الفصل الثامن












_ اهدا… يـ سائر مش كدا… دا زي ابني.




قالتها كارلا وهي تكتم ضحكتها حتي لا ينفجر بـ وجهها فـ هو لم يهدأ منذ سماع مدح "جي_ سو" لها… وقفت من مكانها واقتربت منه و وقفت خلف كرسي المكتب تدلك منكبه حتي يهدأ قليلاً قائلة بـ رقة لم تغادرها ودلال تعلم انه يؤثر عليه.: يـ حبيبي… انا شكلي صغير عشان انت الا بتحليني و عشقك اللى بيكبر جوايا…




استرخ بـ جلسته مستمتع بـ لمستها وحديثها التي تكرره دائما عندما يغار عليها دقائق وصدرت شهقة عالية من كارلا بسبب جذبه المفاجئ لها ثم اجلسها على رجليه بين احضانه يهمس بـ عبث لم يقل يوماً بل يزداد.: موافق اهدا… هترشيني بـ ايه.؟!.




بادلته عبثه تعلم ان لا احد يدخل عليهم بينما هى موجوده بـ داخل… لقد تعلموا الدرس منذ سنين منذ ان عادت الى العمل معه بـ شركة واحده حتي سارت مجموعة شركات ومصانع عالمية… اقتربت منه تهمس امام ثغره بـ بطئ مغري و تشاركه انفاسه.: زي ايه مثلاً.




تثيرة بـ جنون يعترف بـ هذا… لقد تخطي العشق بـ مراحل لا توصف… الى الان يشكر الله على وجودها فى حياته… لم ينسي وقفتها معه عندما توفي والده… او اعتنائها بـ امه عندما رفضت الذهاب لـ العيش معهم… اجبرته حينها ان ينتقلو هم الى العيش معها حتي لا تظل وحيده… هى امرأته الخارقة… تعتني بـ الجميع دون تقصير… اقترب منها والتقت ثغرها دون قول اى حرف اخر.




*****************




_ مقولتليش يـ حوده…، مين المز الصيني دا.




قالتها شذا وهى تقترب من محمود وتعلق نظرها بـ "جي_سو"...امسكها من اذنها مجيبها من بين اسنانه.: مز… و صيني… بت انتى احترميني شوية… وبعدين دا كوري مش صيني.




_ الله يـ محمود… مش تعرفنا بـ بعض… دا عليه ضحكة بـ جوز غمزات.




قالتها وهى تتأملة جالس امامهم بـ الحديقة… صرخت بـ ألم عندما ضربها محمود اسفل رأسها قائلاً بـ غضب.: اتلمى بقي… انا اخوكي الكبير… اطلعى اوضك متخرجيش منها الا لما اقولك… يلاا.




قامت تدبد بـ قدميها بـ حنق مبرطمة بعض الكلمات الغير واضحه ولكن غمزت بـ غابات الزيتون الساحرة فـ كانت ترتدي عدسات موحده لون عينيها الخضراء… غمزت بـ عبث وهي تنظر الى"جي_سو" ثم ركضت مسرعة بعد ان رأت ضحكته الساحرة بـ غمزاته البارزة.




*******************




اسدل الليل ستاره وانتشرت زينة السماء تنير الارض بـ اضوائها وسحرها الالهى.




جلس الجميع بـ حديقة المنزل لقد جائو حتى يقضون اللية كـ عادتهم بـ نهاية كل اسبوع يقضونه الى الصباح معاً وسط ضحكات الفتيات وسخريتهم على الشباب وارتجاف قلوب احتلها العشق ولم يغادرها ممها المه او افرحه.




هنئو الجميع شهد بعد علمهم بـ الوصول الى حلمها… كان الفخر بـ نجاحها ليس نصيب اللواء فقط بل عائلتها كلها… لم تسلم من سماع لقبها بين اخواتها " شاهندي" مزاحهم.




تجمع الشباب مع بعضهم بعيداً عن الفتيات والكبار… كانت الفتيات يجلسن بـ الاستراحه وست الزهور الساحرة…




لا يستطيع الانتظار اكثر من هذا سوف يذهب وما سيحدث يحدث... يكفي انتظارها ان تتم الثامنة عشر و ها هي سوف تتمهم بعد يومين... يجب ان يتحدث مع والديها كي ينهي عذابه وشقاءه و انتظاره..




وقف فجأة عاقد النيه على انهاء كل هذه الفوضه التي تحدث بـ داخله لم يستمع الي نداء مالك او رأف... اتجه الي اجتماع الكبار معاً... تعجبو من ملامحه الجاده الذي وقف بها امام سائر الذي انتظره كي يبدأ بـ الكلام بعد مقاطعتهم و وقفه امامه... انفجر بـ حديثه دفعه واحده حتي لا يتراجع بعد الان: عمي انا عايز اكتب كتابي... انا خللت جنب بنتك الا مش سأله فيا... هتقولي لسه صغيره هقولك هتمهم كمان يومين فـ انا قررت ان اكتب الكتاب يوم عيد ميلاده... والفرح بعد سنه وهتكمل دراستها بعد ما نتجوز.




اتسعت اعينهم بـ صدمه عكس سائر الذي ضحك بشده عليه و ابيه الذي قال متفاخر به: طالع لـ ابوك يلاه.




التفت زيد اليه قائلاً: وحياة الغاليه اللي جانبك ما تبوظ الجوازه الـ طالع لـ ابوك الـ .




التفت الى سائر ينظر رده بـ فارغ الصبر ولكن ما فاجئه سمع صوتها قائلة.: انا مش موافقة يـ بابي.




تعرف ان هذا افضل عقاب له على حديثه وغزله لـ صديقته… كانت تركت الفتيات لـ تجلب لهن الماء و عندما اقتربت سمعت حديثة مع ابيها… اغلق الجميع اذنية من صياحه العالى مسبب ألم بـ اذانهم.: و ربنا لو ما قعدتي فى جنب لحد ما اتفق واقنع ابوكى… لـ اجى اشيلك وامشي و اجوزك غصب عشان استر عليكي.




ثوانى وكان يمسك من ياقته كـ الحرامى من قبل مالك و التف حوله رأف ومحمود متأهبين… منتظرين فرصة فقط كي ينقضو عليه فـ غيرتهم على صغيرتهم كبيرة بينما بقي سائر يتابعة بـ هدوء اشبه بـ الهدوء ما قبل العاصفه مبتسماً بـ جمود… فى حين تشاهد مالك على ابنه من هيئتهم… هتف سائر بـ هدوء.: بتقول اية سمعني تانى.




تململ بـ وقفته يزدرد ريقه يحاول الابتعاد من بينهم قائلاً بـ توتر و تلعثم.: بـ...بقول ان احنا مش هنتجوز الا بـ موافقتك… صح… وانت اهوه وافقت انا عارف ان مافيش احن من قلبك.




قاطعهم دخول فارس الذي انجده من بين ايدهم بـ مجيئة متأخراً واقترب منهم كي يلقي السلام عليهم… وقف يبحث عنها وجدها تجلس بـ جانب شاب صيني الملامح ويتسامرون ويضحكون… بركان… يشعر ان داخله بركان سوف يثور و ينفجر بها يحرقها بـ تلك الحمم… سيطر على اعصابه بـ صعوبة بالغة ثم هتف ومازالت نظرات تتعلق بهم.: مين الصيني دا؟!.





صدحت ضحكات مالك على نفس سؤاله الذي قاله عندما راءه أيضاً بينما كز محمود اسنانه بـ غيظ من تكرار حديثه (انه كوري، وليس صيني… وهو صديقة) كرر فارس سؤاله وهو يقبض على يديه حتي يسيطر على غضبه… هو يعلم انا ازدادت بـ الضحك عندما رأته… لقد تقابلت اعينهم ولكن هى ابعدتها وبدأت تثير رغبته الجامحه بـ قتلها وقتل نفسه وراءها لعل يصل الى الراحه ونسي ان لا راحه فى خاتمة كافرة… اجابه محمود بعد ان راء عرق جبهته و عنقه يزداد بروزاً من شدة غضبة المسيطر عليه بـ صعوبة.: دا كوري مش صيني، و دا صاحبي وجاى يقضي معايا الاجازة.




_ وبما انه صاحبك مش من بقيت العيلة سايبة يهزر مع اختك كدا ازاى.




هتف فارس بعد ان انفلتت اعصابة ولم يستطيع أن يسيطر عليها اكثر من ذلك… التفت سائر الى محمود قائلاً بـ نبرة امره.: خد صاحبك واطلع اوضتك دلوقتي… لينا كلام بعدين.




عندما سمع محمود نبرة والده علم ان هذه الاجازه لن تمر على خير أبداً… امأ بـ رأسه ثم وقف واتجه الى صديقة واخذه الى غرفته وترك شهد تنظر بـ تحدي الى فارس…




********************




_ كيف تفعل هذا؟!. انت تعلم ان لا يجب ان تتحدث مع اخواتى… نحن شرقيون ولا نرحب بـ ذلك " جي_سو".




هدر بها محمود بعد ان دلف الى الغرفة بـ رفقته… هو لم يلاحظ حديثه مع اخته… هو يثق بهم ولكن يغار… يغار على اخته من كل رجلاً غريب… اكثر خلافته مع فارس انه كان يحاول التقرب منها يثور داخلة ذلك العرق الشرقي.




_ اسف… يـ صديقي لم اعلم ان هذا يضايقك… لم اكن اعلم انك لا تثق بي.




اجابه بـ ضيق… هو لم يفعل شئ ولم يقترب منها بل العكس… هو يعلم جيداً عداتهم وغيرتهم على اهل بيتهم كما يخبره محمود دائماً… تنهد محمود بـ ضيق ثم اقترب يجلس بـ جواره وربت على فخذه بـ اسف قائلاً.: لم اقصد هذا… وانت تعلم… لكن انت تعرف جيداً مجتمعنا و عادتنا وديننا يمنع هذا… تجهز غداً فـ سوف نزور عشقك الحضاري.




قال اخر حديثه بـ مرح حتى يقلل من حدة الموقف… التفت اليه قائلاً بـ سعادة.: حقاً سوف تأخذني غداً الى تلك القلعة الخرافية.




_ اجل سأذيقك اشهر طبق مصري.




**********************




دقات على بابها الزجاجى الخاص بـ شرفة غرفتها… جعدت حاجبيها بـ استفهام من سوف يأتيها من الشرفة و أيضاً لقد اقترب موعد اذان الفجر… كانت انتهت من حمامها كى تريح جسدها و تنعم بـ نوم دافئ… سحبت الستائر كى ترى من وجدته هو… تخشب هو مكانه من طلتها الساحره بـ ذلك الزي الخاص بـ الصلاه وبعد قطرات الماء مازالت على وجهها دليل وضوءها… لم ترف اهدابه غاباتها الساحرة و وجهها الملائكى بـ ذلك الحجاب… هذا اول قرار سوف يفعلة عندما تكون بـ بيته… سوف يجعلها ترتدي النقاب حتي يخفيها عن اعين الجميع… دفعت الباب الى الجانب كي تفتحه وتعنفه على فعلته وتأملة بها الذي طال.: انت اتجننت… ازاى تطلع هنا.




_ انتي ليه ملبستيش الحجاب زي طنط كارلا.




مازال تحت تأثير سحرها… نسي ما جاء من اجله… كان يتسلق تلك الشجرة وهو يتوعد لها ويلعن قلبة المتيم بها… اجفلها حديثه لـ ثواني ثم استردت ثباتها قائلة.: وانت مالك… انت عايز منى ايه مبتزهقش… انا قولتلك ميت مره انا مابحبكش ابعد عني.




اقترب منها بـ بطئ ولكن لم يهتز بها شئ لم تظهر له رجفتها من قربه وعندما رفع يده كي يمسكها…







************************




يتبع………….




************************

تعليقات

المشاركات الشائعة