الفصل الواحد وعشرون
اغلب الرجاله ندموا على الأقل مرة واحدة انهم عكوا الدنيا وخسروا بنت كويسة و بتحب اوى
بس ولا بنت أعرفها ندمت على راجل سابته .الست ديما بتفضل تحب وتدي لغاية ما تتأكد أنه خلاص ما ينفعش ومفيش فيه أمل وتتقفل قفله لو الدنيا اتهدت ماتتصلحش .
❄❄❄❄❄
جلس وراء مكتبه يراجع بعض الاوراق الخاصه بـ الصفقه الجديده ... فتح باب مكتبه ودلف صديقه ... رفع وجهه كانت ملامحه تغيرت كثيراً فـ ذقنه نمت كثيراً ورسم ع وجهه الحزن والشقاء لقد تغير كثيراً ... جلس محمد ع الكرسي امامه و وضع امامه ملف وقال: دا ملف تبع صفقة الحسيني هتعمل ايه فيها .
ارجع ظهره الي الوراء وزفر بـ تعب وقال: مافيش اجلها لما الا معايا تخلص لازم نستلم الشحنة دي ف معادها احنا اتفقنا مع التجار مش لازم نتأخر عليهم .
محمد: طب ايه هتفضل كتير.
جاسر: لا كلها اسبوع.
محمد : مش بتكلم عن الصفقة انا بتكلم ع حالك انت مش شايف نفسك عدا اكتر من سنتين و انت زي ما انت انسي وكمل حياتك.
جاسر بـ غضب و حده: قولت معتش حد يكلمني ف الموضوع دا وعد مراتي حتي لو اقعد عمري كله عمري ما انسها هم 3 سنين عدو بس عمري ما نسيتها .
تنهد محمد وحزن ع صديقه وقال: الا انت شايفه بس انت ليه ندمان دلوقتي انا حذرتك بس انت مسمعتنيش يبقي متزعلش دلوقتي .
وقف محمد وغادر وتركه يفكر بها فـ هو لم ينسها ولو لـ ثانية واحدة.
❄❄❄❄❄
بـ امريكا.
وقف بـ سيارته الرياضيه المكشوفه امام باب الجامعه و جميع من يراه ينبهر به ... رأها قادمه بـ اتجاه فـ خلع نظارته الشمسية و ابتسم لها ... ركبت بـ جواره و بادلته الابتسام اكبر وقالت: مش مصداقه خلاص كلها بكرا وأناقش الدكتوره وابقي الدكتورة هايدي صلاح التهامي ... اكيد هتحضر صح.
ابتسم لها وقال: congratulations هايدي ( مبروك) اكيد انا اقدر .
هايدي بـ فرحه: بـ جد يـ فادي يعني مش هبقي لواحدي.
فادي : لا طبعاً اكيد انا جنبك ع طول وعمري ما اسيبك وعندي ليكي مفاجأه اول لما تستلمي شهادتك .
هايدي: بجد !!! ايه هي .
فادي: هتبقي مفاجأة ازاي لو قولتلك.
هايدي بـ حب: ربنا يخليك ليا يـ حبيبي بجد مش عارفه اقولك ايه بس ... فادي انا بحبك متتصورش فرحتي لما انت مأخدتنيش بـ ذنب الا عمله ابيه جاسر مع وعد.
تغيرت ملامح فادي الي الجمود والغضب ولكن سيطر عليه سريعاً حتي لا تراه هايدي وقال مغيراً الحديث و وضع نظارته: يلا عشان نتغدا انا هموت من الجوع وانا مستنيكي .
ثم ادار سيارته وتحرك بها.
❄❄❄❄❄
وسط العارضات وخبراء الميكأب تنحني تظبط الفستان ع العارضه و تتحدث بـ استعجال : هيا ميس لا تتحركي الان دورك.
يأتي احد مساعدينها ويقول : يجب ان تصعد الان .
وقفت وابتسمت لها و ادارتها حتي تراه وقالت : انطلقي !..
ظلت تتابع العارضات وهم يمشون ع الاستيدج و يظهرون جمال اعمالها و ترى انبهار المدعون بـ اعمالها وتم حجز ما عرض بـ لهفه كبيره حتي انتها العرض بـ صعودها مع عارضة الازياء الرئيسية و قدمتها لـ المدعوين .
وقفت بين الحضور تتلقي التهاني حتي راءته يدلف و ممسك باقه من الورد البنفسجي الذي تحبه ... اقترب منها وقال: اسف ... لم استطيع القدوم بـ اوله ... ولكن الاكيد ان تصميماتك اخذت بـ عقول الحاضرين .
اخذت منه الباقه وقالت جوليا: اوووه ... وليد لم اتوقع حضورك .
وليد: مقدرش اني ما اجيش عشان اشجعك جولي.
جوليا: وليد متبدأش انا اكبر منك الا بتفكر فيه دا مينفعش .
وليد: جوليا صدقيني السن مش سبب يخليكي ترفضي طلبي.
كادت ان ترد عليه ولكن قاطعهم صحفي من الحاضرين واخذا يتحدث معها.
❄❄❄❄❄
_بابي انا هرجع مصر .
قالتها نور وهي تجلس امام احمد بـ مكتبه ... لقد سافرت نور ولم تريد العوده مره اخري وابتعدت عن حاتم ولم ترد ع محاولاته بـ التحدث معها ... وعندما عرف احمد قرر ان يأخذها مي يعوضها عن فقدانه كل تلك المده التي ابتعدت فيها عنه و سببت بـ غيرتها وحقدها.
احمد: في حاجه يـ نور .
نور : لا بس انا مش هفضل طول عمري هنا ... انا اتولد وكبرت هناك ... مقدرش اني اغير كل دا فـ لحظه.
تنهد احمد وقال: زي ما تحبي يـ حبيبتي بس اوعي تنسي اني معاكي و موجود وقت ما تحتاجي ليا .
ابتسمت نور وقالت: طبعاً يـ بابي انا هحجز التذكرة بكرا.
احمد: زي ما تحبي يـ حبيبتي.
❄❄❄❄❄
_مقص ... انتهي .
قالتها وهي تنهي خياطة جرح بـ مكان القلب بـ احدي غرف العمليات تقف بـ الزي المخصص لـ الاطباء الجراحي .
خلعت الكمامه والقفزات اليد و وضعتها بـ سلة القمامة و خرجت ثم وقفت امام الحوض و غسلت يدها .
_دكتورة وعد مبروك لـ نجاح العملية.
قالها طبيب وقف بـ جوارها و كان خارج هو الاخر من غرفة العمليات المجاوره لها.
وعد: دكتور شرف مبروك ليك انت كمان.
انتهت وعد ثم مسحت يدها بـ منديل ثم وضعته بـ سلة القمامة و ابتسمت له وغادرت.
انتهي شرف سريعاً ثم هرول وراءها و قال: دكتورة وعد لحظه .
التفتت له وعد و انتظرت ان يقول ما يرد ... اقترب منها شرف و وقف امامها وقال: دكتورة وعد ممكن تقبلي دعوتي ع الغدا انهارده.
وعد: خير يـ دكتور.
شرف بـ توتر: خير... خير انا كنت عايز بس اتكلم معاكي ف موضوع مهم .
وعد: تمام بس غدا مش هقدر ممكن نتقابل ف الكافتيريا هنا ف المستشفي .
شرف بـ لهفه: تمام ... زي ما انتي عايزه .
وعد: طب انا هروح اغير هدومي واقبلك هناك.
شرف: اوك هستناكي.
غادرت وعد وتركته ... كان يتابعها بـ. نظرات حب و اعجاب حتي اختفت من امامه وراء الباب الفاصل بين غرف العمليات ومكان انتظار الاهالي.
خرج وعد وجدت والدي الطفل التي كانت تفعل له العمليه فـ ابتسمت لهم و قالت: الحمدلله العملية نجحت وهيقدر يرجع يلعب مع اصحابه زي الاول بـ اذن الله.
احتضنتها والدت الطفل من فرحتها وسعادتها بـ نجاة ابنها فـ لقد كان يعاني من مرض بـ قلبه .
والدته : شكراً يـ دكتورة ... انا مش عارفة اشكرك ازاي.
بادلتها وعد و ربتت ع ظهرها وقالت: متشكرنيش دا بـ فضل ربنا و دعواتك ليه .
ابتعدت والدة الطفل و حاول ان تنحني حاي تقبل يدها ... ابعدتها وعد سريعاً وقالت : ايه الا بتعمليه دا ... انا معملتش حاجه دا عمره وربنا كتبهوله ... انا هـ مر عليه بعد ما يخرجوه هو هيفضل ف العناية لـ مدة 48 س وبعدها هيتنقل لـ اوضة عادية .
غادرت وعد وابدلت ملابسها و ذهبت كي تقابل شرف بـ كافتريا المستشفي.
جلست امامه و قالت: هااا يـ دكتور.
شرف بـ توتر: انا كنت عايز اسألك يعني ...
ظلت وعد تنظر له بـ استفهام و تنتظر ان يكمل كلامه فـ قال شرف متابعاً : انتي مرتبطة .
صدمت وعد من سؤاله و توترت ظلت تفرك بـ يدها ثم نظرت له وقالت : ايوه ... انا متجوزه .
حزن شرف عندما عرف ولكن قال بـ امل: طب ليه مافيش دبله ف ايدك او شوفناه معاكي ف حفلات المستشفى.
وعد : بعد اذنك دي حاجه خاصه يـ دكتور شرف ومش حابه حد يعرف حاجه عن حياتي ... عن اذنك.
وقفت وعد وغادرت وامضت باقي يومها بين الاشراف ع المرضي او بـ غرفة العمليا كما تفعل منذ ان جاءت هنا.
جاء الليل و رجعت الي شقتها الصغيرة فتحت الباب و دلفت فتحت الانوار ثم اغلق الباب و علقت المفتاح وراء الباب و خلعت حجابها و رمته ع اقرب كرسي لها وجلست بـ ارهاق واغمضت عينيها ... صدح صوت هاتفها فـ اخذته و فتحت المكالمه واتجهت الي الشرفه و فتحتها ونظر الي البحر الذي تطل عليه شقتها وقالت: و عليكم السلام... اه الحمدلله... لسه داخله... اخبارك انت يـ وليد ... بجد .... ربنا يسعدكم انتو تستاهلو كل خير ... تمام هستناك ... سلام
يتبع.........
بـ قلم ميرا جبر
تعليقات
إرسال تعليق