بعضهم كـ كل عام ... دلفت إلى غرفة مالك و رأته سرحاً وينظر فى نقطه وهميه أمامه ذهبت إليه و وضعت امام عينيه علبة هدايه مستطيله توحى أن بـ داخلها شيئاً يعطى طولا اكثر من عرضه .
رفع مالك نظره و رائ هديته من والدته رسم ابتسامة على شفتيه كي يداري حزنه عن أمه وقرر عدم إخبارها بـ رؤيته لـ أبيه وما حدث بينه وبين أخته حتى لا يضايقها.
احتضنها مالك بقوه حتى ومدها ويمد نفسه بـ القوه و ولكي يشعر أنهم لن يفترقوا مهما حدث.
شادن : Happy birthday baby.
مالك:thanks mom.
إبتعدت شادن عنه وأعطه الهدية حتى يفتحها .
أخذها وهو يبتسم فرحاً ثم أخذ يفتحها حتى تفاجأ انه مضرب البيسبول و موقع من لاعبه المفضل (تشاك هينتون ) نظر لها ثم إقترب منها سريعاً وإحتضنها وقبلها من وجنتيها قائلاً: thanks mom .... I love you so much.
إبتسمت شادن بـ حنان وفرحت أنها أسعدت ابنها و حققت له طلبه ثم أمسكت ظرف واعطته له .
فتحه مالك وما كان يوجد به إلا تذاكر لهم حتى يحضروا مباراة البيسبول القادمه ...
مالك: كمان هنحضر المباراة بجد thanks mom.....
امسكته شادن من وجنتيه وقبلته على إحداهما ثم قالت : مافيش داعي إنك تشكرني يـ حبيبي أنت إبني و كفايه عليا ضحكتك وفرحتك دي أنت وأختك عندي بـ الدنيا .... يلا بقي عشان نعيد على ملك عشان النهارده زي ما وعدتكم إنى هحكيلكم إلا خلانى أبعد عن أبوكم وكمان أسمكم على إسمي .
❤❤❤❤❤❤
كانت ملك تجلس بـ غرفتها وتفكر هى تريد أن تعرف والدها وتريد أن تعيش معه مثل أصدقائها ... تريد أن تحظي بـ حنان الأب والأم معاً مثل أى أحد بـ عمرها ... ما حدث فه الماضي يبقي ماضي لا تريد أن تضيع حاضرها مثل ماضيها فاقت من شرودها وافكرها على دقات على الباب عرفت أنها والدتها فـ هذا موعد رجوهها من العمل. أمرت بـ أن يدخل الطارق...
شادن و مالك: Happy birthday to you.
ظلوا يرددوها حتى وقفوا أمامها وكانت شادن تحمل قالب الحلوي التى تحبها ملك فقد صنع لها خصيصاً يوجد به طعم الليمون اللاذع وبعض الكريمه فـ هذا الكيك المفضل لها مثل أبيها هى تأخذ ملامح والدتها فـ قهوتها المره وبشرتها الحنطيه وملامحها الطفوليه ولكن تتسم بـ طباع والدها وشخصيته أما أخيها كان لا يشبهها من يراهم لا يصدق أنهم توأم فـ مالك يشبه والده كثيراً بـ نظراته الصقريه التى تتشبع بـ البحور وصفاء السماء و بشرته البرونزيه .
نظرة ملك الى مالك ثم كادت ان تتحدث عن رؤيتها لـ ابيها ولكن منعها مالك بـ نظراته فـ فهمت انه لا يريد إخبار والدتهم عن ما حدث.
وضعت شادن قالب الحلوي على المكتب ثم خرجت حتي تجلب لها هديتها المميزه التى كانت تلح عليها كي تجلبها لها.
اقترب مالك من أخته سريعاً بعد خروج شادن قائلاً بـ تحذير: متقوليش أى حاجه عن إلا حصل لـ mum فاااهمه ...
أشاحت بـ وجهها عنه متمته بـ غضب خافت حتى لا تسمعها والدتها: تمام ... بس ملكش أى دخل بيا أعمل إلا أعمله سااامع.
ضغط اسنانه بـ بعضها بـ غضب من أخته التى ستحزن والدتها وكاد أن يرد عليها ولكن سمع صوت أمه الفرح وهى تدلف إلى الغرفه وأتجهت إلى ملك وقدمت لها هديتها التى لم تكن سوي حقيبه تأخذ شكل العود .
تفاجأت ملك كثيراً حتى إتسعت حدقتى عينيها و فغر ثغرها وأنتلقت شهقه خافته منها ثم أخذته منها وهى تفتحه و تـقول: معقوله يـ مام عود ... ثم اخرجته ومسكته وإحتضنتها بـ قوه وأردفت: بجد thanks thanks thanks mom.
إبتعدت عنها وهى تقفز من فرحتها فـ أمها حبيبتها فى الأغاني العريقه لـ أم كلثوم و محمد عبد الوهاب و عبدالحليم حافظ وغيرهم ... من لهم مجد بـ أغانيهم العريقه والتى تورث عبر الأجيال .
شادن : يلا عشان نقطع الكيك .
مالك: انا مش عارف هى بـ تاكل كيك الليمون والكريمه دا إزاى دا لاذع أووي .
إختفت بسمة شادن بـ بطئ وتذكرت زوجها.
*************
Flash back.
دلفت شادن الى المطبخ كى تجلب لـ نفسها الماء وكان لا يوجد ضوء إلا ضوء خفيف من القمر يتسرب من النافذه إلى الداخل إقتربت من المبرد (الثلاجه) حتى تأتي بـ الماء ولكن رأت أحد يقف خلف باب المبرد كأنه يجلس بـ داخلها صرخت بـ قوه من خوفها ولكن صرختها لم تكتمل عندما وضعت يد على ثغرها يمنعها من إكملها جحظت عينيها من الخوف وهى تري فقط جسد شاب ولكن ملامحه لا تظهر من ظلمة الليل.
_ شششش ... متخفيش أنا مروان ...
ههمهمت من تحت يده بهدوء ... فـ أكمل حديثه: أنا هشيل إيدي بس متصرخيش تانى.
اومأت بـ رأسها سريعاً وهي تهمهم بـ الموافقه.
قالت بتأته من خوفها : أااننت ... انت بتعمل إيه فى الضلمه دي ... و واقف كدا ليه.
تركها دون ان يرد عليها وذهب الى المبرد واخرج منه قالب الحلوي و وضعه على الطاوله المسلط عليها ضوء القمر من النافذه وجلس ثم قال بـ برود: مافيش كنت عايز أكل من كيك الليمون إلا داده بتعملهولى. تعالى جربيه هتحبيه أووي.
لم تأخذ بالها انه كان عاري الصدر لا يرتدي سوي البنطال وهى كانت ترتدي قميص بيتي يصل الى الركبه وعليه رسوم للـ الكرتون المفضل لها frozen وتعقص شعرها على شكل كعك مثل القطه وتتمرد الخصلات منهم من الجانبين ومظهرها الطفولى له مغوى بـ درجة لا تتوقعها ... إقتربت منه ثم أخذت منه الشوكه وبدأت تتذوقها ولكن إمتعضت ملامحها بـ طفوليه و هرولة مسرعه بـ إتجاه الحوض كى تفرغ ما بـ فمها قائلة بـ إشمئزاز: طعمها لاذع أووي .
ضحك على طفولتها وقال: أنا بحبها كدا الداده بتعملها ليا مخصوص يا طفله
اقتربت منه بضيق وعبوث طفولى محبب وقالت : أنت بتضحك على إيه وبعدين أنا مش طفله.
اقترب هو منها ولم يفصل بينهم إلا إنش واحد إنخفض لـ مستوي رأسها وقال: أمال إيه دا؟!.. أنتى بتتصرفي زى طفله ...
توترت من إقترابه وسار سباق بين دقات قلبها ولم تعرف ماذا تفعل أخذت تتراجع وهو يقترب منها أكثر وتقول بـ توتر : لا مش طفله أنا بيني وبينك 3 سنين بس وأبعد عــ...... لم تستطيع ان تكمل كلامها بسبب إنتهاكه لـ عذرية شفتيها التى لم يستطيع أن يتمالك نفسه أمام تذمومهم الطفولى المحبب ........
Back.
***************
فاقت من شرودها على صوت مالك وهو يسألها عن شرودها المفاجئ.
❤❤❤❤❤❤❤❤❤
يتبع.........
❤❤❤❤❤❤❤❤❤
تعليقات
إرسال تعليق