الفصل الرابع















وقف التاكسي امام شركة حسن شوقى . حاسبت السائق ثم مسكت الملف و حقيبتها ونزلت وقفت امام الباب تنظر له هناك من يخرج وهناك من يدلف الى الداخل وحارس يقف بجواره يتابع تنهدت واحتضنت الملف الذي بيدها ورددت بعض الادعيه حتى تساعدها ع التماسك حتى ترضي امها وتحاول ان تقربها منها هى واختها دلفت ولم يمنعها الحارس لانها تشبه نور كثيرا ولكن الانظار كلها توجهت لها ف ملابسها وحجابها مختلفه تماما عن نور ولكن الشبه بينهم لا يعرف احد يفرقهم غير المقربين منهم هناك من تعجب من تغير نور المفاجأ بالنسبه له فـ نور معروف عنها انها لا تعرف شئ عن دينها ولكن من هى التى امامهم الان .
اتجهت الى المصعد وفعلت مثل ما اخبرتها اختها ان تفعل وذهبت الى مكتبها واخذت باقي الملفات المهمه .
تفاجأت بدخول حسن المكتب عليها .
حسن: نور يلا بسرعه عشان الاجتماع . قاطع باقى كلامه عندما وجد وعد هى التى امامه فهو يعرفها .
ظلت تنظر له ولا تعرف ماذا تفعل .
اتجه اليها ووقف امامها وابتسم ومد يده لها لكى يسلم عليها: ازيك ي وعد ؟ وصلتى امتى.

وعد وهى تسلم عليه: الله يسلمك ي انكل. انا وصلت من يومين .

حسن باستغراب: امال فين نور .

وعد بارتباك: ماهو ماهو ... بصراحه ي انكل نور تعبانه ومش هتعرف تيجي ف انا جيت مكانها وماتخفش هى فهمتنى كل حاجه عن الاجتماع .

حسن باستفهام: ازاى لازم تكون نور هى الا موجوده لو المندوبين عرفو انها مش هتحضر كل حاجه هتضيع.

وعد وهى تفرك يدها ببعضها من التوتر : متقلقش ي انكل انا هحضر الاجتماع انى نور مش وعد ومحدش هيعرف.

ابتسم حسن بخبث فهو عرف انها خططت وامها واختها : طب تمام يلا بينا وعايزك تتصرفى زي نور عشان الصفقه دي مهمه جدا للشركه سامعه ي وعد .

امأت وعد واخذت الملفات وذهبت وراءه ثم دلوفو الى غرفة الاجتماع .

❄❄❄❄❄

عند الاستقبال .

دلف بعض الرجال الاشداء منهم من بملابس شرطه ومنهم من يرتدى ملابس عاديه.
وقفو امام الاستقبال .

الظابط: الانسه نور الابراهيمي موجوده.

موظفة الاستقبال: ايوه هى عندها اجتماع دلوقتى ي فندم اقولها مين.

الظابط بحده : مكتبها فين .

موظفة الاستقبال: ي فندم .....

قاطعها الظابط بحده وقال : هى فين ..

موظفة الاستقبال بخوف : ف غرفة الاجتماعات .

الظابط بإجاز : فين.

اخبرته مكانها ثم اتجه مسرعا نحو المصعد ودلف وراءه العساكر ثم ضغط ع زر الاغلاق.

❄❄❄❄❄

غرفة الاجتماعات.

دلفت وعد وهى تردد مع نفسها الادعيه حتى يساعدها الله وتستغفر ربها ع كذبها .
ظل الموكلون من الشركه الاخري ينظرون لها باندهاش نعم الحجاب زادها جمالا كما يظنون انها نور .
اقترب منها احدهم ومد يده حتى يسلم عليها وقال: ازيك انسه نور بجد اللوك دا يجنن عليكى .

ظلت تبادل النظر من وجهه الى يده فهى لا تسلم ع الرجال كما امرها دينها وتفكر ماذا تفعل .
قاطع تفكيرها اقتراب حسن حتى ينقذ الموقف فهو يعرفها وامسك يده وقال : ازيك ي محمد باشا .

تنهدت بخفوت وقبضت يدها بقوه ع الملفات كى تستجمع شجاعتها وقالت: نقدر نبدأ الاجتماع عشان الوقت.
فهكذا هى نور لا تربط اى شئ بالعمل هى بالعمل جاده ولا تخشي احد .

حسن: طبعا ... اتفضلو .
شاور لهم ان يلتفو حلو تربيزة الاجتماعات. جلسو ثم انغلق النور الا الشاشه التى امامهم وقفت وعد وبدأت تشرح مثل ما علمتها اختها فكانت تبدو انها نور فعلا لا يستطيع اى احد ان يفرق بينهم .
انفتح باب الغرفه بقوه ودلوف رجال الشرطه فنفتحت الانوار ونظرو لمن هذا الذى اقتحم الغرفه وقت الاجتماع .
قام حسن مسرعا وهتف بغضب: انت اتجننت !!! ازاى تدخل كدا ؟!! ومين الا سماح لك بـ كدا !!! انت مين؟؟؟

الظابط بهدوء مستفز : شششش ... انا الرائد محمود جمال ممكن اعرف الانسه نور الابراهيمي فين.

اتسعت حدقتى وعد ولم تستطيع ان ترد .
ازدرد حسن ريقه ونظر لـ وعد ان قال انها ليست موجوده سيخسر الصفقة ظل يفكر ماذا يفعل قال: انت عايزها ليه ي فندم ممكن اعرف.

الرائد محمود: معايا اذن من النيابه بالقبض عليها . ممكن اعرف هى فين .

حسن دون ان يفكر لثانيه اخري شاور ع وعد .
انتفضت وعد من مكانها و رجعت الى الخلف بخطوات بطيئة وتحرك رأسها نافياً.
فهى لا تستطيع ان تخلف بوعدها مع امها ان تقول لأحد انها ليست نور قاطع تفكيرها صوت الظابط وهو يأمر احد العساكر باحضارها وراءه ثم خرج.
اتجه العسكري منها ومسكها من يدها وسحبها وراءه .

❄❄❄❄❄

فيلا حسن شوقى.

وقفت زيزي متسعت الحدقتين وهى تتحدث بالفون: انت بتقول ايه ي حسن ازاى مطلوب القبض ع نور .

حسن:.............

زيزى : طب وعد مشيت معاهم من غير ما تتكلم .

حسن:...........

زيزى: طب خلاص انا هتصرف اقفل انت .

نور: خير ي مامى مطلوب القبض عليا ازاى.

زيزى وهى تربت ع كتفها: متخفيش ي حبيبتى انا هتصرف مستحيل اسيبك تروحى السجن حتى لو ليله واحده .
ثم نظرت امامها لثوانى تفكر .
نظرت للفون وطلبت رقم وتحدثت مع صاحبه.

❄❄❄❄❄

مركز الشرطه .
وقفت وعد مع العسكري امام الرائد محمود.
وعد: ممكن اعرف ي فندم سبب القبض عليا .

محمود : ف واحد من الا انتى مشغالهم اعترف عليكى.

وعد باستغراب: اعترف عليا ومين الا انا مشغالهم دول ي فندم.

محمود بحده : احنا هنستعبط ي روح امك يعنى مش عارفه انك بتاجري فـ المخدرات.

شهقت وعد بفزع ووضعت يدها ع فمها من الصدمه ماذا قال ... مخدرات ... لا يمكن ان يوصل الحال باختها ان تفعل ذالك قالت: اكيد ف حاجه غلط ي فندم او تشابه اسماء .

لم يستطيع محمود الرد عليها عندما قاطعه الصول بـ الدخول يخبره بوصل المحامى الخاص بـ المتهمه .

دلف المحامى ومد يده بالكارت الخاص به وقال: المحامى صلاح عبدالعزيز حاضر عن موكلتى نور الابراهيمي.
التقط من الكارت وقال: اتفضل .
صلاح : ممكن ي فندم اعرف ايه التهمه الموجه الى موكلتى.

اخبره الرائد محمود بتفاصيل القضيه ثم وافق ع طلب صلاح ان يجلس مع وعد ع انفراد قبل التحقيق معها ثم خرج وتركهم لوحدهم.

اقتربت وعد مسرعه من صلاح وقالت وهى تحاول ان تظل متماسكه : انا مش نور حضرتك ممكن تخرجنى من هنا وتقول لظابط الحقيقه.

صلاح: اهدي ي انسه وعد انا عارفه والدت حضرتك فهمتنى كل حاجه وطلبت منى اوصلك رساله منها ع ما توصل .

وعد: رسالة ايه.

صلاح: بتقول لحضرتك لو حد طلب منك البطاقه هتقولى انها مش معاكى ومش هتتكلمى خالص وانا الا هتعامل مع القضيه.

وعد: انا فعلا مش محتاجه اكذب لان هم لما اخدونى شنطتى ف الشركه وفيها البطاقة بتاعتى . بس مامى مش عايزانى اقول انى وعد ليه.

صلاح: معرفش ي فندم هى زمانها وصلت وهى هتفهمك كل حاجه دا الا اقدر اقوله لك .

لم تستطيع وعد بالرد عليه عندما دلفت زيزى الى المكتب .

اتجهت وعد اليها مسرعه : مامى ايه الكلام دا وحقيقى نور بتاجر ف المخدرات .

زيزى بهدوء: وعد مش انتى ديما عايزه تساعدى اختك عشان انا اقرب منك.

وعد: اكيد ي مامى انا بحبكم اووي انتم عيلتى .

زيزى برجاء مزيف: وعد مش لازم حد يعرف انك مش نور اختك لو اتقبض عليها ممكن تقتل نفسها.

ابتعدت وعد بدهشه ماذا تطلب منها امها اتطلب منها التضحيه بنفسها لاجل اختها.

تابعت زيزى برجاء مزيف: اوعدك انى مش هسيبك وهفضل معاكى لحد لما تخرجي انا عارفاكى انتى اقوى من نور وهتستحملى لحد لما تخرجى براءه .
ثم امسكت يدها بحنان ام مزيف واكملت: حبيبتى انى عارفه انى بحبك زي نور بس مش كنت بابين عشان متسبيش بابكى لوحده ساعدى اختك ي وعد وصدقنى انا هفضل جنبك لحد لما تخرجي.

ظلت وعد ع صدمتها من طلب امها ولم تتحدث وظلت تفكر ساد الصمت دقائق حتى قاطعه صوت وعد: انا...........

❄❄❄❄❄

يتبع...........

تعليقات

المشاركات الشائعة